السبت، 29 مارس 2014

بعد الحكم بإعدام 529 مواطناً مجدي أحمد حسين يكتب: لا يمكن أن تحكم مصر عصابة من المجانين

بعد الحكم بإعدام 529 مواطناً

مجدي أحمد حسين يكتب: لا يمكن أن تحكم مصر عصابة من المجانين

 
الانقلاب يتوحش ضد الشعب اعتمادا على إسرائيل
وإسرائيل تتمسك بالسيسى وتفرضه على أمريكا
ونحن نتمسك بالحرية والاستقلال .. والموت أهون من هذه العبودية


أيا كان تفسير هذه الحماقة الكبرى .. إصدار حكم قضائى بإعدام 529 مواطنا بدون أى تهمة حقيقية وفى جلسة استغرقت دقائق .. أيا كان تفسير هذه الحماقة الكبرى فيتعين أن تصبح علامة فارقة بين الشعب والانقلاب ، فلم يعد الأمر يحتمل الهزل أو الاسترخاء أو التفكير ، لابد أن يجتمع الشعب على قلب رجل واحد لإعتقال هؤلاء المجانين الذين يحكمون مصر منذ 9 شهور والذين استولوا على الحكم بقوة السلاح ، وهم 19 عضوا فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة .
هذا الحكم القضائى المجنون ، قد يكون المقصود به الضغط على الاخوان للموافقة على شروط الإذعان التى تقدم لهم أو هو " كارت إرهاب " لتخويف المتظاهرين والجماهير عموما أو قد يكون مكيدة من عناصر بالنظام للإيقاع بالسيسى بوضع لغم أمامه وهو على وشك الترشح للرئاسة أو أن المقصود ببساطة هو القيام بمجزرة " قانونية " طالما أن مجازر الشوارع تلقى الانتقادات فى الداخل والخارج .
ولكن كل هذه الاحتمالات لاتهمنا ، بل يجب التعامل بجدية مع الاحتمال الأخير أى أن هؤلاء يحضرون لمجزرة قانونية فعلا لإرهاب الناس جميعا ، ولتثبيت أركان حكمهم المزعوم .
نحن أمام مجموعة من المعاتيه تحكم البلاد ، والمعتوه لغة هو :
"ناقص العقل من غير جنون ، ليس في وضع عقليّ سليم ، غير مُؤَهَّل عقليًّا" . فهؤلاء يبدو أنهم غير مجانين ، فهم يرتدون ملابسهم بشكل جيد ويتصرفون أحيانا كالبشر العاديين ، ولكن نقص عقولهم غير محتمل لأنهم فى الحكم . نعم هم ناقصو عقل ، وليسوا فى وضع عقلى سليم ، وغير مؤهلين عقليا . ولكن إذا كانت كل هذه الصفات فيهم وهم فى الحكم ، فيكونون هم المجانين رسميا ، ويجب الحجر عليهم ، ووضعهم فى مستشفى الأمراض العقلية ، قسم الحالات الخطرة .
فهؤلاء المعاتيه أصابهم الجنون المطبق خوفا من العقاب على جرائمهم الخيانية والمالية والجنائية ، وفى المقابل فإن بقاءهم فى السلطة يعنى كل الامتيازات التى عاشوا وتمتعوا بها على مدار سنوات طويلة ، غير الشهرة والأبهة والعنظزة والفنطزة !! ومعروف أن السفاح ومعتاد الإجرام يتحول إلى إنسان غيرطبيعى وغير متزن .
من المفترض أن تقوم أقرب العناصر إليهم  كالحراس مثلا بتكتيفهم بقميص المجانين والإبلاغ عنهم للعباسية وهى قريبة من محال إقامتهم وعملهم .
فلنختلف فى السياسة كما نريد ولدينا كل الأوقات لذلك ، ولكن لابد من إلقاء القبض على هذه العصابة أولا حتى نستطيع أن نفكر بشكل عاقل وسليم ومنطقى فى حاضر ومستقبل البلد .
هذه الحفنة العسكرية لا تدرى عواقب ما تفعل ، ويبدو أنها تعتمد على مجموعة من الجهلاء كمستشارين ، وقد ظهر ذلك فى قرار الانقلاب ذاته ، ولكنه ظهر أكثر فى تصرفات الانقلابيين طوال 9 شهور كانوا يقومون دائما بإختيار أسوأ الخيارات عند كل منعطف . فهؤلاء لا يعرفون كيف تساس المجتمعات ( السياسة ) ولا كيف تدار اقتصاديا ( الاقتصاد ) وتصوروا أنهم ناجحون فى عملهم الاقتصادى ولم يدركوا أنهم إذا كانوا حققوا أرباحا من أعمالهم الاقتصادية فإن ذلك يرجع لإلغاء تكلفة العمالة بالاعتماد على سخرة المجندين ، وأيضا بقرارات الإذعان التى يفرضونها على الوزارات التى يعملون معها ، كما يفعلون فى الطرق والكبارى . فهذه الأرباح تتحقق بالقرصنة وفرض الشروط وسرقة العطاءات بأعلى الأسعار واستخدام شركات من الباطن بأقل الأسعار والاستيلاء على الفرق . هذه أرباح القرصنة والإتاوات و" الفردة " والسرقة ، ولاعلاقة لها بعلم الاقتصاد ولا فن الإدارة !!
ما يفعله كبار العسكر بالبلاد الآن أشبه بالمثل المعروف : دخول فيل أو خرتيت لمحل من منتجات الخزف الصينى . إذا لم تخرجه فورا من المحل لن يبقى طبق أو فنجان واحد سليم ، وطبعا لاتسأل عن حياة صاحب المحل ( الشعب المصرى ) !!
المشكلة أن هذا الخرتيت فى الواقع لا يحطم أطباق وفناجين ، ولكن أركان ومقومات المجتمع التى بذلنا آلاف السنين لإرسائها . إنه يحطم فكرة القانون ودولة القانون التى كانت موجودة رغم كل الثغرات والفجوات الكبرى فيها ، وفى حين سعت ثورة 25 يناير لتعزيز فكرة دولة القانون ، جاء العسكر يستهزئون بها ، على أساس فهمهم الضيق لقانون العسكر ، أن كلمة الرتبة الأعلى هى القانون وهى القرآن ذاته . وبالتالى تم تحطيم مؤسسة العدالة ( نيابة – محاكم – تقاضى ) وأصبحت الأحكام هوائية جدا ، وخاضعة جدا لتعليمات العسكر، كالقضاء العسكرى تماما .
ولا يدرك العسكر عواقب كل هذا ، وهى حالة الفوضى ، وهى حالة لاتصلح بيئة لأى عمل أو استثمار اقتصادى حقيقى لا وطنى ولا عربى ولا أجنبى . وحالة الفظاظة فى التعامل مع الناس ترخب الزوار والسياح كما ترهب المواطنين . وأصبح موت المواطنين تحت التعذيب فى الأقسام مسألة روتينية من جديد وبعيدا عن أى قضايا سياسية ، وكذلك قيام عنصر من الجيش أو الشرطة بقتل مواطن فى مشاجرة غير سياسية أمر يومى وعادى .
وقام حكم العسكر بتحطيم أهم ركن فى المجتمع منذ ماقبل عهد مينا إلى الآن ، وهو التدين ، والتدين الاسلامى فحسب . فأصبح الهجوم على المساجد أو إغلاقها أو تشميعها وارد كل يوم ، سيطرة أمنية مطلقة على كل المساجد والمنابر والجمعيات وهو أمر لم يجرؤ عليه نابليون أو جورج الخامس أو بن جوريون أثناء احتلال مصر . ولم تصل أجهزة مبارك إلى هذا الحد ، علما أنه أجهزة مبارك بنفس الأشخاص هى التى تقوم بذلك الآن ، وهذا معناه أن نفس الأشخاص توحشوا وفقدوا رشدهم . وفى حين تم إغلاق القنوات الاسلامية ترك الحبل على الغارب للقنوات المسيحية تفجر فى العداء للاسلام ، وتم تسليم عناصر مسيحية شئون القضاء والسياسة والاعلام ، وتحول تواضروس ضمن الحالة الانقلابية إلى رئيس حزب طائفى متهوس سيعود على طائفته بالوبال إذا استمرت تتبع ضلالاته فى محاربة الاسلام ، بدلا من الاكتفاء بالمطالب الطائفية . ولم يقف الأمر عند ذلك بل واصل الاعلام الانقلابى حملته على الاسلام كدين ، والسماح بكل البذاءات الجنسية التى ترد فى بعض البرامج ، بحيث لم يعد هناك حياء . بل دعوات صريحة للشذوذ والتحرش الجنسى .
الانقلاب يرتمى فى أحضان إسرائيل
وإذا عدنا إلى حديثنا عن أزمة الانقلاب المستحكمة ولماذا لم يسقط بعد ؟ أقول إن السبب الأول لإستطالة عمره أن الحركة الشعبية المناوئة له ماتزال فى مربع ( الديموقراطية والليبرالية ) ولم تربط هذه القضية بالقضيتين الوطنية والاجتماعية . بينما الخصم الانقلاب يعرف جيدا قواعد اللعبة ، وأن إرتماءه فى أحضان إسرائيل هو أهم ضلع فى المعادلة لاستمرار بقائه ،طالما أن الحركة الاسلامية والوطنية لاتطرح إلغاء كامب ديفيد ، إذن فهو ( أى الانقلاب ) سيواصل إجادة اللعبة فى ظل معاهدة الذل والعار التى عمل العسكريون فى ظلها أكثر من 30 سنة .
لقد ورث السيسى وزمرته أهم فكرة من مبارك ، وهى أن توثيق العلاقات مع اسرائيل هو أهم مدخل للسيطرة على القرار الأمريكى تجاه مصر ، والأمر لم يستدع ثقافة ولا فكر بل توصل مبارك والسيسى وكل الملجس العسكرى لذلك عن طريق الممارسة العملية التى رأوها أمام أعينهم . وبالتالى كلما حاولت أمريكا ترشيد نظام مبارك أو السيسى الآن يتجه الأخير كسالفه إلى إسرائيل ، كما حدث أخيرا ، فاسارئيل كشفت عن وصول وفد مصرى لبحث التعاون الأمنى والسياسى المشترك ، وأن الوفد المصرى طلب مساعدة إسرائيل لإقناع أمريكا بتسليم طائرات أباتشى وعندما قال المتحدث الرسمى للجيش إن هذا كان مجرد إجتماع روتينى وفقا لملاحق اتفاقية السلام رد عليه
 الكاتب الإسرائيلي «رؤوبين بركو» في صحيفة” إسرائيل اليوم” بعتاب على تصريحات المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد «أحمد علي» حيث قال:”أعتب على متحدث الجيش المصري بسبب ما صدر عنه بخصوص زيارة الوفد المصري لتل أبيب الأسبوع الماضي التي أرى أنها تخالف الحقيقة”.
وكشف الكاتب الإسرائيلي عن حقيقة الوفد المصري الذي أكد أنه يضم عسكريين ودبلوماسيين مصريين قائلاً:”الزيارة التي قام بها وفد مصري لإسرائيل تضمنت مجموعة من العسكريين والمدنيين في المجال الدبلوماسي والقول بأن الوفد كان عسكريًا فقط غير صحيح”.
وتابع «رؤوبين»، أتفهم الحساسية المفرطة لدى المصريين بشأن العلاقات المصرية الإسرائيلية لكن يا عزيزي لابد من الشفافية حتى يفهم الشعب خطورة الأوضاع التي كانت سببًا لهذه الزيارة التي لا تحسب على الزيارات الدورية لجهاز الإتصال المصري-الإسرائيلي، التي يفترض أن يكون موعدها في تل أبيب يوليو القادم وليس مارس الجاري كما ذكرت في تصريحاتك”. ( انتهى الاقتباس ).
طبعا الموضوع لا يتوقف على طائرات الأباتشى ، فالانقلاب يريد مساعدة إسرائيل ، فى تخفيف المطالب الأمريكية بخصوص الإخراج الديموقراطى وعدم إستئصال حركة الاخوان المسلمين ، الاسرائيليون متطابقون مع الرؤية الانقلابية الاستئصالية ( لاحظ أن التحالف من أجل الشرعية لايزال يرى أنه من الفطنة عدم إستعداء اسرائيل !).
وكما ذكرت فى مقالين سابقين ، إن اسرائيل واليهود هم الذين يحكمون أمريكا ، ومن يريد تحييد أمريكا فى صراعنا مع إسرائيل يفتقر إلى أبسط المعلومات عن حقيقة المجتمع الأمريكى وأن الأمر يتجاوز أكذوبة اللوبى اليهودى ، فنحن أمام سلطة يهودية تحكم واشنطن . ومن يريد أن يخدع نفسه فهو الملوم لا أمريكا ولا إسرائيل .
 المعلومات التى تثبت ذلك أشرت لبعضها ، وفيما يلى يمكن لمن يريد أن يدرك الأمر أن يطلع على كتاب مترجم وموجود بالأسواق المصرية ، وطبعا أنا لا أوافق على كل ماورد فيه من تحليلات ( كحكاية يهود الخرز ) ولكن فيما يتعلق بهذه النقطة به كثير من التحليلات والمعلومات المهمة . واسمه مجمع الشيطان – من إصدارات سطور الجديدة – تأليف أندروكا رينجتون هيتشكوك – ترجمة د. فاطمة نصر .
فى مقدمة الكتاب نجد هذا الكلام الدقيق عن حالة العلاقات الأمريكية الاسرائيلية لتكس مارس مؤلف كتاب مخطوطات سحرية :
(وفقا لموسوعة فوربس فإن نسبة تتراوح مابين 25 و 30% من المليونيرات والمليارديرات الأمريكيين هم من اليهود .
يرى بتراس أنه وبسبب استعدادهم لاستغلال تلك السطوة المالية لاكتساب المزايا واقتناص الفرص لجماعتهم ، فقد رسخ اليهود جماعة مستبدة تتحكم فى الولايات المتحدة ، ويحذر بتراس من أن لهذا الاستبداد تبعات خطيرة على السلام والحرب فى العالم ، واستقرار الاقتصاد العالمى وتقلباته وعلى مستقبل الديموقراطية فى الولايات المتحدة .
( فى كتابه يوضح بتراس أيضا بأسلوب مقنع الطبيعة الخبيثة الشريرة للنفوذ اليهودى غير المقبول على المؤسسة السياسية بالولايات المتحدة . لقد أصبحت الولايات المتحدة بسبب المتطلبات اليهودية الصارمة ، المفوض العسكرى والاقتصادى لإسرائيل فى الشرق الأوسط وفى أنحاء الكوكب ، ترتكب أعمال العنف والتعذيب والاغتيالات والإرهاب ونهب الموارد والفتونة على نطاق هائل لحساب إسرائيل . حينما تأمرنا السلطة اليهودية أن نفعل هذا أو ذاك . نسارع ونذهب للتنفيذ ، حتى أننا نرتكب بشاعات الإبادة العرقية حينما يكون هذا فى صالح اليهود .
( لقد أصبحت الولايات المتحدة مستعمرة لإسرائيل العظمى . نعمل نحن الشعب الأمريكى حرس أمن كوكبى لليهود ، وقتلة مأجورين نيابة عنهم ، وقوادين لهم ، نتبع فى هذا قادتنا الدمى الذين يذعنون خانعين لأوامر أسيادهم من أصحاب الأموال اليهودية . ولحساب المصالح اليهودية ، نعمل بنشاط لتحويل العالم إلى معسكر اعتقال واحد عملاق لشعوب الأرض نعمل حراسا له وجلادين تحت إمرة قادتنا الصهاينة ). انتهى الاقتباس
وقد علمت من مصدر خاص أن اسرائيل متمسكة بالسيسى تمسكا كبيرا كرئيس لمصر ، على خلاف موقف أمريكا والإمارات . وطبعا هذا خلاف تكتيكى ، فكل الأسماء المرشحة سواء ، ولكن يبدو أن السيسى هو الأقرب لإسرائيل ، أى هو الفاهم لقواعد اللعبة .
وكان المستشار يحيى الرفاعى شيخ القضاة قد ذكر لى إن مبارك قال فى إجتماع عام مع القضاة عام 1982 ، إن إسرائيل ( وليس العرب ) هى التى تحل مشكلات مصر الاقتصادية . وضرب لهم مثلا بأنه طلب من السعودية شحنة قمح فماطلت ، فاتصل ببيريز رئيس وزراء اسرائيل وطلب منه التوسط لدى أمريكا بإرسال شحنة قمح سريعا ، فاستجابت أمريكا فورا !!
لذلك لابد من قطع دابر اسرائيل من مصر ، وهذا لايتأتى بدون إلغاء كامب ديفيد ومعاهدة السلام . مع إعلان من جانب واحد أننا متمسكون بوقف إطلاق النار ، ولا يعنى إلغاء الاتفاقيتين إعلان للحرب . ونقدر أن العدو ليس من مصلحته المبادرة بأى عدوان ، بل هو يعجز عن إحتلال غزة ، وعن مواجهة المقاومة الفلسطينية واللبنانية فكيف سيفتح جبهة أساسية مع مصر . ولكن يتعين الاستعداد لهذا الاحتمال ، وهذا ممكن مع الاطاحة بالقيادة الحالية للقوات المسلحة وتعيين قيادة وطنية من الصفين الثانى والثالث  ، ومع تنظيم سريع لعدد من الكتائب الشعبية تتمركز فى سيناء ، لردع العدو الصهيونى ، عن أى فكرة . إذا لم نلغ الاتفاقيتين وملاحقهما ، فسيظل السياح الاسرائيليون يدخلون سيناء بدون تأشيرة ، وستظل المنتجات الزراعية المسمومة تتدفق للأسواق المصرية ، وسيظل التخريب المخابراتى الاسرائيلى بالتعاون مع دحلان مستمرا فى سيناء . وستظل اتفاقية التعاون الصناعى ( الكويز ) مستمرة بين مصر واسرائيل ، وقد وضعت صناعة النسيج فى قبضة إسرائيل ، حيث لايمكن تصدير المنسوجات المصرية للسوق الأمريكى بدون جمارك إلا ب 10 % مكون اسرائيلى . وسيظل التدخل الاسرائيلى فى شئون سيناء إلى حد منع تعميرها ، بينما تعمير سيناء من محاور خطتنا التنموية الوطنية الخ
وتطهير مصر من اسرائيل معناه تطهيرها من عائلة ساويرس وحسين سالم وآل مبارك وأصهاره وكل الأشكال الوسخة المماثلة ، فهؤلاء من يمولون التخريب ، والبلطجة ، وقتل المتظاهرين . وهم يعلمون بحيث تظل مصر بين احتمالين : تحت سيطرة اسرائيل وأمريكا أو فى حالة من الفوضى العارمة ، بحيث يصبح أمام الشعب هذا الخيار المعروف : أنا أو الفوضى . قيل هذا على لسان مبارك ، والآن نستطيع أن نفهم المعادلة ، ف ( أنا ) أصبح من الواضح أنها تعنى ( السلطة الأمريكية الصهيونية ) حتى وإن كانت بأسماء مختلفة غير مبارك وابنه . ومع ذلك هناك من يقول لك من الاسلاميين دعنا نؤجل هذا الموضوع ، وهذا هو المطلوب أمريكيا وصهيونيا ، أن نظل نتعارك معا فى الداخل وهم متربعون على عرش مصر الحقيقى ينظرون من نافذة مبنى السفارة الأمريكية المحصنة بصورة أكبر من وزارة الدفاع ! ويديرون المشهد ، وينصحون هذا الطرف بهذا وذاك الطرف بذاك الخ . وتظل السلطة المصرية العليا فى يد العسكر لأنهم الحزب الصهيونى الأمريكى الموثوق .
لماذا لا نحلم بتحرير مصر من هذا النير ؟ وإذا لم نحررها الآن فى ظل هذه الثورة فمتى ؟ ولماذا لا نجرؤ على الانتصار والله معنا ؟!
ولن نحشد طاقة الأمة كلها إلا تحت شعار وهدف تحرير مصر من هذه العبودية لليهود والأمريكان .
الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل .. الموت للمجلس العسكرى ..
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الله أكبر وليحيا الشعب
magdyahmedhussein@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق