العلامة القرضاوى يكشف مستقبل علاقته بقطر بعد"اتفاقية الرياض"
20/04/2014
نفى
العلامة الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين-
مجددًا نقل مقر إقامته من الدوحة إلى تونس، أو إلى أي عاصمة أخرى.
وقال:
"أنا جزء من قطر، وقطر جزء مني، جئتها وأنا ابن خمسة وثلاثين عامًا، والآن
عمري ثمانية وثمانون، وسأبقى في قطر إلى أن أُدفن في أرضها، إلا أن يشاء
ربي شيئًا".
جاء ذلك
في تصريحات لجريدة "الشرق" القطرية في عددها الصادر اليوم الأحد، بعد يوم
من نشر جريدة "العرب" اللندنية نقلاً عن مصادر – لم تسمها- أن الدوحة وجدت
حلاً لوضعية يوسف القرضاوي "الشخصية الأكثر إحراجًا بالنسبة إليها"، وفقا
لما ادّعت الصحيفة - وأنه من المنتظر أن يكون مقره الجديد في تونس، وذلك
ضمن حزمة شروط خليجية قال الدوحة بدأت في تطبيقها، بحسب الاتفاق الخليجي
الذي تم توقيعه الخميس الماضي بالعاصمة السعودية الرياض.
وردا
على ذلك أكد العلامة القرضاوي، في تصريح اليوم: إن "ما يشاع حول هذا الأمر
محض افتراء، لا أساس له، وهو من تمنيات الفارغين والحالمين، من أعداء
الإسلام، ولكنه لن يتحقق أبدًا".
وقال:
"قد صار لي في قطر أكثر من ثلاثة وخمسين عامًا، أخطب، وأحاضر، وأفتي،
وأدرس، وأدعو، وأكتب وأعبر عن موقف الإسلام كما أراه، بكل حرية، لم يقل لي
أحد من قبل: قُل هذا، أو لا تقل هذا، أو لِمَ قلت هذا؟".
وفي رده
على ما قد تثيره مواقفه للحكومة القطرية مع دول خليجية، قال القرضاوي، "إن
موقفي الشخصي لا يعبر عن موقف الحكومة القطرية، كما صرح بذلك وزير
خارجيتها (خالد العطية)، حيث إني لا أتولى منصبًا رسميًا.. إنما أعبر عن
رأيي الشخصي".
وقال:
"إنني أحب كل بلاد الخليج، وكلها تحبني: السعودية، والكويت والإمارات،
وعُمان، والبحرين، وأعتبر أن هذه البلاد كلها بلد واحد ودار واحدة، وقد
عرفت كل ملوكها وأمرائها، واقتربت منهم جميعا، وشاركت في كل عمل حر، يوجهها
ويبنيها، وما زلت أطمع أن تزول هذه الغمامة، وهي زائلة قريبا إن شاء
الهر"، في إشارة لأزمة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر 5
مارس الماضي.
وبين
أنه حصل على جوائز من تلك الدول، التي تتنقده حاليا، وقال في هذا الصدد:
"وقد أعطتني المملكة أعظم جوائزها: جائزة الملك فيصل. كما أعطتني الإمارات
أعظم جوائزها: وهي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. كما جعلتني المملكة
عضوا في المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، وكما أعطتني الإمارات
برنامجا أسبوعيا لتليفزيون أبو ظبي لمدة ثلاث سنوات".
وتابع
"وما قلته، وأقوله إنما هو من باب النصيحة المخلصة، التي سيتبين صدقها بعد
حين.. وقد أعلنت من قبل، أن مهمتي كعالم مسلم أن أؤيد الحق، وأقاوم الباطل،
وأنصر المظلوم أينما كان. ومن يعارض هذا لا يفهم حقيقة دين الإسلام".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق