أشهر قضية
تثبت أن قضاء مصر شامخ من يومه
المستشار وليد شرابي ...
توقفت أمام أشهر قضية فى تاريخ القضاء المصري إن لم تكن أشهر قضية فى العالم على مر العصور أتأمل بعض المعاني ... قضية نبى الله يوسف عليه السلام عندما اتهمته إمرأة العزيز أنه أراد بها السوء فتم مباشرة اجراءات التحقيق بالاستماع الى أقوال المجني عليها فنسبت اتهامها إليه و طالبت بتوقيع العقوبة عليه فقالت (ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم ) ثم استمع المحقق إلى أقوال المشكو فى حقه فقال: (هى راودتنى عن نفسى )، تقرير الطبيب الشرعى أثبت أنه (إن كان قميصُه قُدَّ من قُبُلٍ فصدقت، وهو من الكاذبين. وإن كان قميصه قُدَّ من دُبُرٍ فكذبت ، وهو من الصادقين . فلما رأى قميصه قُدّ من دُبُرٍ قال: إنه من كيدكنَّ. إن كيدكنّ عظيم )... الحمد لله ظهرت الحقيقة أمام القضاة الذين سيحكمون بالبراءة يقينا و هم مرتاحوا الضمير ، فجاء الحكم كالصاعقة (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الأيات ليسجننه حتى حين )... ماذا ؟؟؟ بعدما رأى القضاة آيات البراءة و شاهدوا القميص قُد من دبر حكموا بسجنه إلى مدة غير محددة !!! يا الله كم أنت حليم و كم كانوا ظالمين !!! يسجنون النبى ابن النبي حفيد الأنبياء !!! ما كل هذا الشموخ فى قضاء مصر منذ قديم الزمان !! ؟؟ الله عز وجل يخبرنا أن من حكموا بالسجن قد ظلموا نبي الله و هم يعلمون أنهم يظلمون ، و نسوا جميعا أن الله لا محالة ناصر عبده وإن كادت النساء و خان القضاة و تآمر العسكر ... يخرج بعد كل ذلك يوسف عليه السلام عزيزا مكرما فى الموعد الذى حدده الله ليحكم مصر وتصبح على يديه في أزهى عصورها .. .... فيا من تأثرت بسجن رئيس شرعي مختطف أو تأثرت بنبأ محاكمته ، أو سُجن لك حبيب أو قريب أو عزيز ظلما ... إعلم أن الله عز وجل يدبر الأمر لما فيه الخير لهم وللوطن ، و ثق فى أن نصر الله قادم لا محالة ، و أن المحنة لن تدوم فاصبر و أبشر بالخير القادم بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق