محمد جبريل والمعصراوي ترحيب عالمي وحظر في دولة العسكر
06/06/2016
جددت الأوقاف المصرية إعداد قائمتها للممنوعين من إمامة المسلمين في مصر من مساجد رمضان، ووضعت الشيخين الجليلين أحمد عيسى المعصراوى، شيخ عموم المقارئ المصرية، ورئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، والشيخ محمد جبريل إمام مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة.
وعليه، سيفتقد جمهور الشيخ محمد جبريل في مسجد عمرو بن العاص شيخهم هذا العام، كما سيفتقد جمهور مسجد الشيخ المعصراوي آخر شارع مصطفى النحاس من الحي الثامن بمدينة نصر شيخهم المعصراوي، وذلك للعام الثالث على التوالي، بعد أن أم المعصراوي المعتصمين في رابعة العدوية في رمضان 2013، ودعا جبريل على الظالمين ومن قتل الركع السجود في مسجد نادي الصيد بالمهندسين 2013 أيضا.
جبريل في أمريكا
وعلى الصفحة الشخصية للشيخ محمد جبريل، يسأل محمود الزينى، أحد محبي الشيخ، عن وعده لهم بقوله: "لا أترك قيام ليلة القدر فى مسجد عمرو بن العاص ما حييت ألا أن يحاط بى، ولعله بإذن الله عند وعده".
فرد عليه الشيخ قائلا: "نعم عند وعدي ولكن كما قلت، وهنا ماذا أفعل؟ على الشعب هنا أن يحافظ ويحمي من يحبه ويحترمه ويريده، وإلا؟؟ فالله المستعان".
وقبل ساعات، كشف جبريل عن أنه مع "نسمات فجر هذا اليوم المبارك، أبدأ رحلاتي الطيبة وهذا الشهر المبارك من مدينة (سيركيوز/نيويورك)، وقبلها شهد جبريل أياما إيمانية في "أكاديمية جبريل" لتعليم تلاوة القرآن، وتكريما في "دار الإيمان" في آرلينجتون بتكساس ولاية دالاس الأمريكية.
وقال جبريل: "تكملة لرحلتي السياحية في الولايات المتحدة؛ فقد دُعِيتُ للقاء مؤتمر بين الحكومة والشعب، تحت مظلة المعايشة السلمية مع جميع طوائف الشعب؛ ولمست تعاونا مثمرا من الجميع، خاصة أنهم أتوا بمحاضر عجيب، وقصته معروفة، وله ثلاث عشرة دكتوراة في التخصصات المختلفة؛ أكثرها عن العفو والتسامح، حيث قتل أخوه منذ أربعين سنة واعتقلوه فعفا عن الجناة، ثم انكب على الكتابة وألف كتبا كثيرة، أشهرها كتاب (كيف لا نسامح ونعيش سويا وننسى الماضي)؟.
وأضاف "والآن بعد أربعين سنة وهذا الكفاح، طلبته الحكومة لإلقاء المحاضرات العامة عن التسامح والمعايشة بين طوائف الشعب مهما كانت انتماءاتهم".
مشيرا إلى أنه "كان يستشهد بقصص الأنبياء، بداية من سيدنا آدم عليه السلام إلى رسولنا- صلى الله عليه وسلم- وكيف يتعاملون مع الناس ويعفون عن زلاتهم، وما لفت نظري في الحفل هو الحوار الهادئ البناء دون خطوط حمراء".
وتابع جبريل "ومن أعجب ما سمعت أن المسؤول الأمني في الولاية يقول للناس، ردا على أسئلتهم "إحنا شغالين عندكم ونحن منكم وأنتم منا"، والكل يسمع ويصفق وأنا جالس بجواره، وهذه رسالة حية لمستها بعيني هنا في أمريكا، أن الدولة خادمة للشعب وليس العكس، وأتمنى أن أرى بلاد العرب والمسلمين هكذا، وهكذا يجب أن تكون الحكومات مع الشعوب، فخير الناس أنفعهم للناس".
المعصراوي والمساجد
وفي 2015، أوقف محمد جبريل عن السفر إلى إنجلترا، ومنع نظام "السيسي" الشيخ المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية، من أي عمل دعوي بالمساجد، عقابا للشيخ على إمامته للمعتصمين في 11 يوليو 2013، من أمام مسجد رابعة العدوية.
غير أن المعصراوي في 2014 خرج واستقر بقطر، وفي نفس العام أمَّ المسلمين في عدد من مساجد العالم، منها مسجد المحسنين بولاية بون بألمانيا في رمضان 1435، وفي مارس 2015، قضى صلاته بالمسجد النبوي الشريف، وفي نفس الشهر خطب الجمعة 13 مارس في مسجد التوبة بالوقف الإسكندنافي بالعاصمة الدنماركية كوبن هاغن بعنوان: "أين أنت من القرآن".
كما أن للعلامة "عيسى المعصراوي"، رئيس لجنة التحكيم، والعلامة الدكتور أيمن سويد دورا في لجنة التحكيم بمسابقة تيجان النور المنعقدة بدولة قطر على قناة "ج"، فضلا عن برامجه على قناة "اقرأ" و"مكة" وغيرها من القنوات.
بيان 2015
وتعليقا على منعه من الخطابة في 2015، أكد المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية السابق، عدم انتمائه لأى فصيل أو حزب سياسى، مؤكدًا أن كل ما يثار حوله شائعات كاذبة وافتراءات مغلوطة، منوهًا بأن انتماءه هو نشر وتعليم القرآن الكريم.
وأضاف المعصراوي، في بيان له، "فقد شرفني المولى سبحانه وتعالى بأني قضيتُ حياتي كلها خدمةً لكتاب الله تعالى ولا زلت بفضل الله، وتشرفتُ أيضًا بالعمل في أكبر مؤسسة دينية عالمية وهي الأزهر الشريف، ولا زلت بفضل الله تعالى، ومن هنا أقول لكل من يحاول أن يزج باسمي من خلال شائعات كاذبة وافتراءات مغلوطة، حسبنا الله وكفى، فلم ولن أنتمي في حياتي لأي فصيل أو حزب أو طائفة بعينها".
وناشد شيخ عموم المقارئ المصرية السابق المسلمين التأكد من الشائعات قبل نشرها، كما قال تعالى في كتابه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".
وتابع "فيكفيني شرف الانتماء لكتاب الله تعالى، وسأمضي بعون الله وفضله في طريقي الذي أنتمي إليه وهو نشر وتعليم القرآن الكريم".
منع "ورقي"
ويعتبر المنع هذا العام بحق الشيخين على هذا النحو ورقيا، وبحسب "المصري اليوم"، شددت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب العسكري من إجراءاتها هذا العام، ونبهت على القائمين على المساجد بمنع عدد من الشيوخ من إمامة المصلين فى التراويح، ومنهم "محمد جبريل، ومحمد حسان، وأحمد عيسى المعصراوى، شيخ عموم المقارئ المصرية السابق، والشيخ حاتم فريد".
وحذرت "الأوقاف"- فى منشور تم تعميمه على جميع مديريات الجمهورية- أئمة المساجد الكبرى من تمكين أى شخص كان من صعود المنبر أو إعطاء أى دروس بالمسجد، حتى لو كان مصرحًا له بالخطابة، ما لم يحمل خطابًا موجهًا من المديرية ومعتمدا من رئيس القطاع الدينى.
وأكدت الأوقاف أنها ستفعّل بقوة وحسم الضبطية القضائية لكل من تسول له نفسه ذلك، وستتخذ إجراءات إدارية قوية تجاه أى مسؤول بالمسجد يُمكّن غير المصرح له بالخطابة فيه من العمل الدعوى به أو يقصّر فى واجبه الوظيفى خاصة فى رمضان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق