التعذيب في مصر حقيقة مؤكدة
بقلم: محمد عبد القدوس
منظمة "هيومان ووتش" وهي متخصصة في حقوق
الإنسان حول العالم أتهمت الحكومة المصرية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان
بطريقة منظمة تتمثل في التعذيب! ولم نر اي رد موضوعي على هذه الاتهامات بل
انطلقت أبواق الديكتاتورية التي تحكمنا تكيل الاتهامات لهذه المنظمة، فلها
أجندة سياسية وخاضعة لتأثير الإخوان، وزعلانة قوي لان مصر قضت على
المؤامرات التي كانت تتربص بها، وبدأت في النهوض فضلا عن اتهامها بتلقي
تمويلات مشبوهة من تركيا وقطر وإسرائيل كمان! وغير ذلك من الاتهامات
المضحكة مما يؤكد صحة الكلام الذي قالته تلك المنظمة العالمية.
والموكد ان سمعة بلادي في ظل حكم العسكر
فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان بالغة السوء، والأمم المتحدة ذاتها أدانت
ما يجري في بلادنا وكل التقارير الدولية وعلى رأسها منظمة العفو تؤكد على
البطش البوليسي الذي يمارسه النظام ضد خصومه بل وحتى ضد من يشتبه فيهم حتى
ولو يكونوا من أعدائه وقضية الباحث الإيطالي "ريجيني" خير دليل على ذلك فقد
وجد مقتولاً وجسده مشوه بعد تعذيبه بطريقة بشعة وأمن الدولة المتهمة في
ذلك والاختفاء القسري شيء عادي وطبيعي عندنا ولم يكن معروفا من قبل، وأنا
شخصيًا عندي أصدقاء تعرضوا لذلك على رأسهم صديقي العزيز أحمد عبدالستار
عماشة نقيب البيطريين في دمياط والمسجون حاليا، فقد أختفى بعد القبض عليه
وكان في أمن الدولة حيث مكث أيام تحت التعذيب المتواصل.
ويا رب تفك أسره وأسر كل شرفاء مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق