فى ذكرى " يوم مناهضة العنف ضد المرأة " .. الانقلاب العسكرى يرتكب جرائم " غير مسبوقة " فى حق حرائر مصر
2013-12-02 14:42:10
كتبه : هبة مصطفى وسماح إبراهيم
- النساء يواجهن همجية الانقلابيين بالإصرار على استكمال طريق الثورة
- جرائم الانقلاب تزيد الشعب تمسكًا بعودة الشرعية كاملة ومحاكمة قتلة الثوار
يحتفل العالم خلال هذه الأيام بذكرى "اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد
المرأة" الذى يعتبره الجميع صرخة لإنقاذ النساء فى العالم من العنف الذى
يمكن أن يتعرضن له على كافة المستويات.
ويأتى الاحتفال خلال هذا العام فى مصر وسط اعتداءات غير مسبوقة على
السيدات والفتيات من جانب سلطات الانقلاب العسكرى الدموى التى لم تمنعها
أية ضوابط دينية أو أخلاقية أو اجتماعية أو قانونية من استهداف الفتيات
القصر والطالبات والسيدات، فى محاولة لوقف مشاركتهن الفاعلة فى الحراك
الثورى الذى تشهده مصر منذ وقوع الانقلاب العسكرى فى 3 يوليو الماضى ومنع
خروجهن فى التظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية ضد الانقلاب، والتى لن
تتوقف حتى عودة الشرعية الدستورية والقانونية كاملة، وعلى رأسها عودة
الرئيس الشرعى للبلاد د. محمد مرسى والإفراج عن المعتقلين وفى مقدمتهم
حرائر مصر، ومحاكمة قادة الانقلاب وقتلة الثوار منذ يناير 2011 وحتى الآن.
ووصلت الأمور إلى الحد الأقصى من انتهاكات الانقلابيين ضد المرأة المصرية
بالحكم الذى صدر يوم الأربعاء الماضى ضد حرائر الإسكندرية بحبس 14 فتاة من
أعضاء حركة "7 الصبح" لمدة 11 عاما وشهر وإيداع 7 أخريات قاصرات دور
الرعاية إيداعا مفتوحًا، وذلك رغم عدم اقترافهن أية جريمة، وهو الحكم الذى
وصف بأنه غير مسبوق فى تاريخ القضاء المصرى، ويكشف بشكل قاطع تسييس الأحكام
القضائية التى تصدر بحق رافضى الانقلاب ومؤيدى الشرعية.
وتعجب المصريون الشرفاء وأصابتهم الدهشة من هذا الحكم الجائر، متندرين
بأنه إذا كان هذا هو حكم محكمة الجنح فماذا ترك لمحاكم الجنايات؟!، وأرجع
عدد كبير من المواطنين بأن الهدف الرئيس من هذه الأحكام هو ردع المتظاهرين
وفى مقدمتهم السيدات والفتيات حتى لا يخرجن فى التظاهرات التى تملأ ربوع
مصر كل يوم لفرض الانقلاب العسكرى الدموى والتنديد بجرائمه الوحشية فى حق
الشعب المصرى، إلا أن الواضح أن هذه الأحكام اعتبرت بمنزلة أكبر دافع قدمه
الانقلابيون للثورة وللثوار الذين يصرون على استكمال طريقهم حتى كسر
الانقلاب واستعادة الشرعية؛ لأنه كان السبب فى إثارة الغضب بشكل أكبر بين
الناس، وانضمام أعداد أكبر من المواطنين إلى صفوف الثوار الرافضين
للانقلاب.
وكالعادة كانت قراءة الانقلابيين خاطئة، حيث لم تزد الأساليب العنيفة التى
تم اتباعها مع النساء إلا إصرارا منهن على استكمال الطريق إلى نهايته، بل
دفع الكثير من المصريين –رجالا ونساء– إلى الانضمام إلى قوافل الثائرين
التى لا يتوقف سيرها نحو الهدف الذى لن يتراجع عنه أحد، وهو دحر الانقلاب
وإعادة الشرعية فى مصر. وتحول القتل والاعتقال والضرب والسحل للسيدات
والفتيات إلى وقود جديد للثورة ضد نظام انقلابى تعدى "فُجر" كافة الأنظمة
القمعية التى عرفها العالم فى مواجهة النساء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق