صحفي "الأهرام" يفضح انهيار دولة السيسي.. ويؤكد: "الحكومة مش هنا"
06/03/2016
خرج الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة، رئيس
تحرير جريدة الأهرام المصرية السابق، عن النص على نحو غير مألوف، ليشنَّ
هجومًا لاذعًا على دولة السيسي التي أصاب الانهيار كل مفاصلها على نحو غير
مسبوق فى الوقت الذى تقف الحكومة مكتوفة الأيدي أمام الأزمات المتلاحقة
وكأنها "مش هنا".
وأضاف سلامة- في مقاله بجريدة "المصري
اليوم": "النيل يتراجع، والأسعار ترتفع، والجنيه ينخفض، وطباعة الفلوس
شغالة، وقناة السويس تُعاني، والمؤتمر الاقتصادي طلع فنكوش، وفلوس الخليج
مش عارفين راحت فين، والاحتياطى النقدى كان زمان، وتحويلات المصريين في خبر
كان، والسياحة كذلك، كل ده والبرلمان شغال خناقات، والشرطة شغالة تصفية
حسابات، والحكومة مش هنا، والإعلام لا مؤاخذة، والشعب إلى مزيد من الضياع".
وعدد الكاتب الصحفي الأسباب التي أدت إلى
توالي النكبات على رأس الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها لن تخرج عن كونها
لتردي أسلوب الإدارة، أو محصلة لإفرازات 5 أعوام من الفوضى، أو محاولة
مصطنعة لإلهاء عن القضايا الأساسية أو صراع بين أجهزة سيادية عبر حزمة من
العملاء في كل المواقع، إلا أن المحصلة أن الدولة لم تعد تُمسك بخيوط
اللعبة، والأوضاع تبدو خارج السيطرة.
وأوضح أنه في ظل حالة الاتبارك ارتفعت
الأسعار بما يتراوح بين 25 و50%، كما أغلقت عشرات الفنادق بشرم الشيخ
والغردقة أبوابها، ورحل عدد غير قليل من الشركات والبنوك الأجنبية إلى غير
رجعة، وتم تسريح عشرات الآلاف من العمال والموظفين، فيما تتسول عشرات
الآلاف من الأُسر رغيف الخبز، والنيل يتراجع بشكل مخيف، والدولار يقترب من
حاجز 10 جنيهات.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي ينشغل الرأي
العام بالمهاترات الوهمية على الفضائيات، تتوالى أنباء سقوط الشهداء بصفة
يومية في سيناء، وتستمر تجاوزات الشرطة في كل مكان، وبلغ "التهريج"
البرلماني مداه، والأداء الحكومى في أضعف حالاته، وتوارى الحديث عن ذلك
السد الإثيوبي الذي جعلنا نلجأ إلى مياه الصرف الصحي، واختفى الحديث عن
الفساد الذي تخطى الرُّكَب إلى الأعناق، وبات حقوق الإنسان في ركن مظلم.
واعتبر سلامة أن تلك السياسة ممنهجة لصرف
الناس عن قضاياهم الأساسية، لحساب مزيد من طول عُمر النظام، مضيفًا:
"لنترقب بصفة يومية مَن يسب أُم مَن اليوم، ومَن يفضح مَن اليوم، ومَن
سيكشف المستور عمن اليوم، ومَن سوف يتهم الآخر بالعمالة والخيانة اليوم،
ومَن سيضرب الآخر بالحذاء اليوم، ومَن سيقاضي مَن اليوم، وبالتوازي،
الدولار لا يتوقف عن الارتفاع، والجنيه لا يتوقف عن الانهيار، والاقتصاد
يتهاوى، والمجتمع يزداد انقسامًا.. إنها السياسة العقيمة "فرِّق تَسُد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق