مصادر قطرية : الدوحة لن تغير مواقفها و ترفض سياسة ليّ الذراع
07/03/2014 09:41 م
استبعدت مصادر قطرية مطلعة أن يدفع قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة إلى تغيير سياسات قطر أو مواقفها الخارجية أن تضطر قطر إلى إعلان انسحابها من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكدت المصادر أنه لا توجد خلافات خليجية ـ خليجية تدفع إلى ذلك وأن جوهر الخلاف قائم بشأن الموقف من الانقلاب في مصر.
وأوضحت هذه المصادر القطرية المطلعة، التي تحدثت لوكالة "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن قطر ملتزمة بمبادئها تجاه استضافة كل من يستجير بها.
وقالت المصادر: "مبدأ استضافة شخصيات سياسية أو فكرية استجارت بقطر، هذا مبدأ معمول به في كل دول الخليج، فالإمارات تستضيف فلول نظام مبارك، والسعودية تستضيف فلول نظام ابن علي، ثم إن من هم موجودون في قطر هم من غير القيادات السياسية، وهم ممن دخلوا قطر منذ فترة طويلة سبقت الانقلاب الأخير في مصر. ثم إن قطر لن تغير موقفها مما يجري في الساحات العربية".
وأضاف: "الخلاف بين قطر والدول الخليجية الثلاثة التي أعلنت سحب سفرائها من الدوحة، ليس حول قضايا خليجية ـ خليجية، وإنما هو حول الموقف من قضايا خارجية، والقول أن قطر تؤيد منظمات إرهابية هذا غير صحيح إطلاقا، لأنها جزء من النسيج الخلجي، ولن تتجرأ قطر على مباشرة عمل مضاد لأي نظام خليجي على الإطلاق، والقول أنها تؤيد الحوثيين فيه تسطيح، ذلك أن قطر كانت قد دعمت الحكومة اليمنية قبل فترة بمبلغ قيمتها 300 مليون دولار، فكيف تؤيد الحكومة وتدعم الحوثيين؟، هذه اتهامات تعبوية لا تصمد أمام الحقائق".
وحول موقف قطر من الإخوان، قالت ذات المصادر: "بالنسبة لتهمة دعم الإخوان، هذا كلام ذو وجهين: فقطر لم تؤيد جماعة الإخوان ولا حزبهم، وإنما أيدت خيار الشعب المصري الذي انتخب برلمانا ومجلس شورى واستفتي على الدستور، قطر تؤيد خيار الشعب المصري ولا تقف مع الإخوان، وهذا من المواقف السيادية لأي دولة".
وقللت ذات المصادر من أهمية تهديد قطر باتخاذ خطوات أخرى غير سحب السفراء، وقال: "محاولة تخيير قطر بين أن تقف إلى جانب خيار الشعب المصري أو الابقاء على عضويتها في مجلس التعاون الخليجي لن يدفع بقطر إلى تغيير مواقفها ولن يتمكنوا من لي ذراعها، هذا أسلوب صهيوني ـ أمريكي لن تقبل به لا القيادة القطرية ولا الشعب القطري. نحن في مجلس التعاون شركاء في الجغرافيا والأصل، ولن تنفع سياسة لي الذراع".
وردا على تهمة السماح لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بالخطابة والهجوم على الإمارات، قالت المصادر: "هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فالشيخ يوسف القرضاوي خطيب جمعة، وهو يقول في منبره ما يراه، لكن دولا خليجية أخرى استضاف تلفزيونها الرسمي أحمد شفيق الذي شن هجوما بالاسم على أمير دولة قطر الوالد والابن وعلى حرم الأمير الوالد بالاسم، ومع ذلك قطر لم تسحب سفيرها من تلك الدولة الخليجية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق