الاعلامية أيات عرابي : شركة العسكر
العمال الغلابة في وزارة الكهرباء هم من يتعبون من أجل ان تتمتع أنت في بيتك بالكهرباء وتشاهد التليفزيون يا خاين يا عميل ياللي بتقبض 5000 دولار في الساعة, بكرة نطهر البلد منكم يا عملا, واذا مش عاجبك وزارة الكهربا روح خلي أمك تسهر قدام المحولات ! وزارة الكهربا المصرية هي افضل وزارة في العالم واسرائيل عاوزة تهدمها لأنها أخر وزارة كهربا في المنطقة وعاوزين يهدموا وزارة الكهربا زي ما عملوا في سوريا والعراق, وزارة الكهربا هي خير وزارات الأرض ! نفس المنطق الجاهل الذي يواجهون به كل من يفضح فساد المؤسسة العسكرية, أي جيش في العالم يتكون من أفراد ومعدات وعقيدة عسكرية, وإن فسد احدها فسد المجموع. الجيش في مصر في الحقيقة عبارة عن (( شركة )) تتبع الحكومة التي أسسها النظام العسكري, يدخلها الضباط بالواسطة ويتهرب منها الجنود لأنهم لا يحصلون على مقابل ولا يخدمون الا قضية العدو الصهيوني, ومعداته تمنحها أمريكا وتتفضل بها عليهم وقادته يعملون في كل شيىء الا الأمور العسكرية, فيمارسون البقالة والسمسرة وصناعة المربى والمكرونة ولكنهم لا يدخلون حرباً ولا يعرفونها مع انها المهنة التي يتلقون رواتبهم من أجلها, فنرى ضابطاً يرتدي الزي العسكري حاصل على رتبة لواء وهو في الحقيقة مجرد بقال, أو فريق هو في الحقيقة تاجر شنطة أو متعهد أفراح وراقصات برتبة فريق اول ( بعض الضباط يشرفون على نوادي القوات المسلحة وعملهم فعلاً هو الاشراف على افران الجاتو والتعاقد مع الراقصات من أجل احياء الافراح ). والجيش لم يتأسس الا لحماية مسمار جحا الذي تركه الاحتلال البريطاني, الكيان الصهيوني كيان ضعيف يحيط به ملايين من الاعداء يريدون الفتك به, والمطلوب أن يظل الكيان مزروعاً ولكي يظل الكيان الصهيوني مزروعاً ليمنع اتصال الشرق بالغرب كما كان الحال قبل حوالي 100 عام, يجب ان يحاط بعزب مقسمة يشرف على كل منها (( خولي )) ويجب لكي يستمر (( الخولي )) أن يحيط نفسه بالغفر, ولا بأس من تشغيل مصانع السلاح في روسيا تارة وفي امريكا تارة أخرى, ولكي يستمر (( الخولي )) يجب أن يستمر الغفر, ولكي يستمر الغفر يجب أن ينعق (( الغوازي )) ويصوروا هزائم الغفر على أنها انتصارات, لكي يقنعوا الشعوب المسكينة بأن المنظومة بالكامل وطنية, ولكي يستمر ( استخراف ) الشعوب ! الفرق بين وزارة الكهرباء وبين الجيش ( الذي تبدلت عقيدته بالكامل ليصبح قوات شرطة مسلحة بالدبابات تواجه الشعب ), هو النزعة الصبيانية التي تجعل المواطن المغفل يرتبط شرطياً بالزي العسكري, ولو كان الحق مرتبطاً بمسمى ( الجيش ) كما يصر البعض لما اغرق الله جيش فرعون. الغفر الآن نزعوا القناع عن وجوههم ويمارسون بكل بجاحة, الوظيفة التي تم تأسيس شركتهم ( شركة العسكر المساهمة ) من أجلها وهي حماية العدو الصهيوني بتهجير أهالي سيناء ومعاداة الشعب المصري والعمل بدون خجل أو حياء كشرطة تحمي دولة العسكر التي أسسها الاحتلال وتركها كالسرطان في جسد مصر .. تجريد الحقائق كما هي وتسمية الأشياء بمسمياتها والبعد عن الكليشيهات اللفظية المدرسية السخيفة, هو بداية الطريق للنصر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق