الكويت تعتزم ترحيل «700 ألف» مصري
06/03/2016
كشفت صحيفة "الوطن" الكويتية عن عزم حكومة الكويت ترحيل 700 ألف عامل مصري؛ لأن معظمهم مصنفون كـ"عمالة هامشية".
وقالت صحيفة "الوطن" الكويتية، "إن الحكومة تلقت تقريرا (لم توضح مصدره) يتعلق بالتركيبة السكانية ومعالجتها ضمن الخطوات الإجرائية؛ للبدء في معالجة الاختلالات في التركيبة السكانية".
وبيَّن التقرير أن "القرارات الصادرة بشأن معالجة الاختلالات في التركيبة السكانية ستتم على أسس قانونية، ويتم من خلالها مراعاة كل ما يتعلق بالمشاريع التنموية الموجودة في خطط الدولة الإنمائية"، بحسب المصدر نفسه.
وتضمن التقرير تقنين جلب العمالة من بعض الدول، وخاصة التي تجاوزت جاليتها في الكويت نسبة عالية، من غير مردود لها، حيث إن كثيرا منها "عمالة هامشية"، على حد وصفه.
وأكد أن هناك "حرصا كبيرا من الجهات المعنية في متابعة عدم تضخم أعداد الجاليات الكبيرة الحالية أكثر مما هي عليه"، مشيرا إلى أن "العمالة التي سيتم جلبها من دول بعينها لمشاريع عملاقة في الكويت، كالوقود البيئي والمصفاة الرابعة، ستغادر فور انتهاء المشاريع".
وأوضح التقرير، بحسب ما نقلت الصحيفة الكويتية، أن "العمالة المصرية بلغت 700 ألف نسمة، ومعظمها عمالة هامشية، والأمر ينطبق على جاليات أخرى، وعليه لا بد من إخلاء الكويت من هذه العمالة، ومراقبة مكاتب جلب العمالة، حيث إنه يعيبها أكثر مخالفات الإتجار بالبشر".
ولفت إلى أن وزارة التربية الكويتية اعتادت التعاقد سنويًّا مع 400 إلى 500 معلم من إحدى الدول (لم يسمّها)، لكن سيتم التقليص إلى 200 فقط وفي تخصصات نادرة، ويتم سد باقي النقص من خلال التعاقد مع معلمين من دول أخرى (لم يسمّها أيضا).
وحظيت قضية ترحيل المصريين باهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار البعض إلى أن الهدف هو التخلص من العبء السكاني في الكويت، فيما تعامل البعض بتهكم، وقال "يرجعوا يشتغلوا في العاصمة الإدارية الجديدة".. في إشارة إلى العاصمة الجديدة التي أعلن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب عن بنائها منذ عام، ثم انسحبت الشركة المنفذة من المشروع، فيما علق آخرون قائلين: مش مهم أي حاحة المهم نبقى كده، بركاتك يا نحس".
حكومة الانقلاب تكذب
وكان القيادي بالمجلس الثوري المصري عمرو عادل قد سخر- في وقت سابق- من تصريحات وزير القوى العاملة بحكومة الانقلاب جمال سرور، عن توفير فرص عمل للمصريين بالكويت برواتب مجزية، في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة البطالة بين الشباب في مصر، مؤكدا أن التناقض سمة أساسية من سمات الانقلاب العسكري، وعادة ما يقول المسؤولون الشيء وضده.
وأضاف عادل- في مداخلة هاتفية لقناة مكملين اليوم- أن الاقتصاد العالمي يمر بحالة تباطؤ شديدة، وخاصة في دول الخليج عقب انهيار أسعار النفط، ومن الطبيعي أن تقوم دول الخليج بتقليل العمالة الوافدة إليها.
وأوضح عادل أن تصريحات وزير القوى العاملة للانقلاب يؤكد إصرار العسكر كعادتهم على التعامل مع الشعب المصري بنظام الكذب والنفاق، مضيفا أنه سيأتي اليوم الذي يدرك فيه الجزء المغيب من المصريين أن الحكم العسكري يمثل تدميرا شاملا لكل مقومات الدولة المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق