فرنسا تقبل دعوى قضائية تحمّل السيسي المسئولية عن جرائم التعذيب
27/11/2014
قدم محاميان فرنسيان دعوى قضائية ضد
قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بعد ساعات من وصوله إلى العاصمة الفرنسية
باريس، أمس الأربعاء في زيارة رسمية، متهمين إياه بالمسئولية عن "جرائم
تعذيب وجرائم وحشية" كان ضحيتها شابان مصريان في الفترة التي تلت انقلاب 3
يوليو 2013.
سلم المحاميان جيل ديفير وحكيم الشرقي، ملف
الشكوى إلى مكتب قضاة التحقيق في محكمة باريس المركزية بحضور ممثلي جمعيتين
حقوقيتين نصبتا نفسيهما كطرفين مدنيين في القضية.
أوضح "جيل ديفير" في تصريحات "لموقع
الجزيرة.نت" في باريس أن الدعوى رُفعت باسم شابين مصريين من ضحايا القمع
الذي مارسته السلطات بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليو
الماضي.
وأضاف ديفير أن الدعوى حُركت وفقا لمبدأ
الاختصاص القضائي العالمي المعمول به في المحاكم الفرنسية، مشيرا إلى أن
هذا الاختصاص يجيز للقضاء المحلي ملاحقة شخصيات أجنبية بشأن جرائم ارتكبتها
خارج فرنسا بحق مواطنين أجانب، بشرط أن يكون مرتكب الجريمة موجودًا على
الأراضي الفرنسية.
وذكر أن موكله الأول كان يعمل محاميا حينما
اعتقل في نوفمبر الثاني الماضي في ميدان التحرير بالقاهرة، وتعرض للصعق
بالكهرباء والاغتصاب على أيدى قوات الأمن المصرية قبل أن يطلق سراحه دون أن
يوجه له أي اتهام، أما الموكل الثاني -الذي يتلقى حاليا العلاج في
الولايات المتحدة- فهو طالب من محافظة الفيوم استهدفه أحد الضباط برصاصة في
الرأس يوم 27 يوليو 2013 عندما كان يعتصم في ميدان رابعة العدوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق