أيات عرابي :
عام كامل مر على هولوكوست رابعة،
المحرقة التي التهمت عدداً غير قليل من أبناء مصر، أتذكر شهادات اصدقائي عن رائحة اللحم المشوي التي كانوا يشمونها كلما اقتربوا من رابعة ذلك اليوم، وأتذكر صور اللحم المفري الذي تناثر على أرض رابعة، وأتذكر حالة التشفي والفرح الجنوني لدى مجرمي مدينة الإنتاج الإعلامي وهم يعلنون في راحة نبأ التخلص من اعتصامي رابعة والنهضة، أتذكر هؤلاء الشياطين التعسة المارقة من الإنسانية وجهاً وجهاً، عندما أعلنوا لجمهورهم الممسوس نبأ الخلاص من رابعة.
وأتذكر صور النيران وهي تأكل المسجد وأبوابه وحوائطه، وأتذكر الممثلات اللاتي خرجن على الشاشات بوجوه تملؤها المساحيق وقلوب أغلظ من قلوب المغول يبتسمن في سعادة فرحاً بنبأ المجزرة، أتذكر الصحفيين الذين حرضوا على قتل اولئك العزل، الذين كانت الشاشات تنقل لنا صلاتهم وقيامهم، أذكر وجوه الفتيات الصغيرات شديدة العذوبة والبراءة وهن يضحكن فرحاً بعيد الفطر، وأذكر وجه زوجة الرئيس بزيها المحتشم وابتسامتها الواثقة وحضورها للميدان.
أتذكر كل تلك التفاصيل المؤلمة وأذكر مشهد ميليشيات الانقلاب من الجيش والشرطة وهم يصوبون أسلحتهم نحو رجال أجبروهم على رفع أيديهم على رؤوسهم وذلك المشهد الذي يقوم فيه جندي من غربان ميليشات الانقلاب بجذب فتاة منتقبة من ثيابها.
المشاهد كانت مؤلمة، ولم نكن نتصور أن هذا الكم من الوحوش يعيش بيننا في وطننا يتسمون بأسماءنا، ويتنفسون نفس الهواء، الكارثة الأكبر اننا اكتشفنا أن هناك عدداً لا بأس به، كان على استعداد لأن يبيع عقله ويذبح ضميره، ويتخلى عن موروثات دينه وعقيدته ويصدق أن رابعة كان بها أسلحة وأن بها كرة أرضية تحت الأرض، وأن الفتيات الصغيرات يبعن أجسادهن، وهو ما أهلهم بجدارة فيما بعد لتصديق أن الإخوان المسلمين كانوا سبب سقوط الاندلس!
بلغت المأساة ذروتها عندما علمنا أن ميليشيات الانقلاب استخدمت الطائرات، وهو ما بدا لي تعويضاً للنقص، فبعد أسبوع عندما التقطت انفاسي وأفقت من الصدمة، أدركت أن أولئك المجرمون الذين لم يجربوا حرباً وجهاً لوجه مع عدو، ربما راودتهم الرغبة في إثبات الذات واستخدام السلاح على عزل لن يتمكنوا، من رد اعتداءهم،وأدركت بعد فترة، أن المعتصمين إن كانوا مسلحين ما كان تجرأ عليهم أحد، وخطر على بالي نجاح المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها حماس، في مرمغة أنف العدو الصهيوني في التراب، وأن ذلك الجيش الصهيوني الذي يرعب قزم الانقلاب صاحب الهاشتاج، وميليشياته، قد خضعت رؤوسه لأحذية رجال المقاومة، فكيف إن كان المعتصمين مسلحين فعلاً كما كان إعلام الانقلاب يقول لجمهوره المغيب؟ وهو ما تندر عليه الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فقالوا ( إن ما فعلته حماس أثبت أنه إن كان الاعتصام مسلحاً لكان الرئيس مرسي الآن يطفئ السجائر في قفا قزم الانقلاب).
تذكرت كل تلك المشاهد البشعة وأسر الشهداء في اليوم التالي على المجزرة وكيف أطلقت عليهم ميليشيات الانقلاب الغاز ومنعتهم حتى من تسلم جثامين أبناءهم، وأحسست بالراحة عندما قرأت تقرير هيومان رايتس ووتش الذي اتهمت فيه قزم الانقلاب صراحة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ومع كل ما جال بخاطري عند قراءة التقرير، أدركت انه عندما يستخدم أحدهم منديلاً ورقياً، يتخلص منه على الفور، لكيلا يلوث يده، ربما ينتظر سنة ليعلن أن المنديل اصبح متسخاً، وأنه يريد منديلاً آخر، لكن كل تلك التحليلات تؤدي إلى نفس النتيجة وهي أن من يستخدم منديلاً، فلا يلبث أن يتخلص منه في صندوق القمامة حتى وإن احتفظ به بعض الوقت..
عام كامل مر على هولوكوست رابعة،
المحرقة التي التهمت عدداً غير قليل من أبناء مصر، أتذكر شهادات اصدقائي عن رائحة اللحم المشوي التي كانوا يشمونها كلما اقتربوا من رابعة ذلك اليوم، وأتذكر صور اللحم المفري الذي تناثر على أرض رابعة، وأتذكر حالة التشفي والفرح الجنوني لدى مجرمي مدينة الإنتاج الإعلامي وهم يعلنون في راحة نبأ التخلص من اعتصامي رابعة والنهضة، أتذكر هؤلاء الشياطين التعسة المارقة من الإنسانية وجهاً وجهاً، عندما أعلنوا لجمهورهم الممسوس نبأ الخلاص من رابعة.
وأتذكر صور النيران وهي تأكل المسجد وأبوابه وحوائطه، وأتذكر الممثلات اللاتي خرجن على الشاشات بوجوه تملؤها المساحيق وقلوب أغلظ من قلوب المغول يبتسمن في سعادة فرحاً بنبأ المجزرة، أتذكر الصحفيين الذين حرضوا على قتل اولئك العزل، الذين كانت الشاشات تنقل لنا صلاتهم وقيامهم، أذكر وجوه الفتيات الصغيرات شديدة العذوبة والبراءة وهن يضحكن فرحاً بعيد الفطر، وأذكر وجه زوجة الرئيس بزيها المحتشم وابتسامتها الواثقة وحضورها للميدان.
أتذكر كل تلك التفاصيل المؤلمة وأذكر مشهد ميليشيات الانقلاب من الجيش والشرطة وهم يصوبون أسلحتهم نحو رجال أجبروهم على رفع أيديهم على رؤوسهم وذلك المشهد الذي يقوم فيه جندي من غربان ميليشات الانقلاب بجذب فتاة منتقبة من ثيابها.
المشاهد كانت مؤلمة، ولم نكن نتصور أن هذا الكم من الوحوش يعيش بيننا في وطننا يتسمون بأسماءنا، ويتنفسون نفس الهواء، الكارثة الأكبر اننا اكتشفنا أن هناك عدداً لا بأس به، كان على استعداد لأن يبيع عقله ويذبح ضميره، ويتخلى عن موروثات دينه وعقيدته ويصدق أن رابعة كان بها أسلحة وأن بها كرة أرضية تحت الأرض، وأن الفتيات الصغيرات يبعن أجسادهن، وهو ما أهلهم بجدارة فيما بعد لتصديق أن الإخوان المسلمين كانوا سبب سقوط الاندلس!
بلغت المأساة ذروتها عندما علمنا أن ميليشيات الانقلاب استخدمت الطائرات، وهو ما بدا لي تعويضاً للنقص، فبعد أسبوع عندما التقطت انفاسي وأفقت من الصدمة، أدركت أن أولئك المجرمون الذين لم يجربوا حرباً وجهاً لوجه مع عدو، ربما راودتهم الرغبة في إثبات الذات واستخدام السلاح على عزل لن يتمكنوا، من رد اعتداءهم،وأدركت بعد فترة، أن المعتصمين إن كانوا مسلحين ما كان تجرأ عليهم أحد، وخطر على بالي نجاح المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها حماس، في مرمغة أنف العدو الصهيوني في التراب، وأن ذلك الجيش الصهيوني الذي يرعب قزم الانقلاب صاحب الهاشتاج، وميليشياته، قد خضعت رؤوسه لأحذية رجال المقاومة، فكيف إن كان المعتصمين مسلحين فعلاً كما كان إعلام الانقلاب يقول لجمهوره المغيب؟ وهو ما تندر عليه الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فقالوا ( إن ما فعلته حماس أثبت أنه إن كان الاعتصام مسلحاً لكان الرئيس مرسي الآن يطفئ السجائر في قفا قزم الانقلاب).
تذكرت كل تلك المشاهد البشعة وأسر الشهداء في اليوم التالي على المجزرة وكيف أطلقت عليهم ميليشيات الانقلاب الغاز ومنعتهم حتى من تسلم جثامين أبناءهم، وأحسست بالراحة عندما قرأت تقرير هيومان رايتس ووتش الذي اتهمت فيه قزم الانقلاب صراحة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ومع كل ما جال بخاطري عند قراءة التقرير، أدركت انه عندما يستخدم أحدهم منديلاً ورقياً، يتخلص منه على الفور، لكيلا يلوث يده، ربما ينتظر سنة ليعلن أن المنديل اصبح متسخاً، وأنه يريد منديلاً آخر، لكن كل تلك التحليلات تؤدي إلى نفس النتيجة وهي أن من يستخدم منديلاً، فلا يلبث أن يتخلص منه في صندوق القمامة حتى وإن احتفظ به بعض الوقت..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق