الجمعة، 7 مارس 2014

أحمد عبد الجواد -وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري : شاهدت حرق الأحياء وجرف خيام معتصمي رابعة على من فيها

عبد الجواد: شاهدت حرق الأحياء وجرف خيام معتصمي رابعة على من فيها

من مجزرة فض رابعة
 

 قال أحمد عبد الجواد -وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري-: إن تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان مشكوك في أمره، فهو ذو اتجاه يساري؛ لذا فقد جاء تقريرهم بهذا القدر الكبير من المعلومات الكاذبة حتى إنها خالفت الأرقام التي تم إعلانها من قبل التي قالها قائد الانقلاب –عبد الفتاح السيسي- حيث ذكر في أحد التسريبات أن رقم ضحايا رابعة والنهضة يقرب من ثلاثة آلاف، وأنهم كانوا يتوقعون أرقاما أكثر من ذلك بكثير.
 
وأضاف ولم يشر التقرير لا من قريب أو بعيد للقوات المسلحة وكأنهم غير موجودين بالمشهد على الإطلاق، وكأنه يريد أن يقول لكل من عاصر الحدث إن ما رأوه لم يكن إلا وهما.
وعليه فليس من الصعب اكتشاف أن الهدف من التقرير هو تبرئة ساحة الجيش وعبد الفتاح السيسي تحديدا، تمهيدا لترشيح السيسي للرئاسة، وهذا هو –في نظري- الهدف من الإعلان عن هذا التقرير في هذا التوقيت بالذات. وأضاف في تصريحات لـ"الحرية والعدالة" أن الحديث عما أسموه بالاشتباكات هو أمر كاذب تماما، فأنا بالتحديد كنت موجودا ورأيت ما حدث بعيني، وما أستطيع أن أقوله بعد هذا اليوم الدامي إن القوات التي كانت تضرب وتقتل كانت تمارس ذلك بقسوة قلب تفوق القوات الصهيونية إذا جاءت هي لتحارب المصريين، فلم تكن ترى فيمن تضرب بهم وتقتل سوى أعداء يجب إبادتهم.  

فقد كان الإصرار على اغتيال المعتصمين وتصفيتهم مع عدم إفساح المجال لهم للخروج، وقد أصبت أنا شخصيا وجرحت، وقد رأيت بنفسي أحياء كانوا يُحرقون، وعندما رأيت ضابطا وقلت له إن هؤلاء سيموتون بهذا الشكل، فقال لي: وهل يؤلمونك؟. فقلت له: من المفترض أنه يؤلموا كل من يراهم. بعدها -وقد كانوا مازالوا على قيد الحياة- قتلهم أمامي، وقد كان عددهم ستة شهداء!
كذلك فقد رأيت بعض الجرافات وكانت تهدم الخيام على من فيها، حتى إن بعض الأحياء دخلت في جسدهم شوكة الجرافة وهم أحياء!
والخلاصة أن ما رأيناه كان مجزرة لا نعتقد أن الكيان الصهيوني نفسه قد فعل مثلها مع الفلسطينيين، أو حتى مع الأسري المصريين. 
 
وردا على أن ما حدث كان نتيجة لضرب بدأ من داخل الاعتصام ومن ثم استفز القوات، يؤكد-عبد الجواد- أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، فضلا عن أن العقل لا يصدقه ولا يعقله، خاصة أن العدد الموجود في رابعة يومها كان أقل من الأيام العادية، ولذا فقد كان من السهل على القوات السيطرة على تلك الأسلحة التي يزعمون أنها كانت موجودة، أو على الأقل كانت أعداد القتلى من الشرطة ستكون أكثر من ذلك بكثير.
وتفسيرا لتلك الأعداد من قتلى الشرطة يقول عبد الجواد إن هناك مؤشرات قالت إن هؤلاء الضباط كانوا من رافضي الإسراف في القتل ومن ثم تمت التضحية بهم وقتلهم من قبل قوات الانقلاب، وكذلك هناك مؤشرات أخرى تقول إن قوات الانقلاب قتلت هؤلاء لتلحق الجريمة بالمعتصمين ومن ثم تستفزهم لمزيد من القتل وسفك الدماء.
 
يردف: وكل ما رأيناه كان على عكس التقرير تماما، فقد كان المسيطر على الموقف القتل العشوائي والرغبة في الإبادة، وسيطرة شهوة الانتقام، فقد كانت مجزرة تاريخية تعدت كافة المعايير الإنسانية، حتى إن الكثيرين نعلمهم ظلوا في أزمة نفسية بعد تلك المجزرة من أثر ما شاهدوه هناك. 
وفي النهاية فهذا تقرير سياسي مغلف بلغة أمنية، وليس أدل على عدم حيادية التقرير من أن أكثر أعضاء هذا المجلس لحقوق الإنسان فيما عدا عبد القدوس كانوا من المحرضين على فض اعتصام رابعة، وقتل المتظاهرين واستخدام أشد أنواع القسوة معهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق