المفكر الكبير الدكتور محمد عباس :
أهل رابعة وأخواتها:
============
ليس كمثلهم في الدنيا الآن أحد
===================
"تصدع قلبي إذ انتبهت فجأة إلى معجزة إنسانية لم ينتبه إليها أحد.. معجزة تكاد تلحق أهل رابعة وأخواتها ليلتحقوا بركب الصحابة والتابعين وأن ينضموا إن شاء الله إلى إخوان رسول الله صلى الله عليه وسلم.. إخوانه الذين ود أن يقابلهم.
ذات ليلة كنت أزور رابعة.. كنت مبهورا بالتآلف والإيثار والتضحية بينهم وعكوفهم على الصلاة وقراءة القرآن..
كانوا مزيجا من أعلى شرائح المجتمع ومن أدناها وأوسطها بتقسيم الدنيا
أما المعجزة فهي أنهم تعرضوا لأقسى بطش وإجرام يمكن أن يحدث في التاريخ..
ويكفي أن الضحايا في أقل من نصف يوم أضعاف الضحايا في غزة بعد قرابة شهر من هجوم اليهود الصهاينة المجرمين ..
كانوا عزلا من كل سلاح.. شهادة اشهد بها أمام الله يوم القيامة .. ولا أظن أحدا ممن يتهمهم بعكس ذلك إلا مجرما كاذبا منافقا.. يكذب وهو يعلم أنه يكذب.
أما المعجزة التي أتحدث عنها فهو أنهم وقد حدث لهم ما لم يحدث في التاريخ.. كان المتصور أن يقتحموا المنازل وأن يتخذوا من أهلها رهائن.
أظن لو أن اي جماعة في الدنيا تعرضت لما تعرضوا له لفعلت ذلك ولا تثريب عليها إن فعلت..
في رابعة وأخواتها- يا انصداع القلب - لم يكسروا بابا وحتى لم يطرقوا عليه.. ولا حتى استنجدوا ولا استأذنوا..
رضوا بعزة نفس بقضاء الله فيهم.. وصعدت أرواحهم إلى السماء تشكوا إلى الله ظلما وفجورا وجبروتا لا يقل عن التتار والصليبيين واليهود..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
كانوا يحتاجون إلى المياه للشرب.. وإلى البيبسي كولا لغسل أعينهم من الغاز.. وكان الميدان مليئا بعربات الباعة الجائلين ملأى بذلك.. لم يقدم أحدهم على أخذ زجاجة لغياب الباعة.. فقد كانوا جميعا مخبرين..
أحد الشباب أصيب برصاصة.. لم تمهله سوى ثلاث دقائق.. استغلها في كتابة رسالة إلى صديقه أنه مدين بثلاثة جنيهات لشركة المحمول:"سلفني" وطلب منه أن يسددها..
ثم أسلم الروح..
يــــــا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه"
أهل رابعة وأخواتها:
============
ليس كمثلهم في الدنيا الآن أحد
===================
"تصدع قلبي إذ انتبهت فجأة إلى معجزة إنسانية لم ينتبه إليها أحد.. معجزة تكاد تلحق أهل رابعة وأخواتها ليلتحقوا بركب الصحابة والتابعين وأن ينضموا إن شاء الله إلى إخوان رسول الله صلى الله عليه وسلم.. إخوانه الذين ود أن يقابلهم.
ذات ليلة كنت أزور رابعة.. كنت مبهورا بالتآلف والإيثار والتضحية بينهم وعكوفهم على الصلاة وقراءة القرآن..
كانوا مزيجا من أعلى شرائح المجتمع ومن أدناها وأوسطها بتقسيم الدنيا
أما المعجزة فهي أنهم تعرضوا لأقسى بطش وإجرام يمكن أن يحدث في التاريخ..
ويكفي أن الضحايا في أقل من نصف يوم أضعاف الضحايا في غزة بعد قرابة شهر من هجوم اليهود الصهاينة المجرمين ..
كانوا عزلا من كل سلاح.. شهادة اشهد بها أمام الله يوم القيامة .. ولا أظن أحدا ممن يتهمهم بعكس ذلك إلا مجرما كاذبا منافقا.. يكذب وهو يعلم أنه يكذب.
أما المعجزة التي أتحدث عنها فهو أنهم وقد حدث لهم ما لم يحدث في التاريخ.. كان المتصور أن يقتحموا المنازل وأن يتخذوا من أهلها رهائن.
أظن لو أن اي جماعة في الدنيا تعرضت لما تعرضوا له لفعلت ذلك ولا تثريب عليها إن فعلت..
في رابعة وأخواتها- يا انصداع القلب - لم يكسروا بابا وحتى لم يطرقوا عليه.. ولا حتى استنجدوا ولا استأذنوا..
رضوا بعزة نفس بقضاء الله فيهم.. وصعدت أرواحهم إلى السماء تشكوا إلى الله ظلما وفجورا وجبروتا لا يقل عن التتار والصليبيين واليهود..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
كانوا يحتاجون إلى المياه للشرب.. وإلى البيبسي كولا لغسل أعينهم من الغاز.. وكان الميدان مليئا بعربات الباعة الجائلين ملأى بذلك.. لم يقدم أحدهم على أخذ زجاجة لغياب الباعة.. فقد كانوا جميعا مخبرين..
أحد الشباب أصيب برصاصة.. لم تمهله سوى ثلاث دقائق.. استغلها في كتابة رسالة إلى صديقه أنه مدين بثلاثة جنيهات لشركة المحمول:"سلفني" وطلب منه أن يسددها..
ثم أسلم الروح..
يــــــا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق