هيثم غنيم
..............................
لم أكن أعلم أن هذا الرقم الغريب الذي يهاتفنى سيصيبنى بالأنهيار ليوم كامل بعدها ...
رددت على الهاتف ولمدة ساعة ونصف ظللت اسمع لمحدثتى وهي تحكى لي عن مأساتها في فلذات اكبادها ...
ساعة ونصف والأم بصوت أقرب للرجاء الباكي تترجانى أن اتحملها وأن اسمع منها الحكاية من البداية للنهاية بتركيز ...
ساعة ونصف تحكى والأمومة تفيض من كلماتها وأنا أري الدمع الصامت على خديها من صوتها ...
ساعة ونصف تبحث عن الأمل .. تبحث عن ولديها في كلمة أمل فقط ...
أنا آسفه يابنى لو هزعجك بس هما قالولي اكلمك ويمكن تساعدنى ، هكذا بدأت كلماتها ورجائها ...
لتبدأ في سرد المأساة الأنسانية:
الأبن الأول "وائل عبد الرحمن مصطفي عبد الرحمن" اعتقل في عهد مبارك عام 2009 من قبل أمن الدولة في ظل الأعتقال الأمنى العشوائي لحديثى الألتزام والملتحيين ومن يظهر عليه بوادر عمل سياسي.
ولم يتم عمل اى قضية له حتى قامت الثورة وخرج من الأعتقال .. ولكنه قام بخطأ كارثي عندما استطاع التوصل لرقم هاتف لضابط أمن الدولة الذي حقق معه وقال له أن هاهي الثورة قد قامت وها أنتم قد اصبح عليكم الرحيل.
فأسرها الضابط في نفسه ليوم قريب.
حتى جاء يوم 13 سبتمبر 2012 في عهد د.مرسي فوجئت الأسرة بضابط ومجموعة أفراد تابعين للقسم ياتون للمنزل للقبض على وائل بتهمة أن هناك من رآه قبلها بيوم يمشي في الشارع بسلاح وتم تفتيش المنزل ورغم انهم لم يجدوا شىء حينها إلا انه تم القبض على وائل.
وتم عمل له قضية أمن دولة وبعد أربع أيام عرض على النيابة فقررت النيابة اخلاء سبيله بكفالة 5000 جنيه ، فقام الأمن الوطنى "أمن الدولة" بعمل أمر ضبط واحضار لوائل ولم يتم الأفراج عنه ليتم بعدها بشهرين ضمه لقضية خلية مدينة نصر ليصبح متهم فيها حتى الآن.
"نعم هذا حدث في عهد د.مرسي ونعم في مصر عادي جداً يبقي مقبوض عليك ومعتقل جوه سجن وتلاقي نفسك عملت خليه ارهابية وخططت وانك اساساً مكنتش محبوس كمان.. عادى ده #أم_الدنيا يا جدع "
وائل عبد الرحمن مصطفي عبد الرحمن الآن قضيته تنظر أمام #القضاء_الشامخ ليحكم فيها ، وطبعاً طريقة تلفيق القضية لوائل تظهر لكم ماذا حدث بالمثل في قضية خلية مدينة نصر أيضاً.
هذا هو الأبن الأول للأم هدى التى منذ عام 2009 لم تري ابنها سوى في 2011 ليتم القبض عليه مرة أخري في 2012.
تبقي ابنين لها الآن في الخارج ولكن ...
الأبن حازم عبد الرحمن مصطفي عبد الرحمن وفي عهد السيسي و #تسلم_الأيادي يتم القبض عليه اثناء رجوعه صباح يوم السبت ثانى يوم من احداث جمعة رمسيس 16 اغسطس بمسجد الفتح ، حيث تم توقيفه في منطقة باب الشعرية في كمين لأنه ملتحي وتم عمل قضية له برقم 3437 جنح باب الشعرية لتتحول بعد ذلك لرقم 3440 جنايات.
ومن احال القضية هو المحامي العام سىء الصيت وائل شبل.
والقضية الآن تنتظر تحديد بداية الجلسات .
لم تنتهى مأساى الأم هدى فلقد قررت هي وزوجها التحدث وقد كان في مؤتمر لأهالي المعتقلين فتحدث عن ولديها الأثنين فلذات اكبادها ليقابلها بعدها معد بالتلفزيون المصري القناة الثالثة ليطلب منهم ان يحكوا قصة ابنيهم على التلفزيون فيوافق الأب ويذهب للتسجيل.
وذهب الأب يوم 19 فبراير 2014 لماسبيرو وبعد ان سجل ونزل ليستكل موتسكيله ليرجع للمنزل طلب منه احد افراد الداخلية أن يقل معه أمين شرطة حتى المتحف المصري فقط.
لتفاجأ الزوجة هدى بعدها بزوجها في المستشفي شبه فاقد للذاكرة ومصاب وآخر ما يتذكره أمين شرطة .. المتحف المصري.
وللأسف لكلمة "المتحف المصري" دلالة بالغة السوء عند معظم الحقوقيين في مصر لما يتم به من انتهاكات من قبل القوات الرابضة هناك.
تلك فصول مأساة ساعة ونصف لسيدة بسيطة جردت من احبابها واد تلو الآخر.
فصول ماساة قد يضيف لها #الشامخ مآسي أخري.
#ادعم #عرف_القضية لكل إلى حواليك
#اضمن_حق_انسان
#الحرية_ل22_الف_انسان_معتقل
#الحرية_للجدعان
#الحرية_للإنسان
#الحرية_للوطن
#الحرية_لمصر
..............................
لم أكن أعلم أن هذا الرقم الغريب الذي يهاتفنى سيصيبنى بالأنهيار ليوم كامل بعدها ...
رددت على الهاتف ولمدة ساعة ونصف ظللت اسمع لمحدثتى وهي تحكى لي عن مأساتها في فلذات اكبادها ...
ساعة ونصف والأم بصوت أقرب للرجاء الباكي تترجانى أن اتحملها وأن اسمع منها الحكاية من البداية للنهاية بتركيز ...
ساعة ونصف تحكى والأمومة تفيض من كلماتها وأنا أري الدمع الصامت على خديها من صوتها ...
ساعة ونصف تبحث عن الأمل .. تبحث عن ولديها في كلمة أمل فقط ...
أنا آسفه يابنى لو هزعجك بس هما قالولي اكلمك ويمكن تساعدنى ، هكذا بدأت كلماتها ورجائها ...
لتبدأ في سرد المأساة الأنسانية:
الأبن الأول "وائل عبد الرحمن مصطفي عبد الرحمن" اعتقل في عهد مبارك عام 2009 من قبل أمن الدولة في ظل الأعتقال الأمنى العشوائي لحديثى الألتزام والملتحيين ومن يظهر عليه بوادر عمل سياسي.
ولم يتم عمل اى قضية له حتى قامت الثورة وخرج من الأعتقال .. ولكنه قام بخطأ كارثي عندما استطاع التوصل لرقم هاتف لضابط أمن الدولة الذي حقق معه وقال له أن هاهي الثورة قد قامت وها أنتم قد اصبح عليكم الرحيل.
فأسرها الضابط في نفسه ليوم قريب.
حتى جاء يوم 13 سبتمبر 2012 في عهد د.مرسي فوجئت الأسرة بضابط ومجموعة أفراد تابعين للقسم ياتون للمنزل للقبض على وائل بتهمة أن هناك من رآه قبلها بيوم يمشي في الشارع بسلاح وتم تفتيش المنزل ورغم انهم لم يجدوا شىء حينها إلا انه تم القبض على وائل.
وتم عمل له قضية أمن دولة وبعد أربع أيام عرض على النيابة فقررت النيابة اخلاء سبيله بكفالة 5000 جنيه ، فقام الأمن الوطنى "أمن الدولة" بعمل أمر ضبط واحضار لوائل ولم يتم الأفراج عنه ليتم بعدها بشهرين ضمه لقضية خلية مدينة نصر ليصبح متهم فيها حتى الآن.
"نعم هذا حدث في عهد د.مرسي ونعم في مصر عادي جداً يبقي مقبوض عليك ومعتقل جوه سجن وتلاقي نفسك عملت خليه ارهابية وخططت وانك اساساً مكنتش محبوس كمان.. عادى ده #أم_الدنيا يا جدع "
وائل عبد الرحمن مصطفي عبد الرحمن الآن قضيته تنظر أمام #القضاء_الشامخ ليحكم فيها ، وطبعاً طريقة تلفيق القضية لوائل تظهر لكم ماذا حدث بالمثل في قضية خلية مدينة نصر أيضاً.
هذا هو الأبن الأول للأم هدى التى منذ عام 2009 لم تري ابنها سوى في 2011 ليتم القبض عليه مرة أخري في 2012.
تبقي ابنين لها الآن في الخارج ولكن ...
الأبن حازم عبد الرحمن مصطفي عبد الرحمن وفي عهد السيسي و #تسلم_الأيادي يتم القبض عليه اثناء رجوعه صباح يوم السبت ثانى يوم من احداث جمعة رمسيس 16 اغسطس بمسجد الفتح ، حيث تم توقيفه في منطقة باب الشعرية في كمين لأنه ملتحي وتم عمل قضية له برقم 3437 جنح باب الشعرية لتتحول بعد ذلك لرقم 3440 جنايات.
ومن احال القضية هو المحامي العام سىء الصيت وائل شبل.
والقضية الآن تنتظر تحديد بداية الجلسات .
لم تنتهى مأساى الأم هدى فلقد قررت هي وزوجها التحدث وقد كان في مؤتمر لأهالي المعتقلين فتحدث عن ولديها الأثنين فلذات اكبادها ليقابلها بعدها معد بالتلفزيون المصري القناة الثالثة ليطلب منهم ان يحكوا قصة ابنيهم على التلفزيون فيوافق الأب ويذهب للتسجيل.
وذهب الأب يوم 19 فبراير 2014 لماسبيرو وبعد ان سجل ونزل ليستكل موتسكيله ليرجع للمنزل طلب منه احد افراد الداخلية أن يقل معه أمين شرطة حتى المتحف المصري فقط.
لتفاجأ الزوجة هدى بعدها بزوجها في المستشفي شبه فاقد للذاكرة ومصاب وآخر ما يتذكره أمين شرطة .. المتحف المصري.
وللأسف لكلمة "المتحف المصري" دلالة بالغة السوء عند معظم الحقوقيين في مصر لما يتم به من انتهاكات من قبل القوات الرابضة هناك.
تلك فصول مأساة ساعة ونصف لسيدة بسيطة جردت من احبابها واد تلو الآخر.
فصول ماساة قد يضيف لها #الشامخ مآسي أخري.
#ادعم #عرف_القضية لكل إلى حواليك
#اضمن_حق_انسان
#الحرية_ل22_الف_انسان_معتقل
#الحرية_للجدعان
#الحرية_للإنسان
#الحرية_للوطن
#الحرية_لمصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق