الخميس، 17 أبريل 2014

فضيحه مدرب الكاراتيه بالمحلة و ما وراءها ...

د. خالد عماره:
 
لاحظت اهتمام الكثيرين بفضيحه مدرب الكاراتيه .. و لي بعض التعليقات .. و أرجو أن لا يفهمها أحد خارج السياق..
اولا .. الشماته ليست شيمة الكرام ..
ثانيا.. ما اهميه الحديث عن علاقة غير شرعية بين رجل و امرأه للمجتمع او الوطن او الامه ..
ثالثا.. لماذا التسريب يحمل ان الفاعلات هن زوجات رجال شرطه و قضاء .. هل مكتوب على قفاهن أنهن زوجات شرطة و قضاة .. و ما الفارق لو كان ازواجهن سباك او بقال ؟؟؟ ...هل لنشر صورة نمطية أن رجال الشرطه و القضاء فاشلون في بيوتهم .. (يذكرني هذا برواية اسمها المرحوم منشورة في مصر ) ام مجرد شماتة بسبب الظلم الذي يشاركون فيه ؟؟... و هنا نقع في الخطأ القاتل .. و هو ..رابعاً:

رابعا .. التعميم .. أتذكر في 2002 ظهرت فضيحه مشهوره بإسم فضيحه دير المحرق بأسيوط .. حين تم نشر صور لقسيس اسمه برسوم ..يقوم بعلاقات جنسيه مع السيدات المسيحيات في الدير .. وقتها حكى لي عامل مسيحي في العمليات يسكن شبرا ... قال لي بضيق شديد .. ان زوجته و بناته يخفن من النزول الى الشارع بسبب نظرات الناس لهن !! و انهن يخفين الصليب لأن المجتمع ينظر الى كل سيده مسيحيه على انها خاطئه او على علاقه محرمه في الكنيسه !!!.. هل كل سيده غير محجبه تكون أخلاقها مثل هيفاء وهبي و الهام شاهين؟؟ ... هل كل رجل بذقن يكون طيب و متدين .. او انه ..يتاجر بالدين !!... هل كل من تغطي شعرها و متحجبه .. هي على خلق و ملتزمه دينيا ؟؟ ...
أعتقد أن هذا التسريب هو جزء من إلهاء المجتمع .. و معه كما توقعنا من قبل .. التضحيه بالقضاء و الشرطه .. كبش فداء في صفقه قادمه لا محاله .. كما قلنا في تعليق قديم عنوانه : آخرة خدمه الغر .. علقة ... و ان الدور قادم على مؤسسه الكنيسه و على رجال الاعمال و رجال مبارك .... و كل من تعاون في 30 يونيو ... كأنها لعنه ستطارده ...
خامسا ....بغض النظر عن السبب و الظروف .. تذكروا ان هناك قوي او غني لكن حياته جحيم .. هناك قاضي و ضابط و رجل اعمال .. يملك الكثير .. لكنه مكسور في داخله او في بيته ... 
    و الحل .. لا أن تشمت فيه .. لكن ان تتعلم .. أن السعادة و الطمأنينة هي اهم ما يحتاجه كل منا ... و هذا يتحقق بثلاثه اشياء :
-1- حلال اكثر من حرام فيما تكسب ... 
-2- حب أكثر من الكراهيه في قلبك .. 
-3- ارتباط بالله اكثر من الارتباط بالدنيا في روحك ......
[ د. خالد عماره]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق