الخميس، 3 مارس 2016

تفاصيل تمويل "تحيا مصر" من أموال الدعارة والمال الحرام!!!

تفاصيل تمويل "تحيا مصر" من أموال الدعارة والمال الحرام!!!

عبد الفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري)
03/03/2016

نشأ صندوق "تحيا مصر" الذي يديره قائد الانقلاب العسكري، لابتزاز رجال الأعمال لتمويل بعض المشرروعات الدعائية لتجميل وجه السيسي القبيح ولتطهير يداه من دماء الشباب الطاهر الحافظ لكتاب الله والشباب الثوري النقي الذي لا يرضى بالظلم ولا يتاجر بمواقفه وحرياته.

الصندوق لا يعلم أحد حقيقة ما فيه ولا إدارته، وكانت آخر إحصائياته ما أعلن عنه مسئوله بأنه جمع 4.7 مليارات جنيه.

اعتمد الصندوق على فرض إتاوات من رجال الأعمال دعمًا لنظام 30 يونيو، ولإظهار ولائهم للسيسي الذي يواجه الفشل في كل شيء، وكذلك اعتمد على غسيل الأموال الفاسدة، إن رغب صاحبها عدم الملاحقة القانونية فعليه التقرب لجزء من ماله الفاسد لتحيا مصر.

بالأمس ألقت شرطة الآداب القبض على الفنانة غادة إبراهيم، التي أثبتت التحريات أنها تدير شبكة دعارة بمنطقة المعادي، تستقطب راغبي المتعة الحرام "الزنا" من الأثرياء العرب والساقطات، بعد الحصول على إذن النيابة، فتبين وجود شقتين تديرهما الفنانة في المعادي، وتم العثور على ٦ فتيات بإحدى الشقق و٧ بالأخرى، ومبلغ الليلة الواحدة هو ٣٠٠٠ جنيه. 

تبرعوا لتحيا مصر
وكانت آخر ما كتبته الفنانة المتهمة بالدعارة، طالبت المصريين بالتبرع لصندوق تحيا مصر.. وقالت عبر حسابها على فيس بوك: "لو بتحب بلدك وعاوز ترد لها الجميل.. ابدأ بنفسك وخليك إيجابي وأرسل رسالة أو أكثر على رقم 37037 صندوق تحيا مصر".

وهو ما أثار النشطاء معلقين على خبر إلقاء القبض عليها، بأنها إيجابية تحيا مصر، ونعم التبرع.. هما حبايب السيسي  كلهم شمال..!!

وكانت الإدارة العامة لمباحث الآداب ضبطت أمس الفنانة غادة إبراهيم، لاتهامها بإدارة شقتي دعارة بمنطقة المعادي، على خلفية اعتراف إحدى فتيات الليل عليها، إذ اتهمت بتقديم الفتيات لراغبي المتعة من الأثرياء العرب، ومعها ١٣ فتاة.

وأمرت نيابة دار السلام، بحبس الفنانة غادة محمد محمد إبراهيم، وشهرتها غادة إبراهيم، بتهمة إدارة مسكنها لأعمال منافية للآداب، 4 أيام على ذمة التحقيقات.. وقررت النيابة عرض المتهمة على الطب الشرعي لبيان تعاطيها المخدرات من عدمه. 

وكانت الإدارة العامة لمباحث الآداب برئاسة اللواء أمجد شافعي، تمكنت من ضبط الفنانة الشهيرة غادة إبراهيم بتهمة إدارة مسكنها للأعمال المنافية للآداب وتسهيل واستغلال النسوة الساقطات في أعمال الدعارة بالقاهرة.

وحسب المصادر فإنه بعدما تم الانتهاء من التحريات، ومن صحة المعلومات الواردة لإدارة النشاط الداخلي بالإدارة العامة للآداب، تمت مداهمة الشقق الثلاثة، وضبط 3 فتيات و4 رجال عرب في شقة تملكها، وضبط 4 سيدات و3 رجال في شقة أخرى تستأجرها، وضبط أيضا رجل في أحضان 3 ساقطات في الشقة الثالثة التي تستأجرها، كما تم ضبط اثنين من سماسرة العقارات وساقطات.

وبمواجهة المتهمين اعترفوا بما هو منسوب إليهم، وقالت المتهمات إنهن تم إرسالهن إلى الشقق بناء على اتصال من سماسرة لقضاء سهرة حمراء بمقابل مادي، وبمواجهة سماسرة الساقطات أقروا بما قالته المتهمات وأضافوا أنهم يعملون لحساب الفنانة وهي من تطلب إرسال الساقطات للرجال راغبي المتعة بمقابل مادي.

وقدمت فنانة "تحيا مصر" أول أدوارها من خلال فيلم "حائط البطولات" وهي لا تزال طالبة في الجامعة.. وفي عام 1996م كانت البداية الحقيقية للفنانة الشابة إذ قدمت العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية حتى بلغ رصيدها الفني حوالي 15 مسلسلا و10 أفلام، ومن أبرز أعمالها التليفزيونية: "العصيان" و"الكومي" و"ابن الأرندلي" و"العطار والسبع بنات" و"طيارة ورق" و"البنات" و"لا أحد ينام في الإسكندرية" و"الفريسة والصياد" و"ناصر" و"عرب لندن" و"أسمهان" و"اغتيال شمس" و"الصفعة" و"ابن موت" و"النار والطين" و"منتهى العشق".

ونالت غادة إبراهيم جائزة أحسن ممثلة دور ثان من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن دور "نوارة الصعيدية" في فيلم "حبيبتي من تكون"، كما حصلت على جائزة التميز من مهرجان أوسكار "art" عن شخصية "ماري منصور" في مسلسل "أسمهان".

المال الحرام
وتضم قائمة رجال الأعمال والمستثمرين والهيئات الحكومية الخاصة التى أسهمت بالفعل فى «صندوق تحيا مصر»، محمد الأمين بقيمة مليار و200 مليون جنيه، وهى نصف أسهمه فى «عامر جروب»، وفقًا لما أعلنه من قبل بالتبرع بنصف أملاكه.

كما أسهم الصندوق الخيرى التابع لمجموعة «عامر جروب» بـ500 مليون جنيه، وأسهم رجل الأعمال محمد فريد خميس بـ200 مليون جنيه، وأحمد أبوهشيمة بـ100 مليون جنيه، ورجل الأعمال أحمد بهجت بـ30% من الأسهم المملوكة له بشركاته، ورجل الأعمال أيمن الجميل بـ150 مليون جنيه، ورجل الأعمال محمد أبوالعينين بـ250 مليون جنيه، ورجل الأعمال حسن راتب بـ100 مليون جنيه، وبلغت مساهمات الشركات الحكومية بـ25 مليون جنيه.

وكل هذه الأسماء عليها قضايا ومخالفات بمليارات عدة، تحاول من خلال تبرعها إسكات الجهات الرقابية والمحاسبية عنها.

وكان السيسي طالب رجال الأعمال في اجتماعه بهم أكثر من مرة للتبرع بنحو 100 مليار جنيه من أجل إخراج الاقتصاد المصري من عنق الزجاجة، بحسبه، فيما لا يثق كثير من رجال الأعمال في إدارة الصندوق، وبسبب تزايد الأزمات الاقتصادية وتراجع الصادرات والإنتاج لندرة المواد الخام الداخلة في الصناعات بسبب أزمة الدولار المتفاقمة.

وبالأمس أعلنت دار الإفتاء أن خدمة "صبح على مصر بجنيه" تعتبر بابًا من أبواب الصدقات.

فيما أعلن الشيخ أحمد كريمة أن التبرع لتحيا مصر يعتبر من الأبواب في سبيل الله كتجهيز سيدنا عثمان بن عفان لجيش العسرة، وذلك في امتهان للدين خدمة للسياسة، وهو ما سبق أن دانه السيسي من قبل، إلا أنه كلما ضاقت عليه السبل لجأ إليه لتمرير ساساته الفاشلة على الشعب المصري.

القائمة السوداء.. ابتزاز حرام
وتواترت في الفترة الأخيرة، الكثير من الوقائع والشهادات الشخصية حول التبرع بالإكراه أو الإجبار لصندوق "تحيا مصر".

"القائمة السوداء".. اعتبرها البعض دليلا على وجود إكراه على التبرع، مؤكدين أن هذه القائمة التى دشنها بعض المحسوبين على النظام تحتوى أسماء رجال أعمال ومصالح حكومية لم تسهم فى الصندوق.

فى المقابل، تناقلت وسائل إعلامية أخبارًا اعتبرها البعض تدخلا فى إطار الإكراه الصريح على التبرع مثل ما قام به المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، حيث قام بالخصم من رواتب الموظفين ما قيمته مليون ونصف المليون جنيه، تبرعا لصندوق تحيا مصر، مؤكدا أنها الدفعة الأولى التى قام بخصمها من العاملين فى المصالح والمديريات والهيئات الحكومية بالمحافظة، وقد سادت حالة من الغضب الشديد بين الموظفين بسبب هذا التبرع الإجبارى.

أيضا فقد تناقلت وسائل إعلامية موافقة المجلس التنفيذى لمحافظة الشرقية، برئاسة الدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية، بالإجماع على التبرع بنصف شهر لصالح صندوق تحيا مصر.

كما أعلنت النقابة العامة للعاملين بالمرافق برئاسة الدكتور عادل نظمى، مساندته لقرارات الحكومة بشأن إصلاح المسار الاقتصادى، ولهذا فإن المجلس وافق على التبرع بمبلغ 271 ألف جنيه من اشتراكات العاملين بالكهرباء والإسكان ومرفق المياه والصرف الصحى لصندوق تحيا مصر.

ونشر الناشط الحقوقى هيثم أبوخليل عبر حسابه بتويتر تحت عنوان: "مسخرة بالصورة.. تبرع إجبارى للعاملين فى شركة إسكندرية للأسمدة عشان ميحصلش لكم زى اللى بيحصل فى ليبيا وسوريا"، حيث نشر ما قال إنه صورة منشور إجبار للعاملين على التبرع.

وفى الإطار نفسه، طالب الدكتور عمرو الشوبكى فى مقالة له بالمصرى اليوم "أن يتبرع الناس بمحض إرادتهم لصندوق تحيا مصر"، مؤكدا أن "إجبار الناس، خاصة أبناء الطبقات الوسطى، على التبرع، لأن حظهم العاثر وضعهم فى موقع حكومى أو وظيفة تابعة للدولة، فتلك بداية فقدان الثقة فى جوهر فكرة التبرع التى يفترض أن تعكس ثقة الناس فى قيادتهم السياسية".

وعرض الشوبكى ما قال إنه نموذج عملى على الإجبار قائلا: "جاءتنى رسالة من أستاذ فى جامعة الأزهر يتحدث عن إجبار الأساتذة على التبرع لصندوق تحيا مصر، وهو أمر فى غاية الخطورة وستكون له نتائج سلبية كثيرة على فكرة التبرع ومستقبلها.

وقال: "أنا أعمل أستاذا مساعدا بإحدى الكليات بجامعة الأزهر، وقد فوجئنا بإعلامنا بضرورة الحضور لاجتماع مجلس القسم لإحاطتنا بأن عميد كلية أصول الدين (وهى ليست كليتى) اقترح خصم يوم بمشتملاته شهريا لمدة عام دعما للاقتصاد وصندوق تحيا مصر، والشىء الجميل أن مجلس الجامعة قد وافق بتاريخ 16/7/2014 (وهذا يعتبر من أسرع القرارات التى تم البت فيها)، ويبدأ التنفيذ من رواتب شهر أغسطس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق