الاثنين، 30 ديسمبر 2013

راغب السرجانى عودة مرسي مؤكده ولكن بتنفيذ عهدين مهمين مع الله

راغب السرجانى عودة مرسي مؤكده ولكن بتنفيذ عهدين مهمين مع الله

الدكتور راغب السرجاني


أكد العالم الجليل الدكتور راغب السرجاني أن الدكتور مرسى سيعود بإذن الله تعالى إذا عقدنا عهدين واضحين حاسمين مع الله عز وجل .

"العهد الأول" فإنه تعهد منا إنه إذا أعاد الله عز وجل لنا الدكتور مرسي، والحكومة السليبة، فإننا سنجعلها على منهاج النبوة!
أنا أدرك أن النوايا طيبة، لكن النوايا الطيبة لا تكفي، بل لابد من موافقة السُنَّة النبوية..
كانت سنَّته صلى الله عليه وسلم هي: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وذلك في أول أيام دعوته.. وقد أعلن ذلك صراحة في "كل" خطاباته.وليس في هذا تدرج..

يا إخواني وأخواتي، ويا أبنائي وبناتي: لا تضيعوا أوقاتكم في اجتهادات عقلية مخالفة لطريقته صلى الله عليه وسلم، فإنها والله لن تورثكم إلا الخسارة.. أعلنوها صريحة: إسلامية إسلامية..

عاهدوا الله أن تقولوا: إننا نريد تطبيق الزكاة، ومنع الربا، وتطبيق الحدود كاملة، وتحكيم القرآن والسنة في شوارعنا ومنتدياتنا وأعمالنا وإعلامنا.. دون أن نستحي من الناس، ودون أن نخاف من أهل الأرض كلهم..
خذوا هذا العهد الآن يا إخواني وأخواتي، وموتوا عليه..
مهمتنا أن يعبد الناس رب العالمين عبادة صحيحة، ولابد أن تكون هذه هي قضيتنا "المعلنة بوضوح" في خطاباتنا السياسية، وفي إعلامنا، وفي برامجنا الإصلاحية، وفي مفاوضاتنا وحواراتنا ومداخلاتنا..
نحن نهدف إلى تطبيق الشريعة، ولذلك سعينا للحكم..
ولو كان الحكم فقط لإمتاع الناس في الدنيا فنحن لا نريده.

** "العهد الثاني" : مع الله فهو ألا نتفرَّق، وأن ننبذ الخلاف والشقاق، وأن نخرج من قلوبنا الشحناء والبغضاء.

احذروا أن تتنابزوا بالألقاب.. احذروا أن تسخروا من علماء أجلاء لا يمثلون حزبكم أو اتجاهكم..احذروا من الطمع في كرسي أو منصب يجعلكم تحقدون على فصيل دون فصيل..
احذروا من أن تعطوا ظهوركم للإسلاميين بينما تقابلوا بالبشر والترحاب مَنْ تتيقنون أنه يحارب الله ورسوله..اعتصموا بحبل الله يا إخواني وأخواتي..إنها حياة واحدة سريعة فاجعلوها لله فقط.
لو أخذنا هذين العهدين بصدق مع الله أعاد الله لنا دولتنا وزيادة..كيف؟! أنا لا أدري!.لكنه سبحانه يدري!
سيدبِّرها الله عز وجل عندما يرى جيلاً صادقًا أخذ العهدين معه .

{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق