6 فروق بين زيت الإخوان وزيت العسكر
بقلم: ناصر البنهاوي
هناك فروق كبيرة بين زيت وسكر الإخوان وذلك الذى توزعه القوات المسلحة، الفرق الأول أن
الإخوان يوزعون الزيت والسكر منذ أكثر من ثمانيين عامًا، لكن الجيش بدأ
يوزع مؤخرًا ليحافظ على كرسى الحكم وإمبراطورتيه الاقتصادية، إنه يوزع
المعونات ليشترى صمت الشعب على قتل المعارضة وإخفائهم فى السجون وإقصائهم
عن الحياة السياسية، وحرمانهم من أى فرص اقتصادية.
الفرق الثانى أن
الإخوان يوزعون الزيت والسكر وفقًا لعملية منظمة وقواعد بيانات دقيقية بما
يضمن الوصول إلى المساكين والفقراء، فهناك حوالى 750 ألف فرد كانوا على
قوائم المستفيدين من مساعدات الإخوان، وإذا أضفت المستفيديين من المستوصفات
الخيرية والقوافل الطبية وحملات تطعيم الأطفال والمنتسبين للكتاتيب
ومجموعات التقوية الدراسية سيصل عدد المستفيديين إلى ملايين، إذا أرادت
القوات المسلحة منافسة الإخوان فعليها أن تفتح كتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم
فى كل قرية وإدارة مجموعات تقوية مجانية لتخفيف قسوة الدروس الخصوصية، كما
أدعوهم أن يشاركوا الناس أفراحهم وأحزانهم أسوة بالإخوان، أما توزيع الزيت
والسكر فلا يكفى.
الفرق الثالث هو
حرص الإخوان على توصيل المساعدات إلى المحتاجيين إلى بيوتهم، وغالبًا ما
يكون تحت جنح الليل ومصحوبة بابتسامة عريضة ونية خالصة، أما عملية توزيع
الزيت والسكر من قبل الجيش فهى عملية عشوائية ومهينة تتم فى الشوارع
ويتخللها تدافع المواطنيين ولا تضمن وصول المساعدات لمستحقييها.. بمعنى آخر
لا تسهم فى محاربة الفقر بشكل كبير وقد لا تصل الى المحرومين.
وفوق كل هذا، نجد أن ثمن مساعدات الإخوان
من جيوبهم ودخولهم المحدودة بينما ثمن مساعدات الجيش فمن جيوب الشعب وثروات
البلاد المنهوبة ومصانع القوات المسلحة المملوكة للشعب وأموال الخليج.
كما أن الاخوان من عموم الشعب فمنهم
الفقراء ومنهم من ينتمي إلى الطبقة المتوسطة، لذلك فالمواد الغذائية التى
يتبرعون بها بسيطة ومتواضعة نوعًا ما، لذلك أستغرب وأستنكر غباء
الانقلابيين وبخلهم حيث يوزعون المواد نفسها التى وزعها الإخوان دون إضافة
ولا تحسين.. لماذا لا يوزعون لحوما طازجة أو ألبانا مجففة أو لحوما وأسماكا
معلبة أو غيرها من التغذية غير النمطية؟ لماذا لا يوزعون مربات أو تمورا
أو بقوليات على الأقل من باب التغيير والتميز؟
نصيب الفرد من معونات الخليج للانقلابيين
فقط حوالى 133 دولار، أضف إلى ذلك مساعدات الاتحاد الأوروبى وأمريكا، لذلك
فالمساعدات التى تقدمها القوات المسلحة لا تمثل شيئا يذكر فى ثمن الشرعية
الذى قبضه الانقلابيون.
الفرق الخامس
أن القوات المسلحة تشترى البلاد ومستقبل العباد وحريتهم بكرتونة زيت وسكر،
أما الإخوان فيشترون رضا الله تبارك وتعالى. إذا كانت القوات المسلحة
حريصة على محاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.. لماذا لا تقبل أبناء
الفقراء واليتامى وضحايا النظام السابق فى الكليات العسكرية؟
الفرق السادس أما
مساعدة المحتاجين هي أحد ثوابت الإخوان سواء كانوا من أنصار الشرعية أو من
أعدائها.. سوف يظل الإخوان فى تقديم المساعدات وتسيير القوافل الطبية
وتحفيظ البراعم كتاب الله ومساعدة الأسر على محاربة الدروس الخصوصية
ومشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم، سواء كانوا داخل السجون أو خارجها.
فالإخوان ما زالوا يقدمون الدعم للأسر
الأشد فقراً رغم محنتهم الحالية.. وأشك أن تستمر القوات المسلحة فى تقديم
المساعدات للمحتاجيين لفترة طويلة، سواء استقرت الأمور لهم أم لم تستقر..
ببساطة لأن الإخوان يؤمنون بحقوق الأخوة فى الله، والزكاة والصدقات،
ولكونهم مستعديين للتضحية بالنفس والنفيس من أجل حياة كريمة لعموم الأمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق