الخميس، 31 أكتوبر 2013

المفكر الاسلامي الدكتور محمد عباس : مونتجومري ورومل ومستقبل النخبة:


المفكر الاسلامي الدكتور محمد عباس :
مونتجومري ورومل ومستقبل النخبة:
=======================

كلاهما من أشهر قواد القرن العشرين وقد خاضا معا أهم معاركه في العلمين.. ورغم أن مونتجومري البيرطاني هو الذي انتصر إلا أن رومل الألماني هو الذي حظي بالإشادة والإعجاب لأنه رغم هزيمته العسكرية حقق أفضل انسحاب في القرن العشرين (دعنا نستر فضيحتنا فلا نستدعي أعجب وأفشل انسحاب في التاريخ قديمه وحديثه أبرمه المشير عبد الحكيم عامر بمسئولية جمال عبد الناصر في يونية 67.. وتذكروا أن كل مصائب مصر عبر التاريخ تسبب فيها عسكري فاشل أو خائن).
...
رومل.. كان قد أعد الخطة البديلة عند الفشل والهزيمة.. فنجح في الانسحاب عندما خابت توقعاته وانتكست آماله (لأسباب خارج إرادته)..
فهل أعدت نخبتنا الانقلابية الكريهة عدتها لاحتمال فشل الانقلاب وهو في رأيي حتمي وفي رأي الكثيرين مؤكد..
أتصورهم واحدا واحدا..
بالطبع الكبار سوف يؤدون العمرة في الإمارات.. عشرة.. مائة.. ألف؟ لكن ماذا سيفعل الباقون؟ ماذا سيفعل القتلة عندما يحاكم كل جندي وضابط أطلق النار دون حق.. والذين أحرقوا البيوت.. والذين لُقنوا أن الشعب عدوهم.. والذين لَقّنوهم.. الذين كسوا الباطل ثوب الصدق والصدق ثوب الباطل.. الآنسة بنت الآنسة ورفاقها سيهربون.. لكن ماذا سيفعل مئات الملفقين الكاذبين الفسقة.. ماذا يفعل من تستر ومن طمس..وماذا سيفعل من ثبتت عليهم تهمة الخيانة العظمى .. ونحن نعرف ذلك منذ البداية لكن تقرير لجنة الاستماع الأخير في الكونجرس الأمريكي أزال ورقة التوت فبدت العورات وانكشفت السوءات وفاحت رائحة الخيانة العظمى.. ماذا يفعل قضاة النار الذين أخبرنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ماذا سيفعل وكلاء النيابة وأحكام التجديد دون تحقيق ... ماذا ستفعل تمرد عندما يشهد عليها من حرضها ومولها..
ماذا ستفعل جبهة الإنقاذ التي ليس لفضيحتها مثيل..
لكأنما سيكررون أسطورة سيزيف بشكل آخر.. فقد بدت عوراتهم.. وفاحت أنتن الروائح في التاريخ وكلما أرادوا ستر العورة وكتم الرائحة تمزقت الأستار عنها.. حتى يوم القيامة..
ماذا..
ماذا..
ماذا..
لم أذكر أحدهم بالله ولا بالنار ولا بالحساب أنهم جهروا ووافقوا واغتبطوا بأن ربهم غير ربنا..
ونحن نعترف بذلك ونقر به..
إلهنا هو هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (الحشر)..
هذا هو إلهنا..
أما إلههم فلم يصفه لنا إلا وسيم السيسي (لعن الله من اختاره ومن اختار سواه) ..
دعنا إذن من الآخرة:
السؤال لكل واحد منهم: ماذا ستفعل عندما يفشل الانقلاب؟
ماذا ستفعل إزاء غضبة شعبية كالإعصار..
ماذا ستفعل عندما يبدأ القصاص لشهداء رابعة وأخواتها..
ولأمل أمة سحقته الدبابات ولكرامة شعب دهستها مدرعة مسرعة ولدستور ذبحه قاض!
أريد من كل واحد منهم أن يتصور كيف سيكون موقفه.....
...
سألت صديقي الذي علت وجهه معالم الحزن:
- هل كنت تود أن تكون منتصرا في صفهم وتأتيك أكياس الذهب من الخليج؟
فسألني مرتاعا:
- ماذا تعني؟
وأجبته:
- هل كنت تود أن تكون رئيسا كعدلي منصور أو حتى كبهاء العلمانية (لعله يغير اسمه من بهاء الدين)..
صرخ الرجل:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
وحاولت أن أكمل:
- أو أن تكون مثل الببـ...
وقاطعتني صرخته:
- أرجوك لا تكمل .. لا تكمل.. لا تكمل.. أعوذ بالله.. حاش لله.. أستغفر الله العظيم.. اللهم لا تبتليني بمثل هذا..
ثم راح يتمتم..:
- الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به..
الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله..
نحن في نعمة ..
والحمد لله رب العالمين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق