[فيديو] "#المخبر_وائل_الإبراشي" يسلّم محمود شعبان على الهواء
تموج الساحة الإعلامية المصرية بالغضب والاستياء، إثر الحلقة الخديعة التي قدمها الإعلامي وائل الإبراشي على قناة "دريم" الفضائية المصرية أمس، في برنامجه "العاشرة مساء"، حيث استضاف خلالها أستاذ الدعوة في جامعة الأزهر، الشيخ محمود شعبان، للرد على حملة الانتقادات الواسعة التي تعرض لها الشيخ، بسبب مقاطع فيديو لخطبة جمعة ألقاها أخيراً، وقال فيها: "إن فوائد قناة السويس الجديدة التي أعلنت عن توزيعها الحكومة المصرية أخيراً ربا". كما أنه حرّم إراقة دماء المصريين بالميادين والسجون وعناصر الجيش والشرطة، الأمر الذي لم يرق لرجال الإعلام ورجال السلطة الحاكمة وأذرعها الإعلامية والسياسية.
الإبراشي تقمّص دور المهاجم ورجل الجيش والسلطة الحاكمة بصورة هيستيرية، وخرج عن آداب المهنة، بألفاظه المسيئة التي تحمّلها شعبان، مؤكداً أن تحويله للتحقيق ووقفه عن العمل ومنعه من السفر، غير قانوني، مصطحباً أدلته وبعض المواد الإعلامية المنشورة على موقع لا علاقة له ويحمل اسم محمود شعبان. ومذكراً بثبات مواقفه من الدماء وتحريمها أيا كانت، عبر تدوينات على صفحته الموثوقة، نافياً أن يكون حضّ على ارتكاب عنف.
واستقبل الإبراشي مداخلة هاتفية من وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، الذي كال السباب والشتائم للشيخ محمود شعبان. وطلب جمعة من الإبراشي إنهاء الحلقة، عاتباً عليه استضافة شعبان. ثم كانت مداخلة من الإعلامي القريب من النظم الحاكمة على طول الخط، مفيد فوزي، الذي تحدث بشكل غير لائق عن شعبان، طالباً إنهاء الحلقة "كي لا يرتفع السكر والضغط عند المصريين".
بعدها استقبل الإبراشي مداخلة من مؤسس "حركة تمرد" محمود بدر، الذي كال الشتائم بلا معلومة موثقة، مطالباً باعتقال شعبان وأن مكانه الطبيعي هو السجون، لا الفضائيات. ثم تلاه نقيب الصحافيين ضياء رشوان، الذي جاء ليورّط شعبان بقضايا، في محاولة لاستنطاقه بما يدينه، بعيداً عن موضوع الحلقة.
وحينما لم يفلح رشوان في التغلب على شعبان، بدأ في السباب هو الآخر، ووسط ذلك كان الإبراشي يسعى لتشتيت شعبان ببعض الجمل البذيئة والمسيئة لشعبان ووصفه بالبهلوان وصاحب الحركات البهلوانية.
وبعد ذلك جاء دور أستاذ العلوم السياسية القريب من الدائرة المحيطة بالرئيس السيسي، جمال زهران، الذي طالب باعتقال شعبان ومنعه من الظهور في وسائل الإعلام، وحينما لم يوفر الإبراشي حماية لضيفه في الاستديو، ولم يطلب من المشاركين التوقف عن شتم ضيفه بألفاظ مسيئة، انسحب شعبان على الهواء. ووجّه انتقاده للإبراشي، بأنه جاء به ليقتله معنوياً، على الهواء، مبدياً استعداده لمواجهة من يريد مناظرته بالحجة والدليل، واستعداده للاعتقال الذي تأكد أنه سيكون سريعاً، وقريباً، لتيقنه من الرسالة الموحدة التي رددها كل المشاركون في الحلقة عبر الاتصال الهاتفي.
والغريب بعد كل ذلك، أن الإبراشي طلب من شعبان، استضافة ضيوف في الاستديو ومدّ الحلقة بعد موعدها لمدة ثلث ساعة إضافية، على ما يبدو لتمكين رجال الأمن من الوصول للاستديو لاعتقال شعبان، الأمر الذي تم بالفعل وسمعت أصوات اعتقاله على الهواء خارج البلاتوه.
وقد أكدت مصادر أمنية لبوابة "فيتو" اليوم: "إن قوات تابعة لمديرية أمن الجيزة وصلت قبل انسحاب الشيخ محمود شعبان على الهواء من استوديو برنامج "العاشرة مساءً" بـ 15 دقيقة، مشيرة إلى أنه فور خروجه من باب البلاتوه ألقت قوات الأمن القبض عليه.
وأضافت المصادر أن شعبان قال للأمن: "عاملوني باحترام، محدش منكم يرفع صوته، وأنا معكم ومش هقاوم".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" موجة من التعليقات المهاجمة لموقف الإعلامي وائل الإبراشي بعد استضافته شعبان، والقبض عليه بعد الحلقة، ودشن الناشطون وسماً (هاشتاج) للهجوم على الإبراشي تحت عنوان "#المخبر_وائل_الإبراشي".
كما دشن النشطاء وسم #هتولي_راجل_طلع_راجل حيث تمت الإشادة بالدكتور محمود شعبان وموقفة الثابت، وحواره مع الإبراشي.
وأوضح محمود إمام القيادي في "حزب مصر القوية": "اليوم تم القبض على محمود شعبان بعد حلقته مع #المخبر_وائل_الإبراشي، بسبب قوله رأيه بكل صراحة، ومن دون أن يقول كلمة واحدة فيها تحريض على القتل نهائياً، بل قال إن دم الجنود الذين يموتون في سيناء حرام". وأكد أنه الآن "أصبح محمود شعبان، في نظر الكثيرين ومنهم أنا شخصياً، راجل حتى ولو كنت اختلفت معه وما زلت".
من جانبه قال الكاتب الصحافي الوليد إسماعيل: "سبق أن اختلفت مع محمود شعبان، واشتبكنا لفظياً أثناء وجوده في دار القضاء للتحقيق معه، وعلا صوت كل منا على الآخر أمام الناس... لكن الحق أنه أبعد ما يكون عن التحريض على العنف، وهو يملك بلاغة وفصاحة وحجية الأزهريين وإن اختلفت معه في الكثير من القول، لكن له الحق في قول ما يشاء طالما لم يحرض على جرم".
وقال الناشط السياسي ياسر سحلول: "إن الشيخ محمود رجل محترم ويستحق كل احترام وتقدير في زمن الإقصاء لكل معارض". وغرّد الناشط السياسي عصام الشريف، عضو ائتلاف شباب الثورة السابق: "يعني إيه تبقى طالع من برنامج يتقبض عليك... مالهاش غير معنى واحد، المذيع سلموا، مع أني ضد هذا الرجل، لكن ما حدث معه ليس له إلا معنى واحد تسليم رخيص من مذيع رخيص وارد اللي حصل ده يحصل مع حد مننا".
وأكد الصحافي عبد الرحمن زيدان أن "الأمنجي وائل الإبراشي للمرة المليار بيسلم الضيوف اللي معاه!!". وأكدت الناشطة السياسية غادة محمد نجيب، المنشقة عن "حركة تمرد" أن "الدكتور محمود شعبان رجل قال كلمة حق عند سلطان جائر فاعتقلوه". وأضافت: "اعتذاري للدكتور محمود شعبان عن أي إساءة كتبتها في حقه من قبل".
العربي الجديد
تموج الساحة الإعلامية المصرية بالغضب والاستياء، إثر الحلقة الخديعة التي قدمها الإعلامي وائل الإبراشي على قناة "دريم" الفضائية المصرية أمس، في برنامجه "العاشرة مساء"، حيث استضاف خلالها أستاذ الدعوة في جامعة الأزهر، الشيخ محمود شعبان، للرد على حملة الانتقادات الواسعة التي تعرض لها الشيخ، بسبب مقاطع فيديو لخطبة جمعة ألقاها أخيراً، وقال فيها: "إن فوائد قناة السويس الجديدة التي أعلنت عن توزيعها الحكومة المصرية أخيراً ربا". كما أنه حرّم إراقة دماء المصريين بالميادين والسجون وعناصر الجيش والشرطة، الأمر الذي لم يرق لرجال الإعلام ورجال السلطة الحاكمة وأذرعها الإعلامية والسياسية.
الإبراشي تقمّص دور المهاجم ورجل الجيش والسلطة الحاكمة بصورة هيستيرية، وخرج عن آداب المهنة، بألفاظه المسيئة التي تحمّلها شعبان، مؤكداً أن تحويله للتحقيق ووقفه عن العمل ومنعه من السفر، غير قانوني، مصطحباً أدلته وبعض المواد الإعلامية المنشورة على موقع لا علاقة له ويحمل اسم محمود شعبان. ومذكراً بثبات مواقفه من الدماء وتحريمها أيا كانت، عبر تدوينات على صفحته الموثوقة، نافياً أن يكون حضّ على ارتكاب عنف.
واستقبل الإبراشي مداخلة هاتفية من وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، الذي كال السباب والشتائم للشيخ محمود شعبان. وطلب جمعة من الإبراشي إنهاء الحلقة، عاتباً عليه استضافة شعبان. ثم كانت مداخلة من الإعلامي القريب من النظم الحاكمة على طول الخط، مفيد فوزي، الذي تحدث بشكل غير لائق عن شعبان، طالباً إنهاء الحلقة "كي لا يرتفع السكر والضغط عند المصريين".
بعدها استقبل الإبراشي مداخلة من مؤسس "حركة تمرد" محمود بدر، الذي كال الشتائم بلا معلومة موثقة، مطالباً باعتقال شعبان وأن مكانه الطبيعي هو السجون، لا الفضائيات. ثم تلاه نقيب الصحافيين ضياء رشوان، الذي جاء ليورّط شعبان بقضايا، في محاولة لاستنطاقه بما يدينه، بعيداً عن موضوع الحلقة.
وحينما لم يفلح رشوان في التغلب على شعبان، بدأ في السباب هو الآخر، ووسط ذلك كان الإبراشي يسعى لتشتيت شعبان ببعض الجمل البذيئة والمسيئة لشعبان ووصفه بالبهلوان وصاحب الحركات البهلوانية.
وبعد ذلك جاء دور أستاذ العلوم السياسية القريب من الدائرة المحيطة بالرئيس السيسي، جمال زهران، الذي طالب باعتقال شعبان ومنعه من الظهور في وسائل الإعلام، وحينما لم يوفر الإبراشي حماية لضيفه في الاستديو، ولم يطلب من المشاركين التوقف عن شتم ضيفه بألفاظ مسيئة، انسحب شعبان على الهواء. ووجّه انتقاده للإبراشي، بأنه جاء به ليقتله معنوياً، على الهواء، مبدياً استعداده لمواجهة من يريد مناظرته بالحجة والدليل، واستعداده للاعتقال الذي تأكد أنه سيكون سريعاً، وقريباً، لتيقنه من الرسالة الموحدة التي رددها كل المشاركون في الحلقة عبر الاتصال الهاتفي.
والغريب بعد كل ذلك، أن الإبراشي طلب من شعبان، استضافة ضيوف في الاستديو ومدّ الحلقة بعد موعدها لمدة ثلث ساعة إضافية، على ما يبدو لتمكين رجال الأمن من الوصول للاستديو لاعتقال شعبان، الأمر الذي تم بالفعل وسمعت أصوات اعتقاله على الهواء خارج البلاتوه.
وقد أكدت مصادر أمنية لبوابة "فيتو" اليوم: "إن قوات تابعة لمديرية أمن الجيزة وصلت قبل انسحاب الشيخ محمود شعبان على الهواء من استوديو برنامج "العاشرة مساءً" بـ 15 دقيقة، مشيرة إلى أنه فور خروجه من باب البلاتوه ألقت قوات الأمن القبض عليه.
وأضافت المصادر أن شعبان قال للأمن: "عاملوني باحترام، محدش منكم يرفع صوته، وأنا معكم ومش هقاوم".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" موجة من التعليقات المهاجمة لموقف الإعلامي وائل الإبراشي بعد استضافته شعبان، والقبض عليه بعد الحلقة، ودشن الناشطون وسماً (هاشتاج) للهجوم على الإبراشي تحت عنوان "#المخبر_وائل_الإبراشي".
كما دشن النشطاء وسم #هتولي_راجل_طلع_راجل حيث تمت الإشادة بالدكتور محمود شعبان وموقفة الثابت، وحواره مع الإبراشي.
وأوضح محمود إمام القيادي في "حزب مصر القوية": "اليوم تم القبض على محمود شعبان بعد حلقته مع #المخبر_وائل_الإبراشي، بسبب قوله رأيه بكل صراحة، ومن دون أن يقول كلمة واحدة فيها تحريض على القتل نهائياً، بل قال إن دم الجنود الذين يموتون في سيناء حرام". وأكد أنه الآن "أصبح محمود شعبان، في نظر الكثيرين ومنهم أنا شخصياً، راجل حتى ولو كنت اختلفت معه وما زلت".
من جانبه قال الكاتب الصحافي الوليد إسماعيل: "سبق أن اختلفت مع محمود شعبان، واشتبكنا لفظياً أثناء وجوده في دار القضاء للتحقيق معه، وعلا صوت كل منا على الآخر أمام الناس... لكن الحق أنه أبعد ما يكون عن التحريض على العنف، وهو يملك بلاغة وفصاحة وحجية الأزهريين وإن اختلفت معه في الكثير من القول، لكن له الحق في قول ما يشاء طالما لم يحرض على جرم".
وقال الناشط السياسي ياسر سحلول: "إن الشيخ محمود رجل محترم ويستحق كل احترام وتقدير في زمن الإقصاء لكل معارض". وغرّد الناشط السياسي عصام الشريف، عضو ائتلاف شباب الثورة السابق: "يعني إيه تبقى طالع من برنامج يتقبض عليك... مالهاش غير معنى واحد، المذيع سلموا، مع أني ضد هذا الرجل، لكن ما حدث معه ليس له إلا معنى واحد تسليم رخيص من مذيع رخيص وارد اللي حصل ده يحصل مع حد مننا".
وأكد الصحافي عبد الرحمن زيدان أن "الأمنجي وائل الإبراشي للمرة المليار بيسلم الضيوف اللي معاه!!". وأكدت الناشطة السياسية غادة محمد نجيب، المنشقة عن "حركة تمرد" أن "الدكتور محمود شعبان رجل قال كلمة حق عند سلطان جائر فاعتقلوه". وأضافت: "اعتذاري للدكتور محمود شعبان عن أي إساءة كتبتها في حقه من قبل".
العربي الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق