حجم تجارتها مع العرب 240 مليارًا.. الصين تحارب الصوم والصلاة
06/06/2016
لم ينطق أي نظام في دول المسلمين بأي كلمة إزاء القيود التي تفرضها الصين بشكل سنوي على صيام ملايين المسلمين وصلاتهم في أقاليم المسلمين في رمضان، لا سيما في منطقة شينجيانج التي يقطنها نحو 120 مليون مسلم.
ومن المعروف أن الميزان التجاري وحجم التجارة المتبادلة بين أمريكا والصين يميل لصالح الصين، حتى من المتفق عليه أن الصين عملاق تجاري، يصل حجم التجارة بينها و22 دولة عربية في 2015 بين 205.4 و240 مليار دولار حسب تقديرات حديثة، منها 136.9 مليار دولار مع دول الخليج بنسبة 66.6% من حجم تجارتها مع العرب و51.8 مليار دولار مع السعودية بنحو 25.2% و55 مليار دولار حجم التجارة بين الإمارات والصين في 2014، وتصاعدت هذا العام لنحو 5 مليارات، ويصل حجم التجارة بين العراق والصين إلى 28 مليار دولار.
وقال المجلس "المصري- الصيني"، إن حجم التجارة بين البلدين وصل إلى نحو 12 مليار جنيه، وعلى مستوى الدول الإسلامية وصل حجم التجارة بين الصين ونيجيريا إلى نحو 13 مليار دولار.
تضييق في رمضان
ومنع مسؤولون صينيون موظفي القطاع العام والطلبة والقاصرين في منطقة شينجيانج المسلمة من الصوم في شهر رمضان، وفق ما أفادت به مواقع إلكترونية حكومية، اليوم الإثنين، في أول أيام رمضان.
والحزب الشيوعي الحاكم في الصين ملحد رسميا، ولسنوات منع موظفي الحكومة والقاصرين من الصوم في شينجيانج التي تضم أكثر من 120 مليون مسلم من أقلية الأويجور المسلمة، التي تصنفهم الحكومة كجماعة إرهابية.
وأمرت الحكومة بعض المطاعم بإبقاء أبوابها مفتوحة، وشهدت هذه المنطقة مواجهات منتظمة بين الأويجور وقوات الأمن في السابق، كما نسبت بكين مسؤولية هجمات دامية وقعت في أماكن مختلفة في الصين لناشطين من أقلية الأويجور، يناضلون من أجل استقلال هذه المنطقة الغنية بالموارد.
ونشرت عدة دوائر حكومية محلية تعميمات، الأسبوع الماضي، على مواقعها الإلكترونية تمنع الصوم خلال رمضان.
أحمد "السيسي"
وقال مسؤول من الأويجور في مدينة تيكيكي، يدعى "أحمد جان توحتي" أمام تجمع، الإثنين الماضي: إن المسؤولين يجب أن "يمنعوا أعضاء الحزب وموظفي المؤسسات الرسمية والطلبة والقاصرين من دخول مساجد لأداء الصلوات" خلال رمضان، بحسب تقرير آخر نشر على الموقع الإلكتروني.
ونشر موقع إلكتروني يديره مكتب الثقافة في منطقة شويموجو في العاصمة الإقليمية أورومتشي تعميمًا، الإثنين الماضي، يدعو إلى "منع الطلبة والمعلمين من كل المدارس من دخول المساجد" خلال رمضان.
وفي مدينة التاي شمالا، وافق مسؤولون على "تكثيف التواصل مع الأهالي لمنع الصوم خلال رمضان" بحسب ما نشر على موقع رسمي صيني.
وندد ديلات راجيت، الناطق باسم المؤتمر العالمي للأويجور في ألمانيا، الإثنين، بالقيود المفروضة على المسلمين، قائلًا: "الصين تعتقد أن الدين الإسلامي للأويجور يهدد حكم قيادة بكين".
حظر الأذان
وفي يناير الماضي، أدان مرصد الإسلاموفوبيا بشدة قيام الصين بمنع رفع الأذان، ومنع الأطفال من دخول المساجد في إقليم شينجيانج الصيني.
وأضاف المرصد، في بيان له، أن تقارير صحفية ذكرت أن ذلك يأتي ضمن إجراءات تعسفية عنصرية فرضتها السلطات الصينية على المسلمين في الصين، ومنها فرض قيود على حركة العمال المسلمين؛ مما تسبب في خسائر كبيرة في الزراعة المحلية، بالإضافة إلى حملات اعتقال للمسلمين ومراقبة اتصالاتهم؛ بدعوى حماية الأمن العام من تهديدات إرهابية محتملة.
وأكد المرصد أن ما قامت به السلطات الصينية يُعد إهانة بالغة لمشاعر المجتمع المسلم في الصين، والذين يزيد تعدادهم عن 120 مليون نسمة، ويعمق مشاعر الكراهية والتمييز، كما أنه يخلق جيلًا حانقًا من الأطفال المسلمين الصينيين على مجتمعه وغير مندمج فيه.
مهرجان البيرة
وأقيم مهرجان البيرة في قرية بمقاطعة نيا في أقصى جنوب شينجيانغ الذي يغلب على سكانه الإسلام من قومية الأويغور.
وقال موقع إدارة المقاطعة، إن "مسابقة البيرة" التي أقيمت قبل بداية رمضان الماضي، حضرها أكثر من 60 مزارعا وراعيا، وشهد عرضا لصور نساء يرقصن أمام مسرح مع صف من الرجال وهم يحتسون أكبر قدر ممكن من البيرة في دقيقة واحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق