الأربعاء، 8 يونيو 2016

"الأمن القومي الإسرائيلي": السيسي اتسم بجرأة غير مسبوقة بالتعاون معنا

"الأمن القومي الإسرائيلي": السيسي اتسم بجرأة غير مسبوقة بالتعاون معنا

08/06/2016
أشاد مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي الذي يعد أهم محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب بموقعه بدور قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في تهيئة العالم العربي لتقبل أفكار "التطبيع مع إسرائيل وتنفيذ المشاريع الإقليمية والتعاون الثنائي والجماعي معها".
 
وقال المركز- اليوم الأربعاء- إن مواقف السيسى اتسم "بجرأة غير مسبوقة في التنظير للتعاون مع إسرائيل في كل المجالات، وهو ما أسهم في دفع نظم الحكم المهمة في العالم العربي لتوسيع التعاون والتنسيق السري وشبه العلني".
 
وتابع المركز في ورقة بحثية عن تقييم الموقف مع الدول العربية: إن إسرائيل في السابق "كانت هي التي تحاول بكل قوة إقناع العرب بالتعاون الثنائي؛ حيث كانت هذه المحاولات تواجه برفض من قبل الحكام العرب، وهذا ما يدلل على حجم التحول الذي حدث".
 
وبحسب الورقة التي أعدها المستشرق أوفير فنتور، فإن نظام السيسي ومعظم الأنظمة العربية "لم تعد تلوح بورقة التطبيع من أجل إقناع إسرائيل بالتقدم في المسار التفاوضي مع الفلسطينيين، بل إن هذه الأنظمة باتت ترى في التطبيع مصلحة من الطراز الأول لها وتعده مركبًا أساسيًّا من مركبات البيئة الإقليمية التي ترى أن من مصلحتها أن تتكرس في محيطها".
 
ولفت فنتور الأنظار إلى أن الإعلام الرسمي المصري "بتوجيه من السيسي هو ما قاد الحملات الداعية للتطبيع مع إسرائيل وتسخين السلام معها"، مشيرًا إلى أن صحيفتي "الأهرام" و"المصري اليوم" نشرت العديد من المقالات لكتاب محسوبين على مؤيدي نظام السيسي تدعو للتطبيع مع إسرائيل "على اعتبار أنه يمثل مصلحة قومية مصرية".
 
ونوه فنتور إلى أن السيسي وكبار المسؤولين في القاهرة وكثير من كتاب الأعمدة الداعمين له باتوا "ينظرون بشكل مباشر وغير مباشر لفكرة تدشين محور إقليمي يضم إسرائيل والدول العربية المعتدلة لمواجهة المخاطر المشتركة".
 
واستدرك فنتور بأنه على الرغم من حرص السيسي وحماس الأنظمة العربية الأخرى، فإن فرص تمرير التطبيع والمشاريع الإقليمية في الوقت الحالي "تبدو متدنية بسبب الرفض الجماهيري العارم لها في العالم العربي".
 
وشدد فنتور على أن ما يجعل الأمور أكثر تعقيدا هو حقيقة "وجود حكومة يمين متشددة في إسرائيل"، مشيرا إلى أنه سيكون من الصعب تمرير التطبيع والتعاون الإقليمي في ظل مجاهرة قادة إسرائيل الحاليين بمواقف بالغة التطرف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق