المفكر الاسلامي الدكتور محمد عباس :
إلى شعب 30-6 و 3-7:
==============
قال تعالى: { فاستخف قومه فأطاعوه} أي استخف عقولهم فدعاهم إلى الضلالة فاستجابوا له { إنهم كانوا قوماً فاسقين} . قال اللّه تعالى: { فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين} ، قال ابن عباس: { آسفونا} أسخطونا..
لم يكن العيب في ظلم فرعون.. وهو ظالم..
ولا في أكاذيب سحرته وقد كانوا كاذبين..
ولا في فجور أتباعه
ولا في إجرام جنده..
وإنما كان العيب في السامعين الذين صدقوه..
كان العيب داخل نفوسهم..
والدنس داخل أرواحهم..
والنكتة السوداء في قلوبهم..
صدقوه لأنهم قوم فاسقون..
وكان العيب فيهم..
كما هو الآن في أتباع الظالمين الضالين الفاسقين..
صدقوا الأكاذيب لأن الفسوق تغلغل في أعماقهم وحل محل الإيمان..
وكانوا يؤمنون برب غير إلهنا..
فيا كل واحد من الشعب الآخر ذي الرب الآخر:
{ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا }
أيها الشعب الآخر : لقد أشرب العجل في قلوبكم ..
أما نحن فتبع قرآننا:
{ إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق