أبو الغار وجزاء سنمار !
بقلم: د.عز الدين الكومي
وأخيرا اكتشف أبوالغار -أحد قادة جبهة الخراب الوطنى، وحزبه البائس، وأحد منظري الاستبداد وكهنة السلطة الانقلابية ومبررارتية الانقلاب الذى يتقرب للنظام الانقلابى بمعادة الجميع ليثبت ولاءه لسادته من العسكر!- أن زعيم عصابة الانقلاب، الذى لا يخاطبه إلا بسيدى الرئيس خدع الشعب بعد أن دعمه، وهاجم الجميع من أجله لكن بعد انتهاء شهر العسل وموسم التزاوج الانقلابى بين خونة جبهة الخراب وبيادة العسكر!!
وبات بما لا يدع مجالا للشك أنه في ظل النظام أصبحت مهمة الأحزاب الكرتونية التى تأسست في ظل نظام المخلوع والمجلس العسكرى وحزب (أبوالغار) في القلب منها التى دعمت زعيم عصابة الانقلاب، ظنا منها أنه سيتخلى لها عن الحكم بعد التخلص من حكم الإخوان ليغضوا الطرف عن القمع والدكتاتورية الانقلابية باعتبارها أفضل من ديكتاتورية الإخوان!! نار العسكر ولاجنة الإخوان كما قال قائلهم!!
فقد قال أبوالغار إن زعيم عصابة الانقلاب خدع جميع المصريين وأنه يحكم بنظرية فرعون “لا أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد” وهو مبدأ فرعوني أصيل يقوم على العجب بالرأي والاستبداد في الحكم.. وأنه لا حق للمصريين فى الاعتراض على أى شيء.. "يا واد يا مؤمن"!!
لكن النظام الانقلابى من وجهة نظره لم يكن قد خدع الشعب عندما ولى رئيس أول حكومة انقلابية أحد المنتمين لحزبه البائس حازم الببلاوى!
لكن أبا الغار فجأة ودون مقدمات اكتشف أن تصريحات زعيم عصابة الانقلاب تمثل نظرة دونية للمواطن المصري مقارنة بنظيره الأوروبي، وهذا التصريح يعكس قناعة عميقة بأن المصريين ليسوا قادرين على الوصول لنفس معايير حقوق الإنسان المتاحة للمواطنين الأوروبيين.
يبدو أن هناك حملة إعلامية ضخمة يتم الإعداد لها في كواليس الخديوى عباس والشؤون المعنوية لعسكر كامب ديفيد قودها الأذرع الإعلامية ستشهدها الأيام القادمة ستطال عددا من مرتزقة لجنة إعداد دستور العسكر، تمهيدا لتعديله تحقيقا لرغبة زعيم عصابة الانقلاب لإلغاء المواد الخاصة بتحديد فترة الرئاسة بأربع سنوات وغيرها من المواد!!
وهذا هو حال شلة المزوريين وكدابين الزفة الانقلابية الذين روجوا للنظام الانقلابى وباركوا كل خطواته من التفويض بالقتل وسفك الدماء والسكوت عن كل جرائمه بعد انقلابهم على الشرعية وتضليل الشعب وخراب البلاد!
بعدما استدعوا العسكر ليخلصوهم من حكم الإخوان، كما زعموا فضيعوا البلاد ونهبوا خيراتها وجلبوا لها الكوارث والازمات، وتفاقمت المشاكل حيث لا مياه ولا كهرباء ولا غاز ولا مواد بترولية ولا قمح ولا أرز!!
أبوالغار الذى اعترف خلال لقائه مع قناة التحرير الانقلابية إن المادة التي تتحدث عن مدنية الدولة، كانت مثار خلاف بين أعضاء اللجنة دستور العسكر وحينها قال لنا ممثل الكنيسة إنه ليست لديه مشكلة في تلك المادة حينها تدخل المفتي وقال نكتبها مصر حكمها مدني وقتها كلنا صفقنا وقلنا إن المشكلة قد تم حلها وبعدها بيومين قام عسكر كامب ديفيد بدعوتنا إلى عشاء فاخر وحينما انتهينا وزعوا علينا نسخة جديدة من الدستور وعليها علم مصر وقالوا لنا تلك هي النسخة التي سيتم تقديمها لزعيم عصابة الانقلاب وقتها، قام ممثل الكنيسة الكاثوليكية بفتح هذه النسخة ووجد أن تلك المادة تم تغييرها من حكمها مدني إلى “حكومتها مدنية وغضبنا بسبب هذا الخطأ، ونادينا علي عمرو موسى لكنه قال لنا عدة كلمات ثم انصرف.
وقال حكومتها مدنية يعني حكمها مدني ونحن حينها ظننا أنه قد اخطأ وصوتنا على هذا الأساس واقترح البعض أن نكتب ورقة ونوزعها على وسائل الإعلام ونقول إن هذا تزوير، ولكن بصراحة قلنا لا نريد أن نعمل دوشة حتى لا نؤثر على التصويت على الدستور وحتى لا تشمتوا الإخوان فيكم ياخونة وهل تدار سياسات الدول بكيد النساء وكيد العوازل مرتزقة الانقلاب!.
وأنه جرى اتفاق بين الدولة العميقة وبين عدد قليل جدا من أعضاء اللجنة لتمرير تلك المادة من وراء الأعضاء ومن ضمن الذين تم الاتفاق معهم عمرو موسي لإرضاء السلفيين حتى يصوتوا على الدستور!!.
وبعد هذا الاعتراف بالتزوير مع سبق الإصرار والترصد يقول لن أقول إن ما حدث تزوير لأنني مش عايز ألخبط الدنيا في الاستفتاء.. ولكنه عك وخلاص وعدينا.. ولكنك تخشى بيادة الانقلاب!
وكان أبوالغار من أشد المنقلبين على التجربة الديمقراطية في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي، ومارس كل أنواع القبح والعهر السياسى والحماقة بحق جماعة الإخوان المسلمين، والتحريض عليهم من خلال جبهة الخراب بممارسة التحريض على العنف والقتل تحت لافتة ليبرالية وتوفير الغطاء السياسى لمليشيات البلاك بلوك والكنيسة!
ولكن بعد هذا المشوار الطويل من النفاق في دعم النظام الانقلابى نكاية في التيار الاسلامي الذي عاشت مصر من خلاله عاما من الحريات لم يتكرر طوال تاريخها يستدعى أبوالغار للمثول أمام النائب الملاكى بتهمة إهانة زعيم عصابة الانقلاب وسب الذات الانقلابية!!
فقد تقدم أحد محامي النظام ببلاغ إلى نائب عام الانقلاب ضد (أبوالغار) يتهمه فيه بإهانة زعيم عصابة الانقلاب وتكدير الأمن العام وتهديد السلم الاجتماعي!! وذكر في بلاغه أن محمد أبوالغار أدلى بحديث لجريدة الأهرام انطوى على تصريحات مهينة لزعيم عصابة الانقلاب، وهو الأمر الذي يثير البلبلة والرأى العام تجاه الدولة.. ما يهدد أمن وسلامة المجتمع.
وبذلك يكون كل من ساند النظام الانقلابى وسكت عن جرائمه وغض الطرف عنها لابد أن يناله من الظلم جانب فهل من معتبر؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق