فوربس: الأمان منعدم بمصر في ظل "الانقلاب".. والقمع لن يحقق الاستقرار
03/09/2014
قالت
مجلة «فوربس» الأمريكية إن الاستبداد الحالي في مصر تمناه المخلوع حسني
مبارك، معتبرة أن الثورة في مصر تلاشت بعد قيام الجيش بإعادة بناء «الهيكل
القمعي».
وأضافت المجلة -في تقرير مطول نشرته أمس الثلاثاء, إن الجيش المصري مكن قائده عبد الفتاح السيسي –قائد الانقلاب العسكري- من الوصول للرئاسة ليسير على خطى جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، معتبرة أنه سهل قبل ذلك عملية الإطاحة بمبارك لمجرد أنه خطط لتحويل مصر من الحكم العسكري إلى نظام الأسرة الحاكمة.
ونقلت المجلة عن أحد الدبلوماسيين الأمريكيين قوله إن نظام السيسي "ضعيف وجبان"، مشيرا إلى أن مظاهر الارتباك والازدحام والفوضى تعم القاهرة ولا يشعر الزائر بوجود أمن إلا بالقرب من المواقع الحساسة مثل وزارة الداخلية.
وأشارت إلى أن الرأسماليين الذين تربحوا في عهد مبارك تلاعبوا بالأسواق في عهد الرئيس محمد مرسي ما أدى إلى تفاقم المصاعب الاقتصادية، واستغل الجيش المظاهرات لتبرير استيلاءه على السلطة.
ونقلت «فوربس» عن جمال عيد -مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قوله,: «إنه عصر تكميم الأفواه، والبقاء صامتا. أمامك اختياران إما أن تؤيد الجيش أو السجن».
كما نقلت عن بهي الدين حسن -رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، قوله: سيطرة الجيش الآن أفظع من سيطرته في النظام القديم.
وتمضي المجلة للقول: «أعاد الجيش على وجه السرعة إنشاء الدولة العميقة في مصر، وتولي السيسي المسئولية بدلا من مبارك، وعينت الحكومة محافظين من الجيش وأحيت الشرطة السرية وأجهزة المخابرات وفرضت قيودًا صارمة على المعارضة، وحاكمت المتظاهرين أمام محاكم عسكرية، واعتقلت نحو 22 ألف شخص وتعرض كثير منهم للتعذيب وأجريت محاكمات جماعية دون أدلة، وحكم على مئات المتظاهرين بالإعدام في وقت واحد، وعلى مراهقات بالسجن لفترات طويلة لتنظيم احتجاجات سلمية، وفرض النظام برنامجا شاملاً لمراقبة وسائل الإعلام الاجتماعية».
ونقلت «فوربس» عن أحد المنظمين لحرية الصحافة بالقاهرة قوله: «قتل 10 صحافيين وأطلق النار على العشرات منهم وجرح أكثر من 100 تعرضوا للاعتداء، واعتقل عشرات آخرين، وطرد بعضهم ومنهم مذيعة شهيرة بعد تلميحها بأن ما حدث بمصر انقلاب واعتراضها على أوضاع الصحافيين بشكل علني، قائلة إن «هذا الوقت أسوأ من أي وقت مضى بالنسبة للصحفيين»، فيما قال مراسل آخر «لقد أصبحت الصحافة جريمة».
وترى المجلة أن القمع لن يحقق الاستقرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق