الأحد، 29 ديسمبر 2013

رامى جان المسيحيون لم يضطهدوا يوما اتحدث عن المسيحيون في عصر الخلافه و ما بعدها لدعاه الفتنه فلنري كم كرم المسلمين المسيحيون علي طول العصور

رامى جان

المسيحيون لم يضطهدوا يوما اتحدث عن المسيحيون في عصر الخلافه و ما بعدها لدعاه الفتنه فلنري كم كرم المسلمين المسيحيون علي طول العصور
 لم يضطهد المسيحيون يوما ما كشفنا في المقالتين السابقتين عن مراكز المسيحيون المميزه في العصر العباسي و الاموي في ظل الخلافه الاسلاميه و اليوم نتحدث عن وضع المسيحين ابان الدوله العربيه الحديثه و التي كانت ايضا تحت الحكم الاسلامي بشكل كامل

لعب المسيحيون العرب دورًا رائدًا في النهضة الثقافية العربية، فكانوا أول من أدخل المطبعة إلى البلدان العربية مطبعة دير قزحيا في لبنان ثم مطبعة حلب عام 1706، وساعدوا منذ منتصف القرن التاسع عشر على نشر التعليم وتأسيس المدارس العربية، فافتتحت الجامعات المسيحية بجهود المرسلين كانت أولها الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1866 وجامعة القديس يوسف عام 1875 مما أدى إلى انتعاش الحركة الفكرية، وقد خرَّجت المداراس المسيحية عددًا وافرًا من أعلام العربية في تلك المرحلة، وقد أسهم المسيحيون في إحياء التراث والأدب العربي، وكان من أبرز أعلام الأدب جبران خليل جبران وقسطاكي الحمصي وميخائيل نعيمة ومي زيادة وأمين الريحاني وشفيق معلوف وإلياس فرحات، ومن الشعراء والمؤرخين برز إيليا أبو ماضي وخليل مطران والأخطل الصغير ونعمة الله الحاج وعيسى إسكندر وصليبا الدويهي ورشيد سليم الخوري.

وبرز في الصحافة جرجي زيدان مؤسس مجلة الهلال عام 1892، ويعقوب الصروف مؤسس صحيفة المقطم، وسليم العنجوي مؤسس «مرآة الشرق»، وإسكندر شلهوب مؤسس مجلة السلطنة عام 1897، وسليم تقلا وشقيقه بشارة تقلا مؤسسي جريدة الأهرام.


جبران خليل جبران، أحد أبرز أعلام المسيحيين في عصر النهضة العربية. كما ولعب كل من ناصيف اليازجي وابنه إبراهيم اليازجي وبطرس البستاني – أول من ابتدأ بمشروع دائرة معارف باللغة العربية – دورًا في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر.

أما على صعيد المسرح فقد كان للمسيحيين دور متألق مع مارون عبود ومارون النقاش الذين ساهما في تأسيس الحركة المسرحية في مصر.

وقد شارك المسيحيون في نقل مفاهيم الدولة الحديثة إلى العرب، كمفاهيم الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص والحق بالتعليم وتحديث الدولة، وأكدوا اعتزازهم بانتمائهم القومي، ومنهم بطرس البستاني الذي دعا إلى تعليم العلوم الحديثة، وعمل لنشر مبدأ العدالة وفصل السلطات في الدولة وإدخال التعليم الإلزامي، وألف القاموس المحيط ثم بدأ تاليف دائرة المعارف وأنشأ صحفاً “الجنان، الجنينة”، وافتتح مدارس على أسس قومية طلابها مسلمون ومسيحيون، وأسهم في إحياء التراث العربي،

وفرنسيس مراش الذي تحزب للعقل ونادى بالحرية والمساواة ومحاربة الاستبداد والاستعباد وطالب بالمواطنة مرجعية للجميع، ومنهم أيضاً أديب إسحق الذي عارض الاستعمار والتدخل الاجبني، ونادى بالوحدة العربية.

ولعل فرح أنطون من أهم النهضويين العرب، فقد كان محرراً في عدد من الصحف وترجم إلى العربية مؤلفات عديدة وألف كتباً وساجل محمد عبده ونادى بالمساواة والعدالة والولاء القومي.

وقد لعب المسيحيون العرب أدوارًا مماثلةً في الأدب والشعر العربيين والمسرح والصحافة، ليس فقط في العالم العربي، إذ إن أعدادًا كبيرة قد هاجرت نحو العالم الجديد وشهدت نيويورك ميلاد الرابطة القلمية.

أسهم المسيحيون العرب في تأسيس الجمعيات، بدءاً من أوائل النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وأخذت الجمعيات أسماءً غير سياسية، لكنها كانت أحزاباً بأسماء جمعيات، أهدافها الحقيقية سياسية وقومية وتنويرية، وهدفها كان العمل لانتزاع حقوق العرب من السلطة العثمانية، وأخيراً تحقيق اللامركزية.

وانتشرت الجمعيات في المدن العربية، وأصدرت الصحف والكتب والمنشورات، وقامت بنشاطات ثقافية وسياسية واسعة، وكان من أبرز الجمعيات: الجامعة العربية والإخاء العربي العثماني والمنتدى الأدبي والجمعية العربية الفتاة وجمعية العهد والجمعية القحطانية وحزب الإصلاح، وكان حوالي نصف عدد أعضاء المؤتمر العربي الأول باريس 1913 من العرب المسيحيين.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق