شاهد.. "عقدة مرسي" و"متلازمة الخيانة" تسيطر على "فلاتر" السيسي
05/06/2016
السيسي الذى حاول أن يبرر تلعثمه وحالة
الارتباك الدائم التى تصاحب حواراته المباشرة والمسجلة بأنها عباراته تمر
عبر العديد من الفلاتر قبل أن تتجاوز شفاهه لتعبر عن فاشية متوترة تسيطر
على قائد الانقلاب الفاشل، يبدو أن عقدة الرئيس الشرعي محمد مرسي لا تمر من
خلال تلك الفلاتر المزعومة لتجسد "متلازمة الخيانة"التى تسيطر على عقل
الجنرال المريض.
خلال حواره المرتبك مع الإعلامي التابع
للشئون المعنوية أسامة كمال، لم يترك السيسي الدقائق تمر إلا ووضع الرئيس
الشرعي فى جملة مفيدة من أجل تبرير خيانته للقائد الأعلي للقوات المسلحة
والحنث باليمين الذى أداه أمام قائده، محاولا التدليس على الرأي العام الذى
بات الآن على شفا الانفجار جراء ممارسات النظام الدموي.
وزعم السيسي أن الرئيس الشرعي دخل فى صدام
مع مؤسسات الدولة ومع الرأي العام ووضع الدولة فى مأزق كبير، إلا أن تلك
الكلمات التى لا تبرح صندوق الأكاذيب الذى يستقي منه الجنرال انجازاته
العنترية، كانت أكثر دلالة على عقدة الخيانة التى تستحوذ على المساحة
الأكبر من عقلية الجنرال سواء بسبب الغدر بقائده أو خوفا من مصير مماثل بات
يلوح فى الأفق المنظور.
الكاتب الصحفي سليم عزوز اعتبر أن حديث
السيسي يجسد أنه يعاني طول الوقت من محاولة التنصل من الشعور بالخيانة التى
يلازمه منذ غدر بقائده المباشر، خاصة وأن مرسي هو من منحه ترقيتين إلى
فريق ثم فريق أول، وولاه حقيبة الدفاع.
واعتبر عزوز –فى حواره مع فضائية "مكملين"-
أن السيسي يشعر دائما بوجود مشكلة، وهو ذات الشعور الذى يستحوذ على من
يجرون معه اللقاءات، لذلك يلجأون إلى البدء بالأعمال الكاملة حيث العودة
دائما إلى الإطاحة بمرسي رغم مرور عامين على استيلاءه على السلطة.
وشدد الكاتب الصحفي على أن أذرع السيسي لا
تملك رؤية حقيقية للاستناد إليها فى الحوار مع السيسي، فلا حديث عن
الإنجازات التى تحققت أو الرؤية المستقبلية أو مؤشرات التنمية، لأنه لا
يمتلك ذاك البرنامج، فيتركز الحوار دائما حول البديات وكيفية انقاذ الدولة
من الانهيار.
وكشف عزوز كواليس الساعات الأخيرة من
الانقلاب ودور السيسي فى تأزيم الموقف، حيث عمد إلى توتير الأجواء وصناعة
أزمات متوالية فى السلطة، بدلا من التباحث مع الرئاسة عن سبل الخروج من
الأزمة أو تقديم النصائح، بل كان دائما طرفا فى اشعال الموقف والتأكيد
المباشر للرئيس على أن أطراف المعارضة لا تقبل الحوار أو ترضي بالحلول
المطروحة، لينضم فى الأخير إلى فصيل وأد الديمقراطية قبل أن يقفز إلى
السلطة على سطح مجنزراته وأشلاء آلاف المصريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق