د. سيف عبد الفتاح عن "السيسي والقذافي" : سؤال مشترك وإجابة شعبية واحدة
09/03/2016
قال أستاذ الاقتصاد
والعلوم السياسية الدكتور سيف عبد الفتاح إن قائد الانقلاب عبد الفتاح
السيسي حينما يتلفظ في مواجهة شعبه "انتو مين؟!"، فهذا يدل على الاستخفاف
الذي وصل للمواطنين على القاعدة الفرعونية، "استخف قومه فأطاعوه"، موضحا أن
هذه الكلمة قالها القذافي حينما لم يصدق ما يحدث من معارضة وثورة عليه
وعلى منظومته، حتى أنه غضب ذات مرة من شعبه تركهم عقوبة، وذهب لزيارة مصر
ثم عاد، وحينما غضب منهم الثانية لم يبرح ليبيا بل خطب خطبة شهيرة، يوبخ
فيها شعبه، وطلبهم أن يرحلوا هم من البلاد استخفاف بعقولهم.
وأضاف عبد الفتاح خلال
مقاله اليوم الثلاثاء "أن قائد الانقلاب السيسي واصل مسيرة: أنتو مين "،
استخفافا بكوارث ارتكبها فلم يسأل من أنا؟!، ولكنه اكتفى كسابقه "إنتو مين
؟!" في إطار عقلية مركبة من الاستعلاء دل دلالة قاطعة على استخفافه
واهتزاز، وعلى سخريته ولكن بتوتر شديد، كما كشف عن خوفه ورعبه من غدره
والغدر به.
وقال : "أنت أيها المنقلب
الغادر الذي انقلبت على رئيس منتخب مدني وغدرت به واختطفته بدعوى أنه أخذ
السلم معه، وأقسمت أيمان غموس كررتها المرة تلو المرة أنك لا تريد سلطة،
وأن ما يحدث ليس بحكم عسكر، فليس لك من عهد وعهدنا عليك كل غدر، طاردت
الناس واعتقلتهم، أقمت المجازر ترويعا وتخويفا، حرقا وخنقا، قتلت بدم بارد
وبأهون أمر روعت النفوس وأقمت المشانق وصدرت إعدامات وأحكام هي أقرب ما
تكون إلى التنكيل والتخويف، عاد الناس يهمسون خوفا ويسكتون رعبا ويصمتون
قمعا".
وقدم عبد الفتاح كشف حساب
عن بيع الوهم للمصريين بدءا "من حلم "السيف والأوميجا" و مشروعات قومية،
لم تكن إلا أوهام فنكوشية، ومشروعات من غير دراسات جدوى أو أي رويّة، حتى
زادت الأسعار، ورفعت معظم الدعم وضيقت على عموم الناس في معاشهم، وهونت من
أمر مطالبهم، وصدرت لهم "مفيش"، "ما عنديش" "فناكيش"، "مش قادر أديك" بل
جُرت عليهم وطالبتهم بالمزيد، أما سدنتك ومعامل إفك إعلامك ورجال أعمال
فسادك وشبكتهم فهم آمنون".
وأكد عبد الفتاح أن
الثورة القادمة قريبا جدا وستجيب هذا السيسي على سؤاله "أنتوا مين"، موضحا
أن الشباب الطاهر الثوري عرف السيسي الغادر الذي تطارده غدرته، كواجهة
للثورة المضادة في موقعة الجمل، وفي أحداث استاد بور سعيد عرفوك متورطا في
تطويق الثورة وكان ذروة ذلك انقلابك في الثالث من يوليو مستغلا بعض البسطاء
وقليل من الشرفاء وكثيرا من أصحاب المصالح الأنانية الشركاء بما يمثلون من
قوى متشاكسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق