محام دولي: التظاهرات السلمية تحقق نتائج موجعة وتقضي على الانقلاب بشكل منظم
قتل شباب الجامعات.. إنجاز الانقلاب!
31/03/2014
قال
أشرف عجلان -المحامي الدولي والمنسق العام للمكتب الإعلامي للثورة
المصرية- في إطار تعقيبه على الاعتداءات الوحشية على طلاب وطالبات الأزهر
والذي تسبب في استشهاد طالب بقنصه على يد قوات الأمن وإصابة ما يزيد عن 50
طالبا والسحل والضرب والاعتقال لطالبات جامعة الأزهر فرع الزقازيق واعتقال
طالبة الأزهر "كريمة الصيرفي" من منزلها فجرا، واغتصاب طالب بالأزهر بقسم
مدينة نصر أن الانقلاب فقد صوابه.
وأضاف
في تصريح خاص أن هذه الجرائم تدل على الغباء المستحكم
من الانقلاب وتدل على أنه فشل ولم يعد حل أمامه إلا الإرهاب ضد الحركة
الطلابية التي تعد يقينا مستقبل مصر الواعد، فالانقلاب قضى على كل فرصه،
ولم يبقَ بيده إلا ممارسة الإرهاب ضد الناس بالقبض والقتل والاعتقال، وهي
أمور مجرمة حتى بوثيقة الانقلاب نفسه الباطلة، فهؤلاء المتظاهرون لهم حق
دستوري في التظاهر، ويجب على الدولة حمايتهم.
وأوضح
"عجلان" أن المظاهرات السلمية تحقق نتائج موجعة للانقلاب وتقضي عليه بشكل
منظم، ويكفي أنها تمنع عنه فرصا استثمارية جديدة، وهناك فرص داخلية تتقلص،
والسياحة منهارة بسبب ما يزعمه من حرب على "الإرهاب"، ومن ثم لن يحقق أي
شيء للمواطنين، أي أن الانقلاب يتم خنقه بشكل غير محسوس للعامة، وبالتالي
ليس أمامه إلا محاولة القضاء على التظاهر السلمي ووصف المتظاهرين
بالإرهابيين وإلصاق التهم بهم بغرض إرهابهم، ولكنه في الحقيقة يقضي على
نفسه بنفسه بنتائج عكسية.
ولفت
"عجلان" إلى أنه من يتابع الدول الغربية يلحظ أن أمريكا والدول الأوروبية
تحاول أن تعطي أكبر فرصة مكنة للانقلاب، إلا أنها في الوقت نفسه محرجة أمام
شعوبها وإعلامها بسبب ممارسات الانقلاب؛ حيث القتل بأعداد كبيرة وجرائم ضد
الإنسانية مثل مجزرة فض رابعة والنهضة وأحكام قضائية غير منطقية وغير
مسبوقة منها حكم إعدام 528 من رافض الانقلاب، مما جعل دولة مثل ألمانيا
يقدم إعلامها برامج كوميدية تنتقد تراخي حكومتها في مواجهة قتل الإسلاميين
وصدور أحكام دون تحقيق. بمعنى أن الضغوط الدولية بالخارج تزداد ضد
الانقلاب، فتجعله يفقد صوابه، وقد فقد بالفعل أدواته بسبب غبائه، ومنه
إعلانه جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.. فيما العالم كله يعلم
تاريخها وحجمها وثقلها الشعبي، وهذا الادعاء قضى على الاستثمار والسياحة،
وجفف الموارد بسبب الغباء السياسي للانقلاب، وتتواصل مع ذلك جرائم الانقلاب
ضد الطلاب بالجامعات وضد رافضيه خارجها، ومن غبائه بحكم إعدام الـ528 أن
شيوع الجريمة بينهم وعدم تحديد من فيهم القاتل يعني براءتهم جميعا ما دام
تحديد الفاعل غير ممكنا.
الانقلاب يمارس الإرهاب والغباء السياسي ضد السلميين ويلفّ الحبل بيده حول رقبته |
وأكد
"عجلان" أن معظم العمليات الإرهابية هناك شبه يقين أن النظام يقوم بها
ويلصقها بالإسلاميين لتبرير قتلهم واستمرار العنف بمصر، وبهذا فإن الانقلاب
يلف بيده الحبل على رقبته لأنه يقضي على الاقتصاد الذي يشهد غلقا لفروع
بنوك استثمارية، وانهيار السياحة، فأصبح الانقلاب بموقف حرج، ولم يعد بيده
حلول لأنه مفلس فكريا وقضى على كل حيله التي لم تعد تنطلي على أحد،
وبالتالي لا فرص لديه إلا العنف والقتل دون وجه حق.
ودلل
"عجلان" على قضية تلفيق الاتهامات بقضية مديرية أمن سيناء بأعقاب الانقلاب،
وقال فيها الانقلاب إنه قام بها "إسلاميون إرهابيون" ضربوها بصاروخ،
وانكشف حجم الكذب حيث خرج متحدث باسم "البنتاجون" على قناة سي إن إن فقال
إن أنواعا من الأسلحة حين تباع تتم مراقبتها، وقال إن هذا الصاروخ باعه
للحكومة المصرية وإنه لا يمكن إطلاقه من الأرض، وهذا دليل على أن هناك
عمليات تتم بقصد أو خطأ تلصق بالإسلاميين، كذلك قضية مديرية أمن القاهرة
التي معروف مداخلها ولديها كاميرات مثبتة ترصد النملة فكيف بوقت 6 صباحا
ولا تتمكن من رصد السيارة التي ارتكبت الجريمة؟!