لماذا يغضبون من عكاشة والسيسي أشد عمالة للصهاينة؟!
03/03/2016
"كيف نلوم الخادم على تصرف يقوم به سيده صباح مساء؟!".. باختصار ذلك
هو السؤال الأبرز والأهم في القضية المثارة إعلاميا في مصر خلال الأيام
الجارية، حول استقبال الانقلابي توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلي في منزله
بالدقهلية.وبحسب مراقبين، فإن الهجوم على عكاشة لاستقباله السفير الإسرائيلي، وتجاهل ما يفعله السيسي مع الصهيانة، هو نوع من العبث، حيث إن السيسي معروف بعمالته الواضحة مع إسرائيل، ويستقبل قائد الانقلاب- بشكل متواصل- كيانات ومنظمات يهودية، وقام بإعادة السفير المصري لتل أبيب، بعد أن سحبه الرئيس محمد مرسي، فضلا عن إشادته الدائمة برئيس الوزراء الصهويني بنيامين نتنياهو، والإشادات المستمرة من الجانب الإسرائيلي بحق السيسي.
في المقابل لا تتوقف الإشادات الإسرائيلية بقائد الانقلاب العسكري، والتي كان آخرها تصريحات وزير البنية التحتية والطاقة والمياه الإسرائيلي "يوفال شتاينتس"، التي أكد فيها أن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر "أفضل من أي وقت مضى"، وأن إغراق غزة بالفيضانات حل جيد للتصدي لأنظمة الأنفاق المعقدة لحركة حماس.
واعترف "شتاينتس"، خلال ندوة ثقافية في بئر السبع، أن عبد الفتاح السيسي أمر بأن تغمر المياه العديد من أنفاق حماس التي تربط مصر بقطاع غزة، بناء على طلب من إسرائيل.
وفي هذا الضوء، نلقي عددا من النقاط التي تكشف عمالة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي للكيان الصهيوني:
نتنياهو رتب لقاء السيسي وأوباما
وكانت تصريحات "عكاشة" الأخيرة، عن مدى قوة العلاقات بين نظام الانقلاب في مصر والجانب الإسرائيلي، بداية من الترويج للانقلاب، وإقناع أوباما بلقاء السيسي، والترويج لمشاريع السيسي والمؤتمر الاقتصادي.
وكشف النائب توفيق عكاشة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من رتب لقاءً جمع بين قائد الانقلاب، والرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأمم المتحدة.
وقال، خلال برنامج "مصر اليوم" الذي يبث على فضائية "الفراعين"، أمس الأحد: إنه حضر اجتماعًا مع السيسي بعد احتجاجات "30 يونيو"، بعد دعوة رسمية.
وأضاف أن عناصر من حاشية السيسي قالوا له، خلال الاجتماع، إنهم "يريدون خطة من أجل أن يفكوا الحصار الإعلامي والسياسي المفروض عليهم (بعد الانقلاب)"، فأشار عليهم أن "يخاطبوا إسرائيل لتكلم أمريكا من أجل تغيير موقفها، والاعتراف بعبد الفتاح السيسي رئيسًا منتخبًا، وكذا الاعتراف بثورة 30 يونيو أنها ثورة شعب" وليست انقلابا عكسريا.
وكشف أن الحاضرين في الاجتماع استنكروا عليه اقتراحه ووصفوه بـ"المخرف". ولفت إلى أنه تم الموافقة على رأيه، واتصل المسؤولون في مصر بإسرائيل، التي أوفدت رئيس الوزراء الإسرائيلي لمقابلة الرئيس الأمريكي وأقنعه بالأمر، مؤكدًا أن لديه وثائق تؤكد هذه المعلومات.
السيسي يشيد بحكمة نتنياهو
وفي لقائه مع رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، أثنى السيسي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه "يمتلك قوة عظيمة، ويستطيع المضي قدمًا بالمنطقة والعالم"، هذه الإشادة أثارت ردود فعل غاضبة على المستويين المصري والعربي، وأكد سياسيون ونشطاء مصريون أن السيسي يسعى للحصول على الدعم الدولي من خلال "إسرائيل"، وأن بقاءه في الحكم يترتب على دعمهم له.
السيسي يهدم الأنفاق لعيون إسرائيل
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد كشفت أن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية غاضبة تجاه وزير البنية التحتية والطاقة والمياه الإسرائيلي يوفال شتاينتس، بعد تصريحاته التي أدلى بها بشأن التعاون الأمني مع مصر.
وكان "شتاينتس" قد أكد أن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر "أفضل من أي وقت مضى"، وأن إغراق غزة بالفيضانات حل جيد للتصدي لأنظمة الأنفاق المعقدة لحركة حماس.
وقال "شتاينتس"، خلال ندوة ثقافية في بئر السبع: إن عبد الفتاح السيسي أمر بأن تغمر المياه العديد من أنفاق حماس التي تربط مصر بقطاع غزة، بناء على طلب من إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون في مجال الدفاع بين مصر وإسرائيل هو أحد أكثر القضايا حساسية لدى البلدين، مشيرة إلى أن طبيعة الأنشطة الأمنية المصرية الإسرائيلية تأخذ طابعا سريا.
السيسي يتصل بنتنياهو مرة كل أسبوعين
وذكر موقع "ويللا" الإخباري الإسرائيلي، أن السفير الإسرائيلي في مصر "حاييم كورين" وصف، خلال لقاء له مع القناة الإسرائيلية العاشرة، العلاقات المصرية الإسرائيلية بأنها "جيدة جدا"، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعبد الفتاح السيسي يتحادثان مرة كل أسبوعين على الأقل.
ونقل مراسل الشؤون العربية في القناة الإسرائيلية العاشرة، تسيفي يحزكيلي، عن "كورين" قوله: إن نتنياهو والسيسي يتحدثان هاتفيا مرة كل أسبوعين، في ضوء وجود مصلحة مشتركة بينهما لمحاربة ما وصفه بـ"الإرهاب"، ولا سيما ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيم الدولة الإسلامية، بالتزامن مع توسع التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر عقب صعود السيسي للحكم.
وكشف "كورين" أنه يلتقي- بصورة دورية- مختلف أوساط صنع القرار في القاهرة، وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي، الذي التقاه عدة مرات. وجاءت أقوال كورين في اليوم نفسه الذي شهد فيه مجلس النواب المصري الهجوم على توفيق عكاشة من قبل أحد زملائه؛ حيث رماه بحذائه احتجاجًا على دعوة عكاشة للسفير الإسرائيلي في القاهرة على مأدبة عشاء، وأكد كورين أن قذف عكاشة بالحذاء لن يردعه عن اللقاء به مجددًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق