عضو لجنة الفتوى: اعتقال الطالبات الممنهج وانتهاك الأعراض جرائم عنصرية
أكد
فضيلة الشيخ هاشم إسلام –عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا وعضو الاتحاد
العالمي لعلماء الأزهر- فيما يخص اعتقال طالبة الأزهر "كريمة الصيرفي" من
منزلها فجرا واعتقال طالبات جامعة الأزهر فرع الزقازيق بأعداد كبيرة -اليوم
الأحد- أن اعتقال النساء خط أحمر، ويجب على شعب مصر فرضًا أن يخلّص النساء
من الأسْر بكل الوسائل المشروعة، فهذه جريمة لم تحدث إلا بعهد الانقلابيين
وعهد حكم العسكر، واعتقال الفتيات الممنهج سابقة خطيرة لا يمكن السكوت
عليها، وإلا فهي سُبّة وعار أبد الدهر على المسلمين جميعًا إذا لم يمنعوا
هذه الجرائم بالوسائل المشروعة.
وأضاف
في تصريح خاص : إن هذا الانقلاب يرتكب جرائم ضد
الإنسانية وجرائم عنصرية وخصوصًا ضد المرأة المصرية، وهو يريد كسر الإرادة
للمرأة المصرية، وخصوصًا بنات الأزهر لما يمثلنه من شوكة في حلق الانقلاب،
ولذلك سيأتي اليوم الذي يحاكم فيه هؤلاء الانقلابيون المجرمون على كل هذه
الجرائم.
•اعتقال الطالبات وانتهاك الأعراض جرائم لا يمكن السكوت عليها.. ووصمة عار |
وقال
"إسلام": إن اعتقال الفتيات أمر لا يمكن قبوله أبدا بأي حال من الأحوال،
فالنساء خط أحمر، وخصوصا حرائر الأزهر، وأسأل شيوخ وعلماء النظام بالأزهر
ما موقف الإسلام من اغتصاب الرجال والنساء والشباب واعتقالهم.. وخصوصا إذا
كانوا من أبناء الأزهر، وأين موقف إدارة الأزهر من هذه الفجيعة، فجيعة مصر
والعرب والمسلمين جراء هذا الاغتصاب، وما موقف الإسلام من اعتقال الفتيات
الطالبات اللاتي يأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر وهذا من أخص صفات
المؤمنين.
وشدد د.
"إسلام" على أن الأمة مأمورة شرعا أن تهبّ لتحرير المعتقلات بكل الوسائل
المشروعة المتاحة. وخاطب شيخ الأزهر والمفتي السابق د.علي جمعة والمفتي
الحالي وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية وكل شيوخ النظام يقول
لهم: إن لم تتوبوا وتعلنوا التوبة وتقولوا كلمة حق فأنتم أشد إجراما وقتلا
واغتصابا وشرا وباطلا من هؤلاء، فأنتم من يشرعنون لهؤلاء الانقلابيين
انقلابهم وباطلهم وزيفهم إما بالتأييد وإما بالسكوت!
منظمات حقوق الإنسان
مخاطبا
العالم قال "إسلام" أين منظمات حقوق الإنسان، وأين منظمات حقوق المرأة
والمنظمات النسائية، والمجلس القومي للمرأة والأمم المتحدة فلم نسمع إدانات
لجرائم الانقلابيين، متسائلا هل يجرؤ الانقلاب على اعتقال امرأة مسيحية أو
يهودية أو امرأة أمريكية أو من هذه الجنسيات، فهذا إن دل يدل على ضعف هذا
الانقلاب وفشله الذريع وسقوطه في الهاوية، ولذلك فهو يتخبط في ارتكاب
الجرائم.
ولذلك
خرج علينا الانقلاب بكشف العذرية حتى يكتبوا أنها غير عذراء ثم يغتصبنها
وباختبار الحمل يقول إنها حامل ويغتصبنها وتحمل، ونقول لهم أنتم غدرتم
واغتصبتم شرعية مصر، فكيف نأمنكم على أعراض بنات مصر.
واستنكر
انتهاك حرمات البيوت فجرا لاعتقال الفتيات كجريمة تخالف كل الأعراف
الدستورية بما فيها دستور الانقلاب الباطل المزعوم، وأين هو من انتهاك حرمة
الحرم الجامعي، مشيرا إلى أننا الآن نعيش حقبة بلا حريات ولا أمن ولا
آدمية للإنسان ولا احترام لحقوق المرأة، فقط جاء الانقلاب ليشرعن شريعة
الغاب والهمجية والبربرية، ويوصل مصر إلى "الدولة الفاشلة" ويقود البلاد
إلى مؤامرات أعداء مصر بتقسيم الوطن والشعب وتفتيت جيشها الذي هو ملك لمصر
وللأمة كلها، ونقول لهم ألا تعودون إلى رشدكم وصوابكم وتعلنون التوبة
وتصلحون ما أفسدتم قبل فوات الأوان.
وفيما
يخص واقعة اغتصاب طالب جامعة الأزهر الطالب (م _ر ) 22 سنة، طالب بالفرقة
الثانية كلية العلوم المعتقل في قسم شرطة ثاني مدينة نصر قال "إسلام": إن
ما حدث لطالب الأزهر جريمة لا تغتفر بكل المقاييس، وهي جريمة حرب ضد
الإنسانية ولا يمكن تجاهلها، متسائلا أين المنظمات الحقوقية التي صدعت
رؤوسنا ليل نهار ولماذا تصمت الآن وأين دورها، فهي لا تحرك ساكنا، لافتا
إلى أن الانقلاب يحاول كسر إرادة شباب الطلاب بالأزهر، لأنه على مدار
التاريخ هو رائد الثورات ضد المستعمرين وضد كل حاكم ظالم.
الصمت عار!
وأوضح
أن هذا الانقلاب الديكتاتوري الغاشم يسعى للحصول على الشرعية من خلال مشايخ
وعلماء الانقلاب ورجال الدين المسيحي، لذا يعد خروج طلاب الأزهر يضيء دور
الأزهر في رفض الظلم والانقلاب، وهذا ما يدفعهم لمثل هذا التعامل العنصري
الأعمى الذي فقدوا فيه كل معاني الإنسانية، وهم يظنون أنهم سيكسرون
إرادتهم، ولكن على العكس تماما فالانتهاكات والجرائم تصنع وقودا لقوة
الإرادة ووقودا ضخما محركا فعالا لاشتعال واستمرار الثورة بكل قوة.
•الانقلاب يمارس شريعة الغاب والهمجية والبربرية وانتهاكاته تزيد صمود الطلاب |
ونبه"إسلام"
إلى أن ممارسات العنف والقمع من قبل الانقلابيين تجعلهم هم من يبذرون
العنف، وإذا كان بغي فسادهم طال جميع المؤسسات بلا استثناء فأين يذهب
الناس، فلا ثقة بالقائمين على القضاء والإعلام ولا القائمين على المؤسسات
الدينية وعلى رأسها الأزهر ولا القائمين على التعليم وكل مؤسسات الدولة،
ولذلك لا بد من قضاة عدول يحاكمون هؤلاء المجرمون الذين اغتصبوا الطالب
الجامعي الأزهري، ولا بد أن يعدم هؤلاء في ميدان عام ليكونوا عبرة. والسؤال
هل يفعل ذلك الانقلاب؟ مشددا على أنهم لن يرهبوا الناس والعكس هو الصحيح
تماما، وما يجري فجيعة وفضيحة وعار أبد الدهر على المصريين بأن يصمتوا،
وعار وشنار في جبين الانقلاب، وسيأتي يوم قريب يحاكم فيه هؤلاء الانقلابيون
على كل هذه الجرائم.
عار على المصريين الصمت، وعليهم إنكار المنكر ولا يمكن إطلاقا السكوت على هذا الأمر فماذا بقي بعد ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق