مثقفو الجزائر يشنون هجومًا حادًّا على "حمدي قنديل" بسبب موقفه الداعم للانقلاب
04/11/2014
تعرض الإعلامي حمدي قنديل لموقف محرج خلال
نزوله ضيفا على معرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته الثانية، لعرض كتابه
الجديد «عشت مرتين»، حيث فوجئ قنديل بهجوم المثقفين والنشطاء الجزائريين
عليه بسبب مواقفه الداعمة للانقلاب العسكري على الشرعية وأول رئيس مدني
منتخب لمصر بعد ثورة يناير.
وكانت إدارة المعرض قد نظمت ندوة لقنديل،
الذي يعتبر ضمن ضيوف الشرف خلال هذه الدورة، ولكن الشيء الذي لم يتوقعه
قنديل هو أن يتعرض لهجوم شرس بسبب مواقفه من الأحداث التي عرفتها مصر منذ
الانقلاب علي الرئيس محمد مرسي.
وفي تصريح لـ «القدس العربي» قال الصحفي
والناشط الجزائري عبد الوكيل بلام الذي وضع قنديل في حرج كبير أن ما قاله
خلال الندوة وموقفه الذي عبر عنه لا علاقة له بأي انتماء سياسي، لأن أي
ديمقراطي يجب أن يدافع عن حقوق الإنسان وعن حرية الصحافة بصرف النظر عن
القناعات السياسية.
وأضاف "بلام" أنه طلب الكلمة ليقول لحمدي
قنديل أنه صدم فيه، لأنه لم يعد ذلك الإعلامي صاحب القلم الحاد، وهو بالفعل
محا كل ما كتبه في السابق عن القضايا العادلة والقيم الإنسانية، وكتب صفحة
سوداء.
وأكد الصحفي الجزائري أنه كان من المعجبين
بالإعلامي قنديل، لكنه يستغرب كيف لشخص مثله أن يساند انقلابا، وأن يسكت
ويبرر قتل الأبرياء والاعتقالات الجماعية بسبب المواقف السياسية، وكيف له
كإعلامي عرف بمواقفه أن يدعم غلق قنوات تلفزيونية وتعليق صدور صحف وحجب
مواقع إلا لكونها تخالف الرأي السائد، وهو الذي عرف بقبول الرأي الآخر.
وذكر بلام أن عنوان كتاب حمدي قنديل كان
يجب أن يكون "مت مرتين" وليس "عشت مرتين"، لأنه مات كإعلامي كان يدافع عن
القضايا العادلة، ومات في قلوب محبيه والمعجبين بمواقفه السابقة، والغريب،
يضيف بلام، أنه قدم محاضرة وكأنه نبي الإعلام الجديد ورسوله، وشدد على أن
السماح لقنديل بدخول أرض الجزائر الطاهرة، في ذكرى عزيزة وهي ستينية اندلاع
ثورة التحرير الجزائرية إهانة للشهداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق