الاثنين، 6 يونيو 2016

أخطر اعترافين سجلهما "السيسى" فى خطابه لم يلحظهما أحد

أخطر اعترافين سجلهما "السيسى" فى خطابه لم يلحظهما أحد
 

  • "القيادة" الإعلامية.. 
  • والتأكيد لأول مره عبر التلفزيون العربى بإن الانقلاب كانت يتحضر له منذ وقت طويل




فى اعترافات جديدة اطلقها قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، خلال حواره الذى أجراه أمس مع الإعلامى الموالى له، أسامة كمال، أنه يجب أن يكون هناك قيادة إعلامية، وهو مالا يتفق مع الواقع والتاريخ، وربطه خبراء بإن ذلك تمهيد لما يفعله أبو هشيمة فى الإعلام هذه الأيام بأمر دحلان.

وجاء الاعتراف الثانى، فى كون تالتخطيط لما حدث قبل الانقلاب العسكرى، كان يخطط له وبعناية قبل ذلك وبمدة طويلة، ومع طول حوار السيسى أمس لم يلاحظ أحد النقطتين الهامتين.

 السيسي يطالب ب "قيادة إعلامية"


قال "السيسى" فى حواره، أن على وسائل الإعلام تسليط الضوء على الانجازات، مضيفًا، أنه لا خلاف مع الإعلام، وأنه لم يشتك الإعلاميين للشعب، مؤكّداً أن هناك ترتيباً وتسلسلاً للأحداث حيث كانت وزارة الإعلام قائمة حتى التصديق على الدستور حيث لم يكن هناك قيادة للإعلام بالشكل التقليدي الذي كان معمولاً به، مشدداً على أهمية ضبط الإيقاع واختيار التصريحات التي تفيد الدولة حتى لا يتم الضرر من دون قصد.

وأعتبر السيسي أن "الإعلام لم يقم بدوره لدعم التفاؤل بشأن المستقبل، حيث أن هناك العديد من الإنجازات والمشروعات التي تمت ولم يعطها الإعلام الاهتمام المناسب والخاص بها". وضرب المثل بالدور الإعلامي عند "إنشاء السد العالي".
"
وهذه كانت رسائله وما أخفاه من حديثه، فالجزء الأول منه يأمر بإن لا يخرج أحد لانتقاده أو معارضته على الفضائيات حتى لو كان شكليًا، وهو ما يؤكد فرضية إعلام الأجهزة وصراعها، والجزء الثانى منه تحدث انه لا توجد قيادة إعلامية، وهو أمر غير معمول به فى أى مكان بالعالم، فإذا تواجد إعلام تحت قيادة واحدة ستكون بوقًا يهتف بمجد النظام القائم ولا يوجد شئ آخر.

الكاتب الصحفى أبو المعاطى السنديونى، منسق حركة صحفيون من أجل الديمقراطية، يقول
السيسى هاجم الإعلام بعنف لأن ليس له قيادة والطبيعى ألا تكون هناك قيادة للإعلام لأنه يعكس التنوع والاختلاف فى الأراء وإلا أصبح الإعلام كله يعزف نغمة واحدة مما يفقده الحرية لأنه لن يعبر إلا عن رأى واحد فقط .

وأضاف، لكن السيسى يصر على أن غياب قيادة للإعلام هى أصل المشاكل والمصائب وطبعا هو يقصد بالقيادة السيطرة فهو يريد قيادة للإعلام للسيطرة عليها وتوجيهها وفق ما يريد ويهوى أى تصبح تحت قيادته هو ليتمكن من وأد كل صور المعارضة له وهذا بالطبع حلم كل ديكتاتور.

التحضير للانقلاب على "مرسى" كان مخطط له

وجاء الإعتراف الثانى للسيسى ليكون أشد خطورة من سابقه، ورغم معرفة الجميع به، إلا أنه لم يكن هناك أى اعتراف رسمى بذلك، فقد قال أن ما حدث فى 30 يونيو تم الإعداد له قبل ذلك بكثير، مستدركًا استدعينا أنفسنا من أجل حبنا لأهلنا وشعبنا.

وتابع السيسي قائلاً: "كان ممكن ملناش دعوة بالموضوع ده، لكن كنا خايفين على الدولة" (أم على مصالح النخبة العسكرية ]؟).

ويعد هذا الاعتراف أكثر توضيحًا لما أدلى به لإحدى الصحف الأمريكية عند سؤاله عن مدى حزنه من الموقف الأمريكى تجاه الانقلاب، لكنه رد قائلاً أن واشنطن كانت على علم بكل الأمور قبل حدوثها وكنا نمدها بالتقارير التى تصف حال البلاد، وما نقدم عليهن حسب قوله.
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق