تمهيدًا لرفع الدعم.. "التموين": منظومة الخبز تهدر المليارات
15/06/2016
في تمهيد من قبل حكومة الانقلاب لإلغاء دعم الخبز، قال خالد حنفي، وزير التموين بحكومة الانقلاب العسكري: "إن منظومة الخبز كاملة تفتقر إلى الحوكمة وتحتاج إلى هيكلة واضحة؛ نظرا لاستشراء الفساد فيها" بحسب قوله.
وقال وزير تموين الانقلاب، إنه من غير المنطقي أن يحتوي برنامج الحكومة على 83 مليون مستفيد من نقاط الخبز، ما يظهر أن الأرقام "غير مدققة"، وتتسبب في إهدار المليارات من الجنيهات.
وبحسب مراقبين، فإن حكومة الانقلاب تمهد بمثل هذه التصريحات لرفع الدعم عن منظومة الخبر، أو رفع أسماء ملايين المستحقين بزعم تدقيق الكشوف.
ومنظومة الدعم كان قد بدأها الوزير المعتقل باسم عودة، غير أن حكومة الانقلاب سرقت المشروع بالكامل بعد اعتقاله عقب الانقلاب العسكري.
وهاجم نواب ببرلمان الانقلاب العسكري، خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية اليوم الثلاثاء، وزير تموين الانقلاب، واتهم النائب خالد الهلالي وزارة التموين بتصدير أزمات القمح والسكر والأرز للمصريين هذا العام، وهي أزمات تكفي لإقالة الوزارة بأكملها، على حد قوله.
وحمَّل أمين سر اللجنة "أحمد فرغل" وزارة التموين أزمة توريد القمح، قائلا: إن هناك 5 مستوردين من الكبار يسيطرون على استيراد القمح؛ استنادا إلى نفوذهم الكبير داخل الوزارة، ومن بينهم رئيس اتحاد الغرف التجارية "أحمد الوكيل"، الذي يرتبط بعلاقات وطيدة مع الوزير.
ونشبت مشادة كلامية بين حنفي ووكيل اللجنة "مدحت الشريف"، الذي طالب بضرورة إرسال السجل التجاري لجهاز تنمية التجارة الداخلية، وقائمة بأسماء مجالس إدارة الشركات، لقطع الطريق على تضارب المصالح، ما أثار غضب الوزير، مدعيا أنه لم يتقاض جنيها واحدا من اتحاد الغرف التجارية خلال عمله السابق كمستشار لها.
وأشار حنفي إلى أن الغرف التجارية لا تتدخل فى قرارات الوزارة، وكل ما يدور من اجتماعات داخل الوزارة يعلن بشفافية، مشيرا إلى أن أحمد الوكيل يتواجد في الشؤون المتعلقة بصفته، فقاطعه الشريف قائلا: "الوكيل عضو فى مجلس إدارة جهاز تنمية التجارة الداخلية".
وطالب رئيس اللجنة علي المصيلحي بضرورة أن تمد الوزارة اللجنة بكشف بأسماء أعضاء مجلس إدارة جهاز تنمية التجارة الداخلية، خاصة أنهم يتعاملون مع الوزارة، ويقومون بتوريد سلع للوزارة، ما يجعل هناك تضاربا للمصالح.
وأشار حنفي إلى مسؤولية وزارته عن منع تصدير الأرز للخارج، بدعوى أن بعض التجار استغلوا أزمة الأرز للحصول على الدولار من الخارج، للاستفادة من ارتفاع سعره، وتعاملهم مع الأرز على أنه مصدر لجلب الدولار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق