سعيد عفيفى
السيسي ليس نبياً ومرسى ليس شيطاناً
=======================
يمكننا أن نوصف المشهد الآن فى نيويورك بين أبناء الجالية المصرية هو أنه ما بين داعم وبشدة للقتل وإقصاء الآخر ومؤيد وبشدة للمسار الديمقراطي.
ولتفكيك كل جوانب المشهد الحالى يجب أن نتعرف على أطراف كل جانب لنستبين الهوية والإيديولوجية التى تحرك هذا وذاك.
ولنبدأ بمن يدعم السيسي ويصفه بالمنقذ أو نبى هذا الزمان. سنجد كل مؤيدوا السيسي هم عبارة عن مجموعة من المنتفعين وأتباع الكنيسة والمضللين. أنا لن أعير المضللين إهتماماً لأنهم ياكلون على موائد صاحب الكرسى الأول فى مصر ولكن للآسف مع أنهم من ذوى العقول الخاوية إلا انهم وبسبب جهلهم يصعب بل يستحيل التعامل معهم.
وكلنا يعلم أن موقف الكنيسة يتمحور فى نقطة واحدة ليس حباً فى السيسي. بل إنها وجدت من يقوم مقامها بتدمير أقوى فصيل إسلامى فى مصر. فلماذا لا تؤيده حتى يقضى على أى فكرة دينية إسلامية فى مصر وذلك لإحساسهم بأن مصر تقود محيطها بالإصلاح أو الفساد. فإذا فسدت مصر فسد محيطها وإذا إنصلح حال مصر سينصلح حال الأمة العربية والإسلامية.
ومجموعة المنتفعون هم مجموعة ممن ينظرون إلى جيوبهم ومدى إنتفاخها جراء دعمهم للسيسي وإنقلابه. وبالتالى فهؤلاء أيضاً لا يعشقون السيسي أو مساره الإنقلابى الدموى بل يعشقون المال.
ومن ناحية أخرى وبتعمق شديد فى أطياف كل مؤيدوا المسار الديمقراطى ستجدهم عبارة عن مجموعة لاتزيد عن 5% من المنتمين للتيار الإسلامى وباقى المجموعة هم من فسيفساء الشعب المصرى ما بين قوميين وإشتراكيين وليبراليين وعلمانيين. ويجمع كل هؤلاء أمراً واحداً لا يتمحور حول اشخاص بعينها. فلا يهمهم محمد مرسى أو غيره، بل كل ما يؤرقهم هو الهم الديمقراطى الصحيح الذى كانت تسير فى طريقه مصر.
كل هذا الطيف يجتمع على شئ واحد هو أن أى مسار ديمقراطى وليد لابد أن يتعثر كالرصيع الذى يخطوا خطواته الأولى. فتجده يقف ويترنح ويسقط ثم يعاود الوقوف مرة ومرات حتى يشتد عوده ويتمكن من الوقوف ثم الإنطلاق.
ونحن لم نعرف مطلقاً أن أم وأب قد قتلا طقليهما الرضيع بسبب تعثره فى النهوض والمشى, فالكل يساعد الطقل ويدربه على المشى ولا يقتله أو يدفع به بقوة فيتحطم جسده الضعيف.
خلاصة القول أن أتباع السيسي لا يعشقونه كما يتخيل البعض بل إنهم جعلوا منه نبياً وجعلوا من محمد مرسى شيطاناً رجيماً لا لشئ موحد فى ذهنهم وأن لكل منهم اسبابه الشخصية التى لا تتمحور ولا تفيد مصر بأى حال من الأحوال. وكل أفكارهم تتمحور حول أشخاص ليبرروا لأنفسهم سبباً مقنعاً لدعمهم للسيسي.
أما رافضوا السيسي والعبد لله الفقير واحداً منهم فإن أفكارهم تتمحور حول مفهوم اسلوب الحكم والمسار الصحيح الذى يتعين أن تسير عليه مصر الذى نتمنى لها كل خير ولا نشخصن المسألة ونمحورها حول شخص بعينه فالأشخاص زائلون أما الوطن فهو باق. ومصر أمانة فى اعناقنا يتعين علينا أن نسلمها للأجيال القادمة موضوعة على الطريق الصحيح لتواكب ما حولها من تقدم ورقى.
السيسي ليس نبياً ومرسى ليس شيطاناً
=======================
يمكننا أن نوصف المشهد الآن فى نيويورك بين أبناء الجالية المصرية هو أنه ما بين داعم وبشدة للقتل وإقصاء الآخر ومؤيد وبشدة للمسار الديمقراطي.
ولتفكيك كل جوانب المشهد الحالى يجب أن نتعرف على أطراف كل جانب لنستبين الهوية والإيديولوجية التى تحرك هذا وذاك.
ولنبدأ بمن يدعم السيسي ويصفه بالمنقذ أو نبى هذا الزمان. سنجد كل مؤيدوا السيسي هم عبارة عن مجموعة من المنتفعين وأتباع الكنيسة والمضللين. أنا لن أعير المضللين إهتماماً لأنهم ياكلون على موائد صاحب الكرسى الأول فى مصر ولكن للآسف مع أنهم من ذوى العقول الخاوية إلا انهم وبسبب جهلهم يصعب بل يستحيل التعامل معهم.
وكلنا يعلم أن موقف الكنيسة يتمحور فى نقطة واحدة ليس حباً فى السيسي. بل إنها وجدت من يقوم مقامها بتدمير أقوى فصيل إسلامى فى مصر. فلماذا لا تؤيده حتى يقضى على أى فكرة دينية إسلامية فى مصر وذلك لإحساسهم بأن مصر تقود محيطها بالإصلاح أو الفساد. فإذا فسدت مصر فسد محيطها وإذا إنصلح حال مصر سينصلح حال الأمة العربية والإسلامية.
ومجموعة المنتفعون هم مجموعة ممن ينظرون إلى جيوبهم ومدى إنتفاخها جراء دعمهم للسيسي وإنقلابه. وبالتالى فهؤلاء أيضاً لا يعشقون السيسي أو مساره الإنقلابى الدموى بل يعشقون المال.
ومن ناحية أخرى وبتعمق شديد فى أطياف كل مؤيدوا المسار الديمقراطى ستجدهم عبارة عن مجموعة لاتزيد عن 5% من المنتمين للتيار الإسلامى وباقى المجموعة هم من فسيفساء الشعب المصرى ما بين قوميين وإشتراكيين وليبراليين وعلمانيين. ويجمع كل هؤلاء أمراً واحداً لا يتمحور حول اشخاص بعينها. فلا يهمهم محمد مرسى أو غيره، بل كل ما يؤرقهم هو الهم الديمقراطى الصحيح الذى كانت تسير فى طريقه مصر.
كل هذا الطيف يجتمع على شئ واحد هو أن أى مسار ديمقراطى وليد لابد أن يتعثر كالرصيع الذى يخطوا خطواته الأولى. فتجده يقف ويترنح ويسقط ثم يعاود الوقوف مرة ومرات حتى يشتد عوده ويتمكن من الوقوف ثم الإنطلاق.
ونحن لم نعرف مطلقاً أن أم وأب قد قتلا طقليهما الرضيع بسبب تعثره فى النهوض والمشى, فالكل يساعد الطقل ويدربه على المشى ولا يقتله أو يدفع به بقوة فيتحطم جسده الضعيف.
خلاصة القول أن أتباع السيسي لا يعشقونه كما يتخيل البعض بل إنهم جعلوا منه نبياً وجعلوا من محمد مرسى شيطاناً رجيماً لا لشئ موحد فى ذهنهم وأن لكل منهم اسبابه الشخصية التى لا تتمحور ولا تفيد مصر بأى حال من الأحوال. وكل أفكارهم تتمحور حول أشخاص ليبرروا لأنفسهم سبباً مقنعاً لدعمهم للسيسي.
أما رافضوا السيسي والعبد لله الفقير واحداً منهم فإن أفكارهم تتمحور حول مفهوم اسلوب الحكم والمسار الصحيح الذى يتعين أن تسير عليه مصر الذى نتمنى لها كل خير ولا نشخصن المسألة ونمحورها حول شخص بعينه فالأشخاص زائلون أما الوطن فهو باق. ومصر أمانة فى اعناقنا يتعين علينا أن نسلمها للأجيال القادمة موضوعة على الطريق الصحيح لتواكب ما حولها من تقدم ورقى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق