الثلاثاء، 9 مايو 2017

حمدين" التوافقي.. وفريضته الغائبة! بقلم: د. عز الدين الكومي

حمدين" التوافقي.. وفريضته الغائبة!

بقلم: د. عز الدين الكومي
دعا الكومبارس السابق والحالي "حمدين صباحي" القوى الوطنية إلى التوافق على مرشح بالانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2018، قائلاً: إن نظام قائد الانقلاب بات خطراً على الدولة المصرية..
ومَن الذي استدعى هذا النظام سوى جبهة الخراب، ورموز العلمانية والليبرالية !
عجيب أمر هؤلاء ! بعد أن خدعهم العسكر، ولما أفاقوا من سكرتهم، ولم يأخذوا نصيبهم من تورتة الانقلاب، وهو الذين مهدوا له بجبهة الخراب، ظناً منهم أن العسكر سيتركون لهم السلطة، اليوم يتباكون على الدولة المصرية، ووجه الكومبارس كلمته الثورية فى حضور عدد من الشخصيات الانقلابية مِن أمثال مُخرج الدعارة مفجر سهرة 30 سونيا "خالد يوسف"، ومعهم "هشام جنينة"، الذي ظل في ركاب النظام الانقلابي إلى أن ركله الانقلابيون خارج الساحة الانقلابية، وأسرة الشهيد "جيكا" هذه هي القوى الوطنية التي يتغنى بها الكومبارس وهي التي ستقف فى وجه النظام الانقلابي!
وقال "حمدين صباحي": لقد آن أوان التغيير ومواجهة سلطة فاشلة عاجزة !
وكأن الرفيق الكومبارس الناصري اكتشف فجأة عجز وفشل النظام الانقلابي الذي خرب البلاد وأذل العباد !
وعن موقفه بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال: إنه ترشح للرئاسة المصرية مرتين خلال عامي 2012 و2014! وأكد الكومبارس أنه سيكون له شرف التأييد للمرشح الذي تتوافق عليه القوى الوطنية والديمقراطية في 2018.
ولكنه نسي أن يوضح لنا مواصفات ومؤهلات الكومبارس القادم !
وقال: نعم نستطيع بوحدتنا مواجهة نظام: تمام يا أفندم.
ولكن نظام تمام يا افندم هو الذي تترعرع فى ظله القمامات الفكرية، والتهجم على ثوابت الدين ونشر الكفر والإلحاد أيها الفريق التوافقى!
واستمر في تخريفاته الثورية، قائلا: من أراد أن يحمي الدولة فليقف في وجه هذه السلطة حتى تستكمل أهداف ثورة يناير!
ولكن هل يريد منا أن نقف في وجه السلطة، ونستكمل أهداف الثورة كما وقف هو وقفة ديكورية داعما النظام الانقلابي فى مهزلة انتخابات قائد الانقلاب!
والعجيب أن الكومبارس يتحدث عن الانتخابات القادمة، وهو الذي حل ثالثا بعد قائد الانقلاب والأصوات الباطلة، حينما قام بدور المحلل لنظام العسكر !
ويخاطب الشعب المصري بوصفه زعيما ناصريا تاريخيا قائلا: إن الشعب المصري يجد نفسه الآن بعد عطائه وما قدمه من شهداء؛ يجد نفسه محاصرا بالفقر والاستبداد والتبعية، وامتهان للكرامة، وتفريط في الأرض، وتنكر لثورة الخامس والعشرين من يناير، وانقلاب على 30 يونيو!
ولم يذكر انقلاب العسكر على التجربة الديمقراطية، وعلى الرئيس المنتخب، وإرادة الشعب، في كل الاستحقاقات الديمقراطية التي تمت !
ويعود للحديث عن الانتخابات المقبلة، والتي ستجرى في ظل سيطرة العسكر على القضاء وإخضاعه لبيت الطاعة الانقلابي، فيقول "حمدين": يجب الاستعداد جيدا للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2018، مع تشكيل جبهة توافق وطني من رموز وقيادات العمل السياسي، للتوافق حول مرشح مناسب، للدفع به خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة!
وهناك الكثير من المحللين ومخبري أمن الدولة يتم إعدادهم فلا حاجة للنظام الانقلابي بـ "حمدين"!
وأن الكمبارس لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسيكون داعمًا بقوة ومؤيدًا للمرشح الذي ستختاره القوى الوطنية، مع ضرورة توحد القوى الوطنية من أجل تقديم البدائل والحلول لاستكمال الثورة! واجتماعنا اليوم تبدأ فيه متوالية جديدة لأبناء للحركة الوطنية المصرية، ففي هذه القاعة قلوب وعزائم مصرية قررت تجربة الوحدة، وأن بناء تنظيم للثورة هو الفريضة الغائبة!
ولكن الفريضة الغائبة عن الكومبارس وأعوانه هي عودة الشرعية المسروقة من قبل العسكر !
وقد شهد شاهد من انقلابيّيها؛ فقد قال "محمد سامي" رئيس حزب الكرامة: إن خوض "حمدين صباحي" الانتخابات الرئاسية الماضية كان لإعطاء شرعية لإدارة السيسي، ومن غير اللائق أمام العالم أن نظهر وكأن انتخابات مصر عملية ورقية وتشكك في شرعية قائد الانقلاب، واحنا عندنا وعي وإدراك للانتخابات منذ أربعين عاما، فنحن خضنا المعركة الانتخابية لإجبار قائد الانقلاب على توضيح برنامجه الانتخابي، ونحن كنا متأكدين من خسارة "حمدين"، وأن الانتخابات الرئاسية في عام 2012 شهدت وجود كل من "خالد علي" و "حمدين صباحي" و "عبد المنعم أبو الفتوح"، وكلهم كانوا في أعمار سنية متقاربة، ولو كانوا اتحدوا لفاز أحدهم في الانتخابات الرئاسية، ولكنهم لم يتفقوا!
وهذا إقرار من شاهد الزور هذا بأنه خاض غمار الانتخابات، قبل أربعين عاما على حد زعمه، بما يوحى أنه قبل الأربعينية السوداء هذه كنا نعيش في ظل الديمقراطية الناصرية، وأن "حمدين" وشركاه كانوا حريصين على منح قائد الانقلاب شرعية زائفة، مازال يبحث عنها حتى اليوم، وليست القضية برنامجا انتخابيا ولا يحزنون!
وأنه كان ثلاثة مرشحين توافقيين، لو اتفقوا لفاز أحدهم، وكأن الرئيس مرسي، كان مرشح العسكر كما يفهم من كلام هذا المزور!
ولكن "عبده مشتاق" الحالم بالسلطة، كما قال "رامي جان": قال لـ "محسوب" سيكون هناك انقلاب وسأكون على رأس السلطة، لكن الانقلاب جعله تحت بيادة العسكر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق