الأمن هو الفاعل الحقيقي لمجزرة "أسوان "
>>مجزرة أسوان أظهرت هشاشة الأمن في مصر
>>عدم إقالة مدير أمن أسون والمحافظ علي رغم أن الأدلة تشير إلي تورطهم
مجزرة أسوان هي أخطر صراع عرقي تشهده مصر في التاريخ الحديث والذي حدث بين قبيلتي بني هلال والدابودية والتي راح ضحيتها العشرات.
وهذه المواجهات الشرسة ليست وليدة الصدفة، ولكنها نتاج تراكمات قديمة من التوتر القائم بين القبائل العربية والنوبية التي تعود أصولها إلى جنوب مصر وشمال السودان.
أظهرت المذبحة التي وقعت بمدينة أسوان وسقط فيها 24 شخصًا، هشاشة الأمن في مصر، لاسيما أن شهود عيان قالوا إن قوات الشرطة لم تتدخل في المعارك للفصل بين أطراف النزاع، وانتظرت حتى سقوط القتلى والجرحى. فيما كشفت تقارير الوفاة الصادرة من مصلحة الطب الشرعي، أن 14 قتيلاً، لقوا مصرعهم ذبحاً من العنق قبل الوفاة. كما أظهرت الحادثة أن الاسلحة النارية صارت منتشرة بين المصريين على نطاق واسع.
مجزرة مدبرة من الأمن
أكد فوزي عبد الصادق-نائب رئيس النادي النوبي بالإسكندرية-أن المجزرة التي شهدتها محافظة أسوان وخلفت 24 قتيلا خلال الاشتباكات التي وقعت بين أبناء النوية وقبيلة الهلايلة هي حادثة جنائية وليست سياسية كما زعم البعض محملاً كل من الأجهزة الأمنية والتنفيذية المسئولية بالمحافظة المسئولية عنها
وأشار عبد الصادق إلى أن الأمن في أسوان له دور بارز في تنفيذ المجزرة التي حدثت على غرار ما حدث بمحافظة بورسعيد من مجزرة لاولتراس الأهلي مطلع العام الماضي مطالباً بإجراء محاكمات عاجلة لكل من مدير أمن أسوان ومدير المباحث وعدد من القيادات الأمنية هناك .
واعتبر عبد الصادق أن ما يحدث في أسوان الآن هي إبادة لكل ما هو نوبي مشيراً إلى أن هناك استهدافا لكل من هو أسمر البشرة من المارة في شوارع المدينة وسط ما وصفه بتقاعس أمني .
وطالب عبدالصادق بسرعة إلقاء القبض على المتسببين في اندلاع الأحداث والمشاركين فيها خاصة، وأن بعضهم معروف لدى أجهزة الأمن ومازال حراً طليقاً.
الاسباب الحقيقة للمجزرة
وقال محمد حميد, أحد أهالى قرية "دابود" بالنوبة وشاهد عيان على مذبحة أسوان, أن مقتل 23 شخصًا من عائلة "هلال", وأربعة أشخاص آخرين من أهل النوبة من بينهم سيدة جاء نتيجة اشتباكات بين وأهالى النوبة بمنطقة السيل
وأوضح "حميد" أن أحداث الواقعة بدأت ، بمشادات كلامية بين طلاب مدرسة أسوان الثانوية الصناعية بالمنطقة تطورت لاشتباكات بالأيدي، وتدخل عدد من الأشخاص حتى انتهت المشكلة, مشيرًا إلى أن أهالي قرية دابود بمنطقة السيل فوجئوا بهجوم عائلة "هلال" بالأسلحة الآلية على أهالى النوبة مساء الخميس؛ ما أدى إلى سقوط ثلاثة أشخاص من النوبيين العزل من بينهم الطالب أحمد محمد زلطة 16 عاما، وإحدى سيدات القرية.
وأكمل شاهد العيان، لم تتدخل الشرطة لإنهاء المشكلة وتحديد الجناة ما دفع أهالى قرية دابود من النوبيين إلى الأخذ بثأرهم -على حد قوله- وتمكنوا من محاصرة أهالى عائلة هلال ما أسفر عن مقتل 23 شخصًا من عائلة هلال.
وأضاف "حميد" نحاول جاهدين إنهاء الأزمة وعقد جلسة صلح مع أهالي عائلة "هلال" لاستعادة الأمان فى المنطقة
برأة الإخوان وكذب الإعلام
ويلقي الناشط النوبي بكر علي، باللائمة على جهاز الأمن والمحافظ معاً في تفاقم الأزمة وارتفاع أعداد القتلى، وقال إن الأحداث وقعت بسبب مشكلة عائلية، وأوضح أن المشكلة بدأت عندما تحرش شاب بفتاة، واندلعت اشتباكات أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، ولفت إلى أن هناك تقصيراً أو تباطؤاً من جهاز الشرطة ومحافظ أسوان في التعامل مع الأزمة، لاسيما أن كليهما وصلت إليه بلاغات بما يحدث، وأن الطرفين يتحفزان لبعضهما البعض.
ونفى أن تكون جماعة الإخوان المسلمين ضالعة في إشتعال الفتنة بين القبيلتين.
وتوقع ألا تهدأ الأوضاع في القريب العاجل، بسبب كثرة الدماء التي أريقت من الجانبين
كما رفض هاني يوسف، المنسِّق العام للاتحاد النوبي، ما أثير عن تورط جماعة الإخوان المسلمين في الاشتباكات القبلية، التي شهدتها مدينة أسوان بين عائلتي الهلايل والدابودية بدءًا الماضي، والتي خلَّفت أكثر من 26 قتيلاً
مجزرة عرقية و ضابط مباحث الفاعل
واتهمت الناشطة نجلاء أبوالمجد، مسئولة الملف النوبي، ضابط مباحث ينتمي لعائلات الهلايل (الجمايسة) بإشعال فتنة الاشتباكات الدموية التي تفجرت بين قبيلتي "الهلايل" و"الدابودية" وقالت أبوالمجد ـ خلال مشاركتها في وقفة للنوبيين أمام الصحفيين ـ إن الضابط الذي لم تفصح عن اسمه ساعد قبيلته في "إبادة" أهالي النوبة. كما اتهمت اللواء حسن السوهاجي مدير أمن أسوان، والمحافظ مصطفى يسري بالتواطؤ فى المجزرة لعدم تحركهما لإنقاذ الموقف
بيان حركة "لا تهميش الصعيد
أصدرت حملة ” لا لتهميش الصعيد “ بيانا أعربت فيه عن كامل أسفها وشديد إنزعاجها على ماحدث فى أسوان من مأساة نسانية وأخلاقية ، لم يعرفها المجتمع الأسوانى على وجه الخصوص ولا المجتمع المصري ككل من حيث الاعتداء على النفس والروح والجسد والتمثيل بالجثث ، والتعرض للنساء.
حيث حذرت الحملة من خطورة هذا على المجتمع ، وتحمل المسئولية كامله للسلطات والدولة المصريه بكل درجاتها ، إبتداءا من مدير الأمن ومحافظ أسوان ، وإنتهاءا برئاسة الجمهورية ، مرورا بكل المؤسسات القضائية والعسكرية فيها ، ليس فقط لتقاعسهم عن إيجاد حل ، بل ولعدم قدرتهم على إتخاذ موقف ضد كل من اخطأ من الطرفين يمنع إستمرار هذا الوضع ، ويعطى مثالا لكل من تسول له نفسه تكرار مثل هذا الفعل.
مفاجأة جديدة
وكشف الكاتب الصحفي سليم عزوز سلسلة من المفاجآت الخطيرة التي قد قلبت الدنيا رأسا علي عقب في أحداث أسوان . وقال عزوز في سلسلة تدوينات: الرؤية بدأت تتضح.. القري النوبية رفضت استقبال عبد الفتاح السيسي واقامة مهرجان له، فلم يؤيده منهم سوي اعضاء الحزب الوطني. والهلالية رفضوا ايضا استقبال عبد الفتاح السيسي وعاد من أسوان خالي الوفاض .. حدث هذا قبيل الأحداث.. فقيل يا داهية دقي. وأضاف: في أحداث أسوان فتش عن حسن السوهاجي مدير الامن , مضيفا: النوبة هاجموا من التقوا بالسيسي منهم وهم اتباع الحزب الوطني وتابع لحزب التجمع لان لديهم ثلاثة من شبابهم معتقلين.. ورفضوا تأييد السيسي او اقامة مهرجان له والهلالية كانوا مع الانقلاب الي ان سقط احد ابنائهم في يوم الاستفتاء علي الدستور علي يد قوات الامن، فرفضوا الاستدعاء للمشاركة في مهرجان تأييد السيسي. . فكان ما كان. وأردف: الأمن في أسوان يستدعي الجعافرة للانحياز للنوبة واستدعاء خلافات قديمة لسحق الهلالية.. الي الان القبائل كلها ترفض المشاركة في المخطط.. الذي يستهدف تأديب الهلالية لانهم شقوا عصا الطاعة وتوقفوا عن الانحياز للانقلاب بعد مقتل ابنهم. وقد صدق ما ذكرته. النوبة أطيب من ان يستخدموا السلاح .. انهم قلب مصر الطيب.. السلاح جاء من مسافات بعيدة.. مر علي اكمنة وحواجز امنية. وأكمل: عندما اتصلوا باللواء حسن السوهاجي مدير امن اسوان يخبروه بالمعركة قال انه جاء لمهمة واحدة هي القضاء علي الاخوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق