أيات عرابي :
الاحتلال لم يغادر بلادنا لحظة ولكنه لجأ لتكتيك جديد وهو تصعيد أشخاص يعلم أنهم سيدينون له بالولاء ليعملوا كوكلاء له بعد غيابه وهو ما يشبه ما حدث في العراق حين غادرت قوات الاحتلال الأمريكي العراق وتركت ميليشيات المالكي، في الحالة المصرية مثلا، نصت معاهدة الجلاء على خروج القوات البريطانية عام 1957، المصادفة الغريبة، أن قوات الاحتلال البريطاني ظلت باقية في مصر حتى انفصال السودان عن مصر سنة 1956. ولإحكام السيطرة على الشعب كان لابد من منظومة إعلامية قوية تمجد في المقبور عبد الناصر، فعبد الناصر لم يحقق انتصاراً واحداً وظل يتلقى الهزائم حتى هلاكه.
ومع ذلك كان إعلامه يقول للمصريين أنه بطل وزعيم الأمة العربية، وكان المقبور يكذب على المصريين بلا توقف، بل أن وسائل الإعلام خرجت لتقول للشعب أن الجيش على مشارف تل أبيب في الوقت الذي كانت تتم فيه مبادلة أسرى الجيش بالبطيخ والشمام لأن الصهاينة اكتفوا من عدد الأسرى كما ورد في كتاب أصدرته أخبار اليوم منذ سنوات، وفي الوقت الذي تم فيه تدمير سلاح الطيران المصري بالكامل على الأرض، كان عبد الناصر يكذب على الملك حسين ويقول له (طياراتنا فوق تل أبيب)، وهو ما سجله الصهاينة وأذاعوه ليفضحوه في وسائل الإعلام العالمية، وفي الوقت الذي كان يقول فيه أنه سيلقي (إسرائيل) في البحر، اجتمع بقادة الجيش وقال لقائد سلاح الطيران بالحرف (أنا قررت أنك ما تبدأش الضربة الأولى)، وهي شهادة مسجلة بالصوت ونشرت في أكثر من مصدر ومنها جريدة الأهرام.
حالة من التغييب وغياب الوعي والسكر يعيش فيها مؤيدو المقبور عبد الناصر كما يعيش فيها مؤيدو القزم ماسح حذاء نتن ياهو عندما يصدقون أن ذلك الكائن الهامشي الذي كان يلمع حذاء طنطاوي ليتقرب إليه وليعوض انخفاض قدراته الذهنية والعقلية، يمكنه حقاً أن يهدد بضرب الأسطول الأمريكي بل ويصدقون أن ذلك الجيش الذي تتسول قياداته المعونة العسكرية الأمريكية سنوياً يمكنه أن يأسر قائد إحدى البوارج.
ولكن هناك فروق ملحوظة بين الحالتين، الأول إن المقبور عبد الناصر كان يملك من السمات الشخصية ما يؤهله لخداع المصريين، حيث كان طويل القامة يمتلك صوتاً عميقاً وكان التعليم في مصر قبل انقلاب 52 أفضل حالاً من التعليم في مصر بعده، فكان يمتلك قدراً معقولاً من القدرة على مخاطبة الجماهير، ثم كانت وسائل الإعلام تقوم بالباقي من مؤثرات صوتية وموسيقى حماسية وكلمات رنانة تخدر وعي المصريين وكان المصريون ما يزالون حديثو عهد بوسائل الإعلام فكان التأثير في أوجه.
ولكن ذلك القزم الذي استحق الهاشتاج الذي أطلقه المصريون في وجهه لا يكاد يظهر من الأرض، فلسوء حظه، يفتقر للمقومات التي اعتادها المصريون في حكام العسكر، فطوله لا يزيد بأي حالة عن 160 سنتيمتر، ويمتلك طلعة منفرة ولزوجة وقبحاً يجعل من يشاهده ينفر منه ويكرهه من الوهلة الأولى وخصوصا مظهر رأسه التي تبدو كالبيضة المسلوقة بعد تقشيرها، ورقبته التي تغوص في جسده، وذلك هو سر الحملة الدعائية الشرسة التي شنتها وسائل إعلام الانقلاب لتصويره على أنه الوسيم الذي تعشقه النساء.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الناحية الموضوعية فوكيل أعمال الاحتلال القزم لا يملك حتى القدرات اللغوية الطبيعية التي يمتلكها طفل في المرحلة الإعدادية، وهو ما يجعل منه نكتة تثير السخرية حينما يتكلم. بالإضافة بالطبع إلى عامل آخر وهو زيادة الوعي وهبوط مستوى وسائل الإعلام، والرفض الشعبي له ولنظامه واستسخاف العقلاء لدعايته التي تقوم على خلق انجازات وهمية. تكتيكات الاحتلال كانت أقوى في بدايتها لأن شعوبنا كانت أقل وعياًن، وأكاد أجزم أن عبد الناصر لم يكن ليستطيع الاستمرار، إن كان في عصره إعلام بديل، فما بالنا بذلك القزم الفاشل، والذي بدأ أسياده في التنكر له بعد فشله في خنق المقاومة في غزة وبعد فشله في دعم انقلاب حفتر في ليبيا ؟ ذلك فاشل تعس أهلكه تطلعه إلى ما هو ليس أهل له.
الاحتلال لم يغادر بلادنا لحظة ولكنه لجأ لتكتيك جديد وهو تصعيد أشخاص يعلم أنهم سيدينون له بالولاء ليعملوا كوكلاء له بعد غيابه وهو ما يشبه ما حدث في العراق حين غادرت قوات الاحتلال الأمريكي العراق وتركت ميليشيات المالكي، في الحالة المصرية مثلا، نصت معاهدة الجلاء على خروج القوات البريطانية عام 1957، المصادفة الغريبة، أن قوات الاحتلال البريطاني ظلت باقية في مصر حتى انفصال السودان عن مصر سنة 1956. ولإحكام السيطرة على الشعب كان لابد من منظومة إعلامية قوية تمجد في المقبور عبد الناصر، فعبد الناصر لم يحقق انتصاراً واحداً وظل يتلقى الهزائم حتى هلاكه.
ومع ذلك كان إعلامه يقول للمصريين أنه بطل وزعيم الأمة العربية، وكان المقبور يكذب على المصريين بلا توقف، بل أن وسائل الإعلام خرجت لتقول للشعب أن الجيش على مشارف تل أبيب في الوقت الذي كانت تتم فيه مبادلة أسرى الجيش بالبطيخ والشمام لأن الصهاينة اكتفوا من عدد الأسرى كما ورد في كتاب أصدرته أخبار اليوم منذ سنوات، وفي الوقت الذي تم فيه تدمير سلاح الطيران المصري بالكامل على الأرض، كان عبد الناصر يكذب على الملك حسين ويقول له (طياراتنا فوق تل أبيب)، وهو ما سجله الصهاينة وأذاعوه ليفضحوه في وسائل الإعلام العالمية، وفي الوقت الذي كان يقول فيه أنه سيلقي (إسرائيل) في البحر، اجتمع بقادة الجيش وقال لقائد سلاح الطيران بالحرف (أنا قررت أنك ما تبدأش الضربة الأولى)، وهي شهادة مسجلة بالصوت ونشرت في أكثر من مصدر ومنها جريدة الأهرام.
حالة من التغييب وغياب الوعي والسكر يعيش فيها مؤيدو المقبور عبد الناصر كما يعيش فيها مؤيدو القزم ماسح حذاء نتن ياهو عندما يصدقون أن ذلك الكائن الهامشي الذي كان يلمع حذاء طنطاوي ليتقرب إليه وليعوض انخفاض قدراته الذهنية والعقلية، يمكنه حقاً أن يهدد بضرب الأسطول الأمريكي بل ويصدقون أن ذلك الجيش الذي تتسول قياداته المعونة العسكرية الأمريكية سنوياً يمكنه أن يأسر قائد إحدى البوارج.
ولكن هناك فروق ملحوظة بين الحالتين، الأول إن المقبور عبد الناصر كان يملك من السمات الشخصية ما يؤهله لخداع المصريين، حيث كان طويل القامة يمتلك صوتاً عميقاً وكان التعليم في مصر قبل انقلاب 52 أفضل حالاً من التعليم في مصر بعده، فكان يمتلك قدراً معقولاً من القدرة على مخاطبة الجماهير، ثم كانت وسائل الإعلام تقوم بالباقي من مؤثرات صوتية وموسيقى حماسية وكلمات رنانة تخدر وعي المصريين وكان المصريون ما يزالون حديثو عهد بوسائل الإعلام فكان التأثير في أوجه.
ولكن ذلك القزم الذي استحق الهاشتاج الذي أطلقه المصريون في وجهه لا يكاد يظهر من الأرض، فلسوء حظه، يفتقر للمقومات التي اعتادها المصريون في حكام العسكر، فطوله لا يزيد بأي حالة عن 160 سنتيمتر، ويمتلك طلعة منفرة ولزوجة وقبحاً يجعل من يشاهده ينفر منه ويكرهه من الوهلة الأولى وخصوصا مظهر رأسه التي تبدو كالبيضة المسلوقة بعد تقشيرها، ورقبته التي تغوص في جسده، وذلك هو سر الحملة الدعائية الشرسة التي شنتها وسائل إعلام الانقلاب لتصويره على أنه الوسيم الذي تعشقه النساء.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الناحية الموضوعية فوكيل أعمال الاحتلال القزم لا يملك حتى القدرات اللغوية الطبيعية التي يمتلكها طفل في المرحلة الإعدادية، وهو ما يجعل منه نكتة تثير السخرية حينما يتكلم. بالإضافة بالطبع إلى عامل آخر وهو زيادة الوعي وهبوط مستوى وسائل الإعلام، والرفض الشعبي له ولنظامه واستسخاف العقلاء لدعايته التي تقوم على خلق انجازات وهمية. تكتيكات الاحتلال كانت أقوى في بدايتها لأن شعوبنا كانت أقل وعياًن، وأكاد أجزم أن عبد الناصر لم يكن ليستطيع الاستمرار، إن كان في عصره إعلام بديل، فما بالنا بذلك القزم الفاشل، والذي بدأ أسياده في التنكر له بعد فشله في خنق المقاومة في غزة وبعد فشله في دعم انقلاب حفتر في ليبيا ؟ ذلك فاشل تعس أهلكه تطلعه إلى ما هو ليس أهل له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق