موقعة اهتزاز السيسي
أحمد عزب
"احنا اتهزينا وأنا لأ، عشان أنا المفروض متهزش، ومينفعش اتهز، واحنا المفروض منتهزش"... هذه ليست جملة لأحد ممثلي الكوميديا بغرض إضحاك الجمهور، ولكنّها جملة من خطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وهذه الجملة، هي جزء من خطاب السيسي أمام جمع كبير من كبار قادة القوات المسلحة، على هامش المناورة الجوية "بدر". ويبدو أن السيسي مازال مصراً على خُطبه الارتجالية، رغم السقطات الكثيرة والتي استغلّها خصومه ليشعلوا بها مواقع التواصل الاجتماعي من قبل.
"مرسي أخذ سلم الديمقراطية معاه فوق"... "أنا مش هاحلف لكن أقسم بالله"... "الحاجة اللي مش ترضي ربنا إحنا معاها وهندعمها"... كلّ تلك الجمل للسيسي أيضاً. هذا عدا عن مخاطبته للذات الإلهيّة بـ"حضرتك".
ولا يزال السيسي لا يستمع لأقوال ناصحيه من الإعلاميين بعدم الارتجال في خطبه. فالإعلامي إبراهيم عيسى، والذي يدعم السيسي بشكل علني، أعاد النصيحة للسيسي، ووجه له طلباً يكاد يصل للمحايلة بأن تكون خطاباته مكتوبة. وقال عيسى: "مرة أخرى لا أتصور أن منهج ارتجال السيسي لخطاباته منهج صائب، ولا بد أن تكون خطاباته مكتوبة ومحددة ومعلومة نقاطها وموضوعاتها".
وواصل عيسى نصائحه للسيسي قائلاً: "الاعتماد على التلقائية والارتجال وعفو الخاطر في موضع رئاسي، وفي كلام كل حرف منه محسوب على الرئيس، يحتاج إلى المراجعة، وكون الرئيس يحب ذلك لا يعني أن ذلك صائب".
وأضاف عيسى، أنه "حاشا لله أن يريد تراجعاً ولكنه يريد مراجعة".
موقعة اهتزاز السيسي هذه، اهتزّت لها أيضاً مواقع التواصل الإجتماعي. وانتشرت الفيديوهات والصور الساخرة من الخطاب. وتساءل الناشطون: "إيه حكاية السيسي اتهز دي؟"، وعلق الناشط محمد الجندي قائلاً: "واحد يسألني ويقولي إيه رأيك في خطاب السيسي؟ عجبك؟ أقولّه ما اتهزيتش ومش بتهز ومش هتهز ومش هينفع اتهز".
الناشط، أشرف عادل، طالب بأن تنضم الاهتزازات للـ"الأقوال المأثورة للمشير السيسي"، في حين علقت المغردة، منى علي، الخطاب بقولها "هزهزيني يالمونة".
العربي الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق