المفكر الاسلامي الدكتور محمد عباس:
"1"حسام أبو البخاري:
==========
الصفحة الأولي من كتاب حسام (الشاب النبيل):
===========================
في رمضان 2006 فوجئت بمكالمة هاتفية ذكرتني بالمسرحية الشهيرة: "القصة المزدوجة للدكتور بالمي" تأليف الكاتب الأسباني الكاتب "أنطونيو بويرو باييخو"(1916-2000م) ، ترجمة الأستاذ الدكتور الحداثي صلاح فضل ( ينطق اسمه زملاؤه وتلاميذه بطريقة أخرى: إذ يقولون: بل كان صلاحـــاً فـضــلّ!..) وقد مثلت المسرحية على المسرح في الثمانينيات، ثم عارضها الكاتب المسرحي السوري سعد الله ونوس في مسرحية (الاغتصاب) حاول في إعداده لهذه المسرحية مقاربة الهم الفلسطيني، على خلفية نفس الأحداث.
لحظة التنوير في المسرحية تبدأ بكتاب، تحمله زوجة معتقل مات من التعذيب، إلى زوجة الضابط الجلاد الذي قتله، ولم يكن لدي المسكينة أي فكرة عن طبيعة عمل زوجها، الجلاد، الحيوان الوحش المسعور ( وليأخذها مني ضباط الأمن في كل أرجاء عالمنا العربي والإسلامي: كل من يمارس التعذيب جلاد، حيوان وحش مسعور، أما من يمارسها لصد الناس عن دين الله وهو يعلم، فليس في كفره شك، ولتعلم زوجته و أبناؤه و أهله أن حكمه حكم الكافر).. أقول أن لحظة التنوير تبدأ بهذا الكتاب، والأرملة المعذبة تتحدث إلى زوجة الجلاد بألم لا يوصف وبازدراء، لأنها زوجة جلاد لم تحاول أن تعرف عن طبيعة عمله شيئا. وتدور أحداث المسرحية بعد ذلك لتنتهي بالجلاد قتيلا.
في تلك الليلة الرمضانية هاتفني شخص ما:
هناك قرص مدمج ( CD) أريد أن أوصله إليك..
حاولت أن أؤجل مجيئه حتى ينتهي رمضان، كان سيقطع أكثر من مائتي كيلومتر، وكان سيضيع علىّ برنامجي الرمضاني في تلك الليلة، حاولت، لكنني فهمت منه أن الأمر يثقل ضميره، و أنه يريد أن يلقي الحمل علىّ بعد أن فعل ما بوسعه.
(أخفيت عند نشر المقال حينها أن هذا الشاب كان حسام أبو البخاري بسبب إصراره على ذلك.. لم يكن يريد أن يقتطع من أجره في الآخرة شيء)
كان حييا مهذبا.. تكتسي ملامحه بتلك النظرة النبيلة الحزينة التي يتسم بها من يحملون هم نصرة لا إله إلا الله محمد رسول الله، أعطاني القرص المدمج وسألني إن كنت قد سمعت شيئا عن قصة المسرحية التي مثلت في كنيسة مار جرجس في الإسكندرية، وعن المظاهرات التي تمت في الأسبوع الأول من رمضان بسببها، كانت معلوماتي محدودة، وكنت حريصا على ألا أحكم قبل أن أرى، بدا لي الشاب النبيل كما لو كان جنديا، ظل يجري ويسابق الزمن مائتي كيلومتر، كي يبلغني، أنا الجندي الأقدم منه، بالكارثة الجديدة التي حلت، وبدالي، أنه في اللحظة التي أبلغني فيها، قد أبرأ ذمته أمام الله، وارتاح ضميره، بعد أن نقل إلىّ همه وغمه وعذابه، وبدا كما لو أنه قد تخلص من حمل ثقيل أبهظ ظهره، لينقض ظهري أنا، وتحدثت ملامحه: "لا أطلب منك شيئا.. أتركك لضميرك"..
هالني ما سمعت.. هاهي ذي قصة الوليمة تتكرر مرة أخري.. قصة الفسوق والمجون والكفر.. قصة الإجرام والإسفاف والاعتداء على قدس أقداسنا وكرامة رسولنا صلى الله عليه وسلم.. هاهو جيش الشيطان يتجمع من جديد.. وهاهي ذي الشراذم الساقطة الباقية من جسد سلطة تعفنت وتحللت ولم يعد لها من الأمر إلا أن تقايض بكل شيء كي تستمر عاما آخر..
ترددت في جنبات نفسي أصدا ندائي يومذاك : " من يبايعني على الموت" .. أنت تعلم يا علام الغيوب أنني كنت أعنيها وكنت قد أعددت نفسي لها.. و أنني أتشبث بها.. دثارا يغطي نار القلق المستعرة داخلي خوفا من الحساب.. من النار.. وقبل الحساب وقبل النار خوفا من خزي الوقوف أمامه وأنا من أمة مهزومة، وما كان لها أن تُهزم، فليس أمامها من سبيل إلا الشهادة أو النصر..
نكأ الشاب النبيل الجرح.. طلبت منه أن يشرح لي الأمر..
وها أنذا أنقلها بنفس حروفه تقريبا كما سمعتها منه يومها ثم كما استزدت منه بعد ذلك هاتفيا أو بالشبكة العنكبوتية. لقد فكرت أن ألحق كل جزء مما قاله الشاب أو كتبه بما يوافقه ويواكبه في مقالي.. فألحق حديثه عن المفتي بما كتبته أنا عنه، وتعليقه على البابا بتعليقي عليه لكنني فضلت أن أترك حديثه كما قاله.. يحمل مشاعره كما أحسها وبألفاظه كما قالها، شهادة أمام الله والأجيال القادمة يعرفون منها كيف حدث ما حدث.. يعرفونه يقطر صدقا لا كذبا.. شرفا لا خسة.. أمانة لا عمالة.. ولكي تكتمل شهادتي فإنني لم أجر إلا بعض تصويبات نحوية و إملائية وقليلا جدا من التصويبات الأسلوبية( جملتين أو ثلاث) .. كما أنني لاحظت ربما مرة أو مرتين أنه ذكر اسم البابا دون لقبه، فأضفت اللقب.. ثم أنني قدمت الفقرة الثانية وجعلت الأولي – وهي التي تتحدث عن المفتي- جعلتها الأخيرة.. وهذه شهادة منى أمام الله قبل أن تكون أمام الناس. و أرجو أن يلاحظ القارئ أنني ميزت كلام الشاب بأمرين: أن الخط مائل و أن الخلفية خضراء، ولكي لا يلتبس الأمر على القراء في المنتديات العديدة التي تعرض مقالي كنص دون تنسيق فإن كلام الشاب يبدأ من الفقرة التالية إلى فقرة تقول: ويجول في خاطري سؤال : إذا كان المفتى لم يفعل هذا أو ذاك فلماذا لم يصمت مثلما عهدناه دائماً في قضايا المسلمين الكبرى والهامة ؟؟؟. كما يجب أن أضيف هنا، أن شهادة الشاب تتفق تماما مع المكالمات الهاتفية العديدة التي جاءتني من الإسكندرية مسلمة ومحيية بمناسبة العيد.. نعم.. تتفق تماما.. والآن إلى الشاب النبيل..
-------------------------------------------------
منذ أكثر من ثمانية شهور والجمر يشتعل تحت الرماد، وذهب الشاب النبيل مع بعض رفاقه (كان منهم المهندس خالد حربي) إلى جهاز مباحث أمن الدولة في الإسكندرية و أبلغوه بالأمر و أعطوهم نسخة من الرص المدمج بالمسرحية.
بعجرفة وصلف رد المسئول بأنهم سينظرون في الأمر، ثم لا شئ..
ظلت النار تشتعل، وقلوب الشباب الغض تحترق وكل آن و آخر يستغيثون بمسئول هنا أو هناك بلا جدوى..
ثم بدأت القضية تطفو على السطح بتحقيق نشرته جريدة الميدان الأسبوعية بتاريخ (6/10) عرضت فيه نصوصا من المسرحية وتحدثت عن توزيعها على نطاق واسع في الجامعات ، وتابعتها جريدة الأسبوع في الأسبوع التالي بتحقيق للصحفية زينب عبد اللاه نبهت فيه على خطورة المسرحية وما تحتويه من سب وتهكم على أقدس المقدسات الإسلامية، وعادت الميدان فنشرت تحقيقاً موسعاً عن المسرحية ومحتوياتها واستطلعت آراء عدد من المسلمين والمسيحيين الكتاب والمفكرين، وذهبت أيضا إلى كنيسة مار جرجس بمحرم بيك لسماع رأيهم ولكن لم يسمح للصحفيين بالدخول واكتفي القساوسة بقولهم أن البابا أمرهم ألا يتحدثوا في المسرحية لأنه شخصياً بتابع الحدث، وذهبت الجريدة أيضاً إلى مقر البطريركية في العباسية فلم يتحدث لها أحد ورفضوا لقاء الصحفيين، ومع هذا التفاعل وانتشار الخبر وتكبر الكنيسة عن الحديث إلى المسلمين وسكوت القيادات الأمنية والدينية والقانونية على هذه الجريمة , قامت أول مظاهرة للشباب المسلم أمام الكنيسة
2- حسام أبو البخاري
===============
قامت أول مظاهرة للشباب المسلم أمام الكنيسة الآثمة في الإسكندرية , بعد صلاة التراويح يوم الجمعة (14/10)
خرج الشباب تملئ حلوقهم المرارة القاسية، مرارة الشعور بالخديعة ونكران الجميل من الكنيسة التي ما عاشت الأمان إلا في ظل الإسلام وأهله، وبينما تظهر لهم التسامح ظاهرياً فهي من أعماق قلبها تزرع الكراهية والحقد والكذب تجاه المسلمين في نفوس أتباعها، وفي الوقت الذي تظهر فيه احترامها للإسلام ظاهرياً فهي في أعماقها تجعل من أقدس مقدساته مادة للضحك والسخرة والتندر، خرج الشباب تملئ حلوقهم المرارة، مرارة الشعور بالغدر والخيانة من قيادات الدولة ومؤسساته , الذين يملئون الدنيا ضجيجاً ويشحنون الأمة كلها لوفاة ممثل أو مرض رئيس أو هزيمة رياضية، وعندما يُسب ربّ المسلمين ويستهزئ بكتابهم ويطعن نبيهم يصمت الجميع وكأن شيئاً لم يحدث، لقد غدروا بالشباب المسلم عندما استنفدوه في مناسباتهم التافهة وتركوه وهو جريح والكلاب تنهش في دينه وعقيدته بلا رأي ولا عون، خرج الشباب يملؤهم الغضب لله ورسوله تجاه الكنيسة ...ولكن
لم يدفعهم الغضب إلى التحطيم والتخريب ، وإنما وقف الشباب يتظاهرون معبرين عن غضبهم وقد أقاموا بأجسادهم سوراً حول الكنيسة حتى لا ينفلت الزمام من أيديهم ويثور العامة على الكنيسة ومن فيها، كانت تلك الوقفة النبيلة تحرص على ألا يصيب الكنيسة أو من فيها أذى، لم تكن تريد ذلك، كانت تريد فقط أن تلقي الضوء على الحدث وتعبر عن غضب الشباب تجاهه وتعلن مطالبها للجميع. وانصرف الشباب بعد وعود من الأجهزة الأمنية والإدارية في الإسكندرية بالتحقيق ومعاقبة الجاني والمسئول عن هذه الجريمة، ولكن ثورة جمرة الغضب لم تهدأ في نفوس المسلمين في الإسكندرية فقامت في الأيام التالية عدة مظاهرات خرج فيها أهالي الإسكندرية رجالا ونساء ليعبروا عن غضبهم ويعرضوا مطالبهم حتى أنه خرجت مظاهرة نسائية يوم السبت (15/10) تعبر عن الغليان في صدور أبناء هذا الدين..
مرت الأيام والمظاهرات والكنيسة صامته صمت القبور وكلما خاطبت احد رجالها يقول لك البابا بنفسه يتولى هذا الموضوع , وفعلا بعد المظاهرة الأولي توجه البابا شنودة إلى الإسكندرية ونزل بها لعدة أيام, وانتظر المسلمون ما تتمخض عنه الاجتماعات بين قيادات الدولة ورجال الكنيسة.
وتمخض الجبل فولد بياناً مستفزاً للمجلس الملي يتحدث عن مؤامرة تحاك ضد الأقباط وعن قلقه تجاه ذلك ويتهم الصحافة بإثارة الفتنة , أحدث البيان صدمة للمسلمين جميعاً بل ولبعض العقلاء من المسيحيين، وانتظر الناس حركة رجال الدولة ولكن لم يتحرك أحد، بل على العكس، قامت الأجهزة الأمنية باستدعاء بعض الدعاة وهددتهم باعتقال كل من يحاول أن يثأر لدينه، وراحت الصحف العميلة تطرح القضية من زاوية أخري تماما وتتحدث عن الشباب الذين قادوا المظاهرات وعن خطرهم وعمالتهم وأغراضهم الدنيئة في إشعال الفتنة, وهنا بدأت تدوي على ساحة الحدث أصوات أجهزة الإعلام وهي تعلن أن هناك أيد خفية تحرك الحدث وتهدف إلى زرع الفتنة وتعلن تمسكها بالوحدة الوطنية وعلى اثر ذلك تحركت أجهزة امن الدولة للقبض على من شارك في المظاهرة الأولى.
وهنا اسقط في الشباب المسلم.
وبدا للجميع أن الدولة اختارت أن تداري ضعفها وعجزها أمام الكنيسة عن طريق التنكيل بالمسلمين وبدا للجميع أن الأمر قد مر بسلام لرجال الدولة والكنيسة أما المسلمين الغاضبين فأجهزة الإعلام والأمن كفيلة بإسكاتهم.
حتى كان يوم الجمعة( 21/10) والذي افتتحه الأمن بمنع الصلاة في مسجد أولاد الشيخ المجاور للكنيسة ظناً منه أن هذا يعجز المسلمين الغاضبين ويعيق حركتهم و ولكنه فوجئ أن أهالي الإسكندرية تواعدوا بالخروج من المساجد بعد الصلاة للاحتشاد أمام الكنيسة , ووقف الأمن أما م الجموع عاجزاً بالكلية , عاجزا عن تلبية مطالبهم العادلة والمشروعة وعاجز عن مواجهة غضبهم النبيل على دينهم فلجأ إلى القوة لتفريق المتظاهرين وارتفعت يده العاجزة عن القصاص من الظالم إلى البطش بالمظلوم وهنا كانت أحداث الإسكندرية الدامية التي استشهد فيها ثلاثة من المسلمين.
3-
المظاهرات كانت عفوية وليس لها علاقة بأي تنظيمات سياسية كالإخوان أو غير سياسية كالدعوة السلفية
بل دعني أقول أن هذه التنظيمات كانت تنأى بنفسها عن تحمل مسؤولية هذه المظاهرات!!
3- حسام أبو البخاري
==============
غريبة هي التنظيرات التي سمعت عن من قام بالمظاهرات فالكل ممكن يصدق أن الإخوان فعلوها من اجل الانتخابات
والبعض ممكن يصدق أنها من ترتيب الحكومة لتكريس قانون الطوارىء وانتهاك الحريات
والبعض أنها من ترتيب صهيوني لضرب عنصري الأمة
الغريبة انه لا احد من العلمانيين ومن تابعهم ممكن يصدق أن هناك من المسلمين من غار على دينه ورسوله فتظاهر غريبة جدا ألا يكون هذا في خلدهم !!!!
4- البابا لا يبكى إلا يوم الأربعاء !!!
بكى البابا بعد أن مات من مات من متظاهري العزة في محرم بك من مات..
بكى البابا بعد أن أصيب من أصيب من المسلمين..
بكى البابا بعد أن اعتقل من اعتقل من المسلمين..
بكى البابا بعد كل هذا دمعتين دمعتين..
بكى لكي يتحول من جان إلى مجني عليه..
بكى والكاميرات تنقل له إلى العالم مدى محنة الأقباط وهم يتهجمون على دين الأغلبية والأغلبية الهوجاء تتظاهر يا للعجب!!!..
بكى دموع التماسيح وكان بكلمة يقولها أو يشرح فيها ما حدث من كنيسة تتبعه وقساوسة منتمين للكنيسة كان ممكن أن يوقف تلك الفتنه..
لكن يعلم الله كم سعدت لعدم اعتذاره حتى ينضح للعامة والخاصة وجهه القبيح ولله الحمد من قبل ومن بعد.
5- نشرت صحيفة الأسبوع عدد 31اكتوبر 2005 تحت عنوان " مجمع البحوث الإسلامية يناقش أحداث الإسكندرية" : سيطرت أحداث محرم بك بالإسكندرية على مناقشات الجلسة التي عقدها مجمع البحوث الإسلامية والتي عقدت الخميس الماضي حيث تم عرض تقرير من السي دي الخاص بالمسرحية التي تم عرضها بكنيسة مار جرجس وأثارت الأزمة أشار التقرير إلى أن المسرحية تحمل إساءات للدين الإسلامي حيث تضمنت قراءات محرفة لآيات من القران بجانب إساءات للرسول صلى الله عليه وسلم وطالب التقرير بضرورة التحري عن مصدر السي دي وتحديد المسئول عن ذلك .
ولنا تعليق هذه الحقيقة أدركها الشباب المسلم المتظاهر قبل أن يدركها المفتى ومجمع البحوث ولذلك تظاهروا فهل نحولهم إلى جناة أم إلى شرفاء لم يطأطئوا رؤوسهم كما طأطأها....
(1) حوار عزت السعدني في الأهرام ,تحقيق السبت (29/10/20005)
يقول الأستاذ عزت السعدني في مقدمة العمود الرابع ما نصه :"وذهبت إلى الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية أسأله لعلى أجد عنده ملاذاً...
قلت له : هل رأيت مسرحية كنت أعمى وأصبحت مبصرا"والتي عرضت في كنيسة محرم بيك وتتداول الآن على أقراص CD.
يقول فصلية المفتي : نعم شاهدتها
أسأله : وما رأيكم دام فضلكم ؟؟
يقول فضيلة المفتي : عمل سيئ يسيء للإسلام والمسلمين .... ويجب محاكمة كل من قام به وشجعه وصوره ووزعه على الناس.
أسأله: هل صدمك هذا السي دي.
فضيلة المفتي :لم اصدم ...لان الناس تسرق وتقتل وترتكب الجرائم ..وهي جريمة مثل كل الجرائم ولابد من معاقبة مرتكبيها . وجاءت في وقت تشمر فيه عصابة الإفك في نيويورك عن ساعديها لكي تهاجم مصر، والغريب أنهم من أبناء هذا الوطن ومن أقباطه الذين طردتهم الكنيسة لسوء تصرفاتهم وخبث نواياهم.
أسأله :هل هناك مخطط لإظهار هذه المسرحية الآن في وقت الانتخابات البرلمانية لصالح مرشح دون أخر؟.
فضيلة المفتي : ممكن برضه ولم لا.
قلت : وما العمل؟.
فضيلة المفتي: العمل عمل الله .. والقانون ... والغريب أن الذين ارتكبوا هذا الإثم نسوا تماماً قول المسيح بن مريم عليه السلام :باركوا لاعنيكم"أهـ
هذا ما قاله المفتي بالنص في جريدة الأهرام ..ولكن ....
يظل ما قاله المفتي في برنامج البيت بيتك(21/10/2005) مع المذيع الكارثة تامر أمين من أنه لا توجد مسرحية أصلا والكنيسة ليس لها علاقة بالموضوع ودعوته للغاضبين لربهم ودينهم أن يتمسكوا بالوحدة الوطنية.
يظل قوله هذا هو الأشهر والأقوى والأكثر شيوعاً بين الناس وهنا حق للعقلاء أن يتساءلوا:
- لماذا يتحدث المفتي بلسانين ويتكلم بلغتين ؟؟؟.
- هل لم يكن يعلم بأمر المسرحية ولما رآها تغير رأيه؟؟؟.
لكنه لم يقل لا اعلم بل قال لا توجد ولا داعي ولا.....
- هل يتحدث المفتي مثل الساسة في بلادنا حديثين: فحديث للخاصة وحديث للعامة؟؟
- هل تحرج المفتي عندما نفي وجود المسرحية بينما اعترفت بها الكنيسة ؟؟.
- هل وهل وهل ...
تختلف الآراء والتحاليل لكلام المفتي ...
ولكن الشيء الوحيد المتيقن أن المفتي سقط سقطة كبيرة وعظيمة لا ولن ينساها تاريخ الأمة..
وان المفتي ولى الأدبار في معركة من اشرف المعارك لتي يخوضها الإنسان في حياته .. معركة الدفاع عن الدين , الله والرسول والقران.
وأن المفتي خسر فرصة لا تعوض يصلح بها صورته المشوهة عند جماهير المسلمين ويبني له في قلوبهم مكانة عظيمة.
ويجول في خاطري سؤال : إذا كان المفتى لم يفعل هذا أو ذاك فلماذا لم يصمت مثلما عهدناه دائماً في قضايا المسلمين الكبرى والهامة ؟؟؟
***
حسام أبو البخاري 4
==============
***
نكأ الشاب النبيل الجرح.. بعد أن شرح لي الأمر..
نكأ الشاب النبيل الجرح وهو يؤكد أن المظاهرات كانت عفوية وليس لها علاقة بأي تنظيمات سياسية كالإخوان أو غير سياسية كالدعوة السلفية.. نكأ الجرح.. فالحقيقة كما أعلمها علم المتصل لا المنفصل أن هذه التنظيمات كما قال كانت تنأى بنفسها عن تحمل مسؤولية هذه المظاهرات!!
نكأ الشاب النبيل الجرح و أوجع قلبي وهو يلاحظ أن الكل يضع كل الاحتمالات لهذه المظاهرات إلا الاحتمال الوحيد الصحيح.. فالكل يمكن يصدق أن الإخوان فعلوها من أجل الانتخابات والبعض يؤكد أنها من ترتيب الحكومة لتكريس قانون الطوارىء وانتهاك الحريات والبعض يقول أنها من ترتيب صهيوني لضرب عنصري الأمة .. أما الغريب فهو أنه لا أحد من هؤلاء وعلى رأسهم العلمانيين يمكن يصدق أن هناك من المسلمين من غار على دينه ورسوله فتظاهر..
نكأ الشاب النبيل الجرح و أنا أحس بكلماته على الورق تصرخ:
غريبة جدا ألا يكون هذا في خلدهم !!!!
غريب يا بنيّ.. وقد أوجعتني والله..
هل أحسستم بوجعي يا قراء..
وهل أوجعكم وجعي..
وهل أوجعكم ما أوجعني..
أوجعني أيضا وصف الشاب للشباب المسلم الذي وقف في المظاهرة الأولى، ورغم غضبهم فقد أقاموا بأجسادهم سوراً حول الكنيسة حتى لا ينفلت الزمام من أيديهم ويثور العامة عليها..
أوجعني عندما تذكرت ما يفعله العمانيون الأشرار من تشويه للشباب المسلم، وهم بهذا يقومون بأكبر خدمة للموساد والسي آي إيه.. إنهم صحفيو المارينز.. وهم الطابور الخامس الذي يفت في عضد الأمة ومهمته كسر قلب الأمة المتمثل في هذا الشباب الذي لا يوجد غيره ليدافع عن الدين والهوية والأمة والوطن عندما تقتحم الدبابات الأمريكية والإسرائيلية باقي عواصمنا.
***
عندما اندلعت أعمال العنف في المظاهرة الأخيرة في الإسكندرية كنت حريصا على معرفة من الذي مارسه، كنت أدرك أن الضوابط الشرعية التقليدية وعجز الفقهاء عن التجديد تكبل الشباب المسلم و أنه يصعب أن يمارس العنف ضد كنيسة حتى لو اعتدت هذه الكنيسة، هذا الشباب النقي الطاهر الذي يعبد الله كأنما كل يوم آخر يوم في حياته لا يقدم على فعل إلا بفتوى خاصة بعد الصحوة الإسلامية وتجارب ممارسات العنف غير الكافي والتي جاءت بمردود عكسي، تصوري النظري إذن كان يؤكد لي أن العنف مارسه آخرون، وهو ما أكده لي عالم من علماء الإسكندرية والذي كان شاهد عيان.. فلقد صدق حدس الشباب المسلم.. استطاعوا هم ضبط أنفسهم.. لكن العامة لم يستطيعوا.. قال لي الرجل أنه سمع العشرات يؤكدون أنهم لا يصلون.. ولكن عندما يسب النصارى الرسول صلى الله عليه وسلم أو يهينوا القرآن فإنهم سوف : " يجيبوا عاليها واطيها".. و أكد لي الرجل أن هذا لم يحدث إلا بعد تلكؤ الأمن وطناش أهل السياسة والحكم.
***
الأمن الباطش الجبار صمت..
واللواء الوغد الخسيس الذي أمر بهدم مدرسة الجزيرة الإسلامية صمت..
أعوان الشيطان وكلاب النار الذين نكلوا بالشباب المسلم أيام الوليمة أيما تنكيل كانوا أمام النصارى كالجرذان و أمام المسلمين كالضباع الضارية التي لا تقتات إلا لحم البشر.
أعوان الشيطان وكلاب النار من كتاب وصحافيين وسياسيين ومفكرين فعلوا نفس ما فعلوه أيام الوليمة..
نفس الحجج النجسة التي تنطلق من أرواح نجسة وصف القديس أوغسطينوس مثلها بقوله: إنهم يرغبون في تدمير الحق الذي لا يمكن تدميره. أمّا الخنازير فتختلف عن الكلاب فهي لا تهاجم لتمزّق بأسنانها، لكنها تدنّس الشيء إذ تدوسه بأقدامها في طياشة... إذن لنفهم أن "الكلاب" تُشير إلى مقاومي الحق، "والخنازير" إلى محتقريه.
نعم..
كنا وما زلنا نواجه الكلاب والخنازير..
نفس الكلاب والخنازير..
***
كان هذا ما كتبته عن الدكتور حسام عام 2006
وفي عام 2010 كتبت:
***
أسقط في يدي.. فلا أستطيع الكتابة في الموضوع دون يقين موثق كامل. فوجئت على إحدى الفضائيات بالدكتور حسام أبو البخاري، وهو شاب مذهل في نقائه وصفائه وعلمه وجهاده أعرفه منذ قضية المسرحية الملعونة في الكنيسة الملعونة:"كنت أعمى والآن أبصر".
كان الدكتور حسام أبو البخاري يتحدث عن أن هناك ظاهرة بدت منتشرة وهو إسلام زوجات القساوسة مثل كاميليا شحاتة وقبلها وفاء قسطنطين التي لا يعرف عنها أي شيء حتى الآن وما إذا كانت قتلت أم مازالت على قيد الحياة وأيضاً ماري عبد الله زوجة كاهن الزاوية الحمراء والحاجة إجلال بنت أخت الباب شنودة وأخت الأنبا بيشوي سكرتير الباب شنودة أسلمت هي الأخرى وبالتالي مسألة الفتنة ليس للمسلمين شأن فيها بينما هي أمور تخصهم رغم أنه حينما تنصر بعض المسلمين لم يخرج المسلمون للمظاهرات ولم يخطف من تنصروا ، مؤكداً أن الكنيسة أصبحت دولة داخل دولة وأصبح اسمها دولة وادي النطرون ولها رئيس ومخابرات والأديرة لا يستطيع أحد أن يدخلها .
ووضع د.حسام حلولا لمشكلة الفتنة الطائفية في مصر بقوله : كي لا تصبح مصر لبنان أخر فعلينا كدولة أن نحكم الحكم الشرعي ، وأنادي الأزهر بان يكون له دور كما للكنيسة دور كبير فأين دور الأزهر ولماذا لا يحمي المتحولين للدين الإسلامي ويتركهم في أيدي من يقتلونهم ويحرقونهم لإعلانهم الإسلام واليوم في روز اليوسف كتب عن مسيحية أسلمت اسمها ياسمين فوزي قام أخوها وجيه وأبن عمها بخطفها وحبسها في كنيسة الجيزة فأين دور الأزهر . كما أضاف أن الكثيرين في مصر يتصرفون كما تصرف الكثيرون أيام الحملة الفرنسية وقبلها أيام التتار. عندما ظن الكثيرون أن دولة الإسلام دالت وهيبته زالت فراحوا يتقربون إلى الغازي بالتنكيل بالمسلمين وتشويه صورتهم.
كان الدكتور حسام أبو البخارى رجلا في أمة، وقد قام وحده في قضية المسرحية النجسة بدور يحتاج للآلاف. دور عجزت عنه الدولة. دور لم يقم به رئيس الوزراء- سامحوني أن لم أذكر رئيسه- ولا النائب العام ولا وزير العدل ولا النيابة ولا القضاء ولا الصحافة ولا الفضائيات فتصدى له الدكتور حسام وحده تقريبا فنجح فيه أيما نجاح. ولقد كتبت عن تفاصيل الأمر أيامها بعنوان:"النصارى يحكمون مصر.. والبابا يتبختر كقيصر".. وأردت أن أشيد به.. لكنه أبى تماما أن أذكر اسمه مجرد ذكر.. وكان إنكارا للذات جدير بمن يحتسب عمله عند الله ويخشى أن ينقص من أجره الإعلان عنه.
بعد مرور هذه الأعوام أبيح لنفسي أن أعلن عن اسمه. وعلى من يريد الاستزادة أن يرجع إلى مقالي على موقعي أو على الشبكة العامة حيث وصفته في ذلك المقال بـ:"الشاب النبيل".
***
أقول فوجئت بالشاب النبيل حسام أبو البخاري على إحدى الفضائيات يؤكد إسلام كاميليا شحاتة والقبض عليها بتهمة ارتكابها جريمة "الإسلام" !!.. وتسليمها إلى محاكم التفتيش..!!
***
بقيت كلمة أخيرة..
حسام الآن أسير.. ليس عند الصليبيين.ز ولا عند اليهود.. بل عند الانقلابيين.. منذ يوم جريمة فض اعتصام رابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق