حمدى شفيق
أعلم حرصك على مستقبل البلاد ..لكنك فى مقالك الأخير لم تكن مُنصفاً و لا مُحايداً على الاطلاق بكل أسف .. يا أُستاذ: أتلوم الضحايا و تتجنب اغضاب الطُغاة ؟!!! من الارهابى يا رجل ؟!!! القاتل أم المقتول ؟؟!!!!!!!!!
هل هم الذين انقلبوا على حاكم شرعى مُنتخب بقوة السلاح ، و أبادوا ألوفاً ،
للقفز على السُلطة و نهب الثروة ، أم ضحاياهم الأبرياء العُزل ؟؟!!!!!!!!!
و من يعتذر لمن ؟!!!!!
هل تعتذر البنات الصغيرات المسجونات المسحولات عن حمل (المساطر و الدبابيس و البالونات ) ؟!!! أم تُريد اعتذاراً ممن حُكم على كل منهن ب 11 سنة ، لأنهن رفعن الأيدى بعلامة رابعة ؟؟!!!! أو اعتذاراً ممن انتُهك عرضها أو اغتُصبت، تتقدّم به الى من اغتصبها ؟؟!!! و هل تريد أن يقوم الأطفال الشهداء من القبور للاعتذار للقناصة الذين استهدفوا منهم الرأس و الصدر و البطن ؟!!! أم ستقول أن الاخوان قتلوا أطفالهم ، ليتهموا الانقلابيين بعد ذلك ؟!!!
و هل تريد أيضاً اعتذاراً من الرئيس مرسى عن (سرقة بهائم ) أثناء هروبه من السجن ؟!!!
هل يُمكنك أن تُصدّق شيئاً من هذا الهُراء يا رجل ؟؟!!!!!
أعلم أن الاعلام الساقط يُزيّف عقول العوام ، لكنى لم أتخيّل أبداً أن يتعرّض مثلك لهذا التزييف و التشويش و اضطراب الرؤية !!!!!
ثم عن أية انتخابات رئاسية تتحدّث ، و تراها فرصة يجب أن تُستثمر ؟!!!!!
بالله عليك ، هل تُصدّق أنت - فى قرارة نفسك - أنها ستكون نزيهة أو نظيفة ؟!!!
ألا تعلم أن هذا المستقبل الذى تتكلّم عنه لن تقوم له قائمة بغير العدالة الحقيقية ،
و القصاص لكل المظلومين ، و عدم استثناء أحد من القتلة ، مهما كان منصبه ؟!!!
أم أنك تدعو المطحونين و المقهورين الى الاستسلام و الاذعان من أجل مستقبل موهوم مزعوم ؟!!!! فلتعلم أنه لن يكون هناك أمن و لا استقرار و لا مستقبل بغير العدالة الصارمة بلا استثناء لأحد ، و على رأسهم من تعمل على تمهيد الأجواء
له ليكون رئيساً للبلاد ، و كأنك تراه جديراً بهذه المكافأة ..و لا أتجنى عليك بهذا ، فأنت من زعم فى مقال سابق أن له شعبية ، و كأنك تظن أن حشد ( الفوتو شوب ) الوهمى الشهير يُمكن أن يُعطى شعبية لصاحبه !!!!!!!!!!!!!!!!!
و لن أناقشك فى باقى المقال ، لأننى أُريد أن أحتفظ لك ببقايا ود و تقدير !!
و السؤال الآن: من أيضاً سوف تكشف لنا هذه المحنة حقيقته يا قوم ؟؟!!!
يا حسرة على العباد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق