"فاينانشيال تايمز": الانقلاب ينشئ شبكة معتقلات سرية لتعذيب معارضيه!
23/04/2014
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية
إن مصر بها شبكة واسعة من مراكز الاعتقال والمخيمات السرية التي يحتجز فيها
المعارضون ولا يُعلم عنهم شيئا، مضيفة أن هذه المراكز هي "مواقع سوداء" لا
تعترف الحكومة بوجودها.
وأكدت أن هذه المراكز تضخمت عقب الانقلاب
العسكري على الرئيس المدني المنتخب في 3 يوليو الماضي وما أعقب الانقلاب من
حملات لاعتقال معارضي الانقلاب.
وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور أمس
الثلاثاء على الموقع الإلكتروني لها أن عددا كبيرا من معارضي الانقلاب تم
اختطافهم ولا يعرف ذويهم أي معلومات عن أماكن احتجازهم، في ظل الإنكار
الرسمي للحكومة المدعومة من الجيش لاحتجاز هؤلاء المعارضين.
وتابعت الصحيفة أن هناك العشرات من مراكز
الاعتقال السرية غير المعلنة تستخدمها قوات الأمن لاستجواب وتعذيب الآلاف
من رافضي الانقلاب العسكري الذين ألقي القبض عليهم، سواء من الاحتجاجات
المناهضة للانقلاب أو من المنازل والمكاتب، مشيرة إلى أن معظم المعتقلين من
أنصار الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي أو مشتبه في انتمائهم إلى جماعة
الإخوان المسلمين، فضلا عن النشطاء اليساريين المعارضين لحكومة الانقلاب.
وأضافت الصحيفة أن كثيرا من اليساريين
يخرجون من السجون بعد دفع كفالة ولكن غالبا ما يتم وضع الإسلاميين في
السجون، لافتة إلى قلق جميعات حقوق الإنسان من ظهور جيل جديد من الجهاديين
ردا على حملات القمع الشديد التي يمارسها الانقلاب ضد الإسلاميين.
وأشارت الصحيفة إلى حالة "أحمد عبد السميع"
31 عاما ووالد لثلاثة أطفال والذي تم اعتقاله لمدة تقترب من الشهر دون أن
تعرف أسرته عنه شيئا ثم تلقوا مكالمة تليفونية من مجهول أخبرهم بأنه في سجن
"العزولي" ثم أغلق الهاتف فورا.
ويقول دراغي إن والد أحمد قال له إنه استجدى
الكثير من المسؤولين في وزارتي العدل والداخلية ليخبروه عن مكان نجله دون
طائل لمدة شهر تقريبا زار خلالها أغلب السجون المعروفة قبل أن يدركوا أنه
في سجن العزولي والذي يقول إنه لم يسمع عنه في السابق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق