أول رئيس مصري والدكتور محمد مرسي!
بقلم: محمد عبدالقدوس
هل هناك أوجه تشابه بين أول من حكم مصر بعد الإطاحة بالنظام الملكي والدكتور محمد مرسي الذي أطاح به انقلاب عسكري؟
الإجابة: نعم.. الظلم الصارخ الذي تعرض له كل منهما.
الرئيس محمد نجيب تم خلعه بعد استقرار
الاستبداد السياسي في مصر أواخر عام 1954 وفرضت عليه عزلة إجبارية لمدة
تزيد على ستة عشر عاما حتى وفاة عبدالناصر! لم يقدم إلى أي محاكمة وكان
ممنوعًا من الاتصال بأي شخص حتى أقرب المقربين إليه، وعندما ماتت زوجته
رفضت السلطات العسكرية السماح له بتشييع جنازتها.
والرئيس محمد مرسي تعرض هو الآخر لظلم صارخ،
وبعد أن أطاح به انقلاب العسكر تم حبسه في ثكنات عسكرية ثم نقل إلى سجن
شديد الحراسة في مكان مقطوع عن العالم كله، وممنوع عنه تمامًا رؤية أسرته
ومحاميه وقدم إلى محاكمات هزلية لم تراع فيها قؤاعد محاكمة رئيس الجمهورية
ودون أن يتمكن من الدفاع عن نفسه، وما جرى في حقه وحق إخوانه إساءة بالغة
للقضاء المصري كله.
ويدخل في دنيا العجائب أن تلك النخبة التي
تدعي أنها نصيرة للديمقراطية والحريات العامة لم تحرك ساكنًا إزاء ما جرى!
بل وبدا وكأنها مرحبة ومشجعة للبطش والتنكيل بالتيار الإسلامي كله، وهذا
يؤكد أنهم أناس كدابين لا يؤمنون الا بمصالحهم فقط!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق